صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة
عقد مجلس الوزراء الأربعاء، جلسة في محافظة البلقاء برئاسة رئيس الوزراء جعفر حسان.

وخلال الجلسة أكد حسان على قوة الأردن بمواجهة التحديات والأزمات التي تعصف في المنطقة، قائلا: "نحن أقوياء بقيادتنا وبشعبنا وبجيشنا ومؤسساتنا الأمنية، رغم كل ما تشهده المنطقة من ظروف وأزمات".

وأضاف حسان خلال الجلسة "اعتدنا أن نبني هذا الوطن وأن نمضي وسط أعتى العواصف رغم كل الصعاب بكل ثقة، وبحكمة قيادتنا الهاشمية وعزيمة هذا الشعب الكريم".

وأكد أن الأزمات لن تكون سبباً أو حجة للحكومة لتعطيل عملنا وتأدية واجبنا وتقديم كل ما نستطيع لخدمة أبنائنا وبناتنا.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن عجلة الحياة لن تتوقف بسبب الأزمات والمغامرات التي تزعزع أمن المنطقةِ واستقرارها، ولسنا طرفاً في هذه الصرعات وما تؤدي إليه من مآسي ولن نكون.

وشدد حسان على أن أمن الأردن والأردنيين وحماية استقرار بلدنا وازدهاره، لا يتقدَّم عليه شيءٌ.

وبين أن الأردن واجهَ على مدى عقود تحديات استراتيجية وأمنيَّةً خارجية، كانت على الدوامِ استثنائية وغير مسبوقة، لكن هذه الأزمات لم توقف مسيرة هذا البلد، وزادتنا قوة وتماسكاً وحرصاً على هذا الحمى الغالي بحكمةِ قيادته الهاشمية، وقوة جبهتنا الداخلية، وتَجنبنا الفوضى والصراعات التي كان ثمنُها دماءَ الأبرياء وانهيار دول ومجتمعات.

وقال رئيس الوزراء: "نسي العالم غزة في ظل الظروف الراهنة، مع أن ضحاياها من المدنيين الأبرياء خلال الأسابيع الماضية تجاوز كل ضحايا الحرب الإسرائيلية - الإيرانية والمناوشات التي شهدناها رغم خطورتها على أمن المنطقة بأسرها".

وأضاف أن التوحش والتطرف الإسرائيلي مستمر بحق أشقائنا في فلسطين؛ في الضفة وغزة وفي القدس ومقدساتها، وهذا التوحش يجب أن يتوقف.

كما أكد أن حماية الأشقاء ودعم ثبات الإنسان الفلسطيني وصموده على أرضه يبقى الموضوع الأساس للمرحلة المقبلة.

ولفت إلى أنه لم يقم أحد بدور وجهد في حث المجتمع الدولي كما قام جلالة الملك طوال ربع القرن الماضي.

وأكد رئيس الوزراء أن السبيل الوحيد لحل أزمات المنطقة أساسه حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ودون ذلك ستبقى المنطقة مفتوحة للمزيد من الأزمات والصراعات التي لا تنتهي.

على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء، أن الحكومة تضع نصب أعينها مستقبل الأردن وأجياله، قائلاً: "يجب أن نُبقي أنظارنا نحو مستقبل الأردن وأجياله، والنظر إلى قطاع التعليم بشكل شامل في جميع المحافظات، بما ينعكس إيجاباً على عناصر العملية التعليمية كافة: الطالب، والمعلم، والبيئة المدرسية".

وفي هذا السياق، أعلن حسان عن تخصيص كامل السلف المالية الطارئة المتأخرة للمعلمين، مشيرًا إلى أنه سيتم استكمال صرف جميع الطلبات قبل نهاية الشهر الحالي، في خطوة تهدف إلى دعم المعلمين وتحفيزهم على الاستمرار في أداء رسالتهم.

وأكد كذلك على أهمية الدور الذي تقوم به مؤسسة الإسكان والتطوير الحضري، مشيرًا إلى أن عملها "لا ينتهي عند المعلم فقط"، بل تعمل الحكومة على تطوير برامجها لتشمل فئات أوسع من المواطنين والموظفين، ضمن نهج يعزز العدالة في الوصول إلى السكن الملائم والدعم المجتمعي.