إيكونوميست: مفاوضات غزة تتعثر وسط مماطلة نتنياهو

mainThumb

11-07-2025 07:06 PM

السوسنة - أفادت مجلة "إيكونوميست" البريطانية في تقرير حديث أن جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة لا تزال متعثرة، متهمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمماطلة في إتمام الصفقة. وذكرت المجلة أن حركة حماس تواجه في المقابل تحديات سياسية وعسكرية متصاعدة، ما قد يؤدي إلى فقدانها أبرز أوراق التفاوض.

وكانت الأجواء مشجعة خلال الأيام الماضية، خاصة مع زيارة نتنياهو إلى واشنطن في 7 يوليو، بالتزامن مع انطلاق محادثات متقدمة في العاصمة القطرية الدوحة. ورغم عقد اجتماعين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لم يتحقق أي تقدم ملموس، رغم تأكيد ترمب أنه سيكون "حازماً جداً" لإنهاء الحرب.

وبحسب التقرير، توصل المفاوضون مبدئياً إلى اتفاق على هدنة مؤقتة مدتها 60 يوماً، تتضمن إطلاق سراح نصف الأسرى المحتجزين لدى حماس والبالغ عددهم 50 أسيرًا، يُعتقد أن 20 منهم فقط على قيد الحياة، مقابل إفراج إسرائيل عن ألف أسير فلسطيني. ومن المفترض أن تُستكمل خلال هذه الهدنة مفاوضات حول تثبيت وقف دائم لإطلاق النار.

ومع ذلك، لا تزال الخلافات قائمة، وأبرزها إصرار إسرائيل على نزع سلاح حماس بالكامل، في حين تطالب الحركة بضمانات دولية تضمن وقفًا دائمًا للحرب وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وفي خطوة مثيرة للجدل، قدم نتنياهو قبل مغادرته إلى واشنطن خطة تهدف إلى تعزيز ما وصفه بـ"أهداف إسرائيل في تدمير حماس"، وتتضمن ترحيل نحو ثلث سكان غزة إلى الجنوب، حيث أنشأت إسرائيل مناطق خاضعة للتفتيش تُوصف بـ"الآمنة"، فيما تواصل عملياتها العسكرية شمال القطاع لاستهداف البنية التحتية لحماس.

وأكد التقرير أن نتنياهو يرفض أي سيناريو يسمح لحماس بالتحكم في مستقبل غزة، بينما أبدت الحركة استعدادها للقبول بحكومة تكنوقراط لا تشارك فيها رسميًا، كصيغة تفاوضية تحفظ ماء الوجه لكلا الطرفين.

وترى "إيكونوميست" أن حالة الجمود الراهنة والضغوط المتزايدة إقليميًا ودوليًا تضعف موقف حماس، وقد تدفعها في نهاية المطاف إلى القبول بتسوية مشروطة، أو فقدان نفوذها السياسي في غزة في ظل استمرار حرب مفتوحة ذات تكلفة إنسانية باهظة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد