القسام: ماضون في الاستنزاف وأسر الجنود .. كلمة مصورة

mainThumb

18-07-2025 06:20 PM

السوسنة - قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، في كلمة مصورة، إن العدو أعاد عدوانه قبل أربعة أشهر بعدما نقض الاتفاق المبرم مع المقاومة، مضيفًا أن المقاومة أوقعت خلال هذه الفترة مئات القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال، إلى جانب آلاف المصابين بصدمات نفسية.

وأوضح أن مجاهدي القسام فاجأوا العدو بأساليب وتكتيكات جديدة، بعد استفادتهم من دروس أطول حرب في تاريخ الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن هناك محاولات في الأسابيع الأخيرة لتنفيذ عدة عمليات أسر لجنود الاحتلال.

وأكد أن المقاومة في غزة أصبحت أعظم مدرسة عسكرية عرفها التاريخ الحديث لشعب يقاوم محتلّه، وأنها على جاهزية تامة لخوض معركة استنزاف طويلة مهما اختلفت خطط العدوان وأشكاله. وأشار إلى أن استراتيجية كتائب القسام في هذه المرحلة تركز على إيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف العدو وتنفيذ عمليات نوعية، والسعي الجاد لأسر جنود.

وتابع أن استمرار حكومة الاحتلال في حرب الإبادة يعني استمرار جنائز جنودها وضباطها، لافتًا إلى أن العدو يتلقى الدعم العسكري غير المتوقف من أقوى القوى الظالمة في العالم، في وقت تلتزم فيه أنظمة وقوى الأمة الصمت والتفرج على المجازر بحق الفلسطينيين.

وانتقد أبو عبيدة صمت القادة والعلماء والنخب في الأمة الإسلامية والعربية، معتبرًا أنهم يتحملون مسؤولية الدم الفلسطيني النازف، مؤكدًا أن العدو ما كان ليرتكب مجازره دون أن يشعر بالأمان من العقوبة ويضمن الصمت ويشتري الخذلان.

وشدد على أن القسام لا يعفي أحدًا من المسؤولية، داعيًا كل من يملك قدرة على التحرك إلى القيام بواجبه. كما وجه التحية لشعب اليمن وقواته المسلحة وأنصار الله، مشيدًا بدورهم الفاعل في فتح جبهة مواجهة مع العدو وفضح المتخاذلين.

كما وجّه التحية لكل أحرار العالم الذين يسعون لكسر الحصار عن غزة رغم المخاطر، وأكد دعم القسام الكامل للوفد التفاوضي الفلسطيني في المباحثات غير المباشرة مع الاحتلال، كاشفًا عن عرض القسام عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة صفقة شاملة لتبادل الأسرى، تتضمن تسليم كل أسرى الاحتلال دفعة واحدة.

وبيّن أن حكومة نتنياهو رفضت العروض المقدمة، وأظهرت عدم اهتمامها بالجنود الأسرى، بل قامت بإعداد الرأي العام في الكيان لتقبّل فكرة مقتلهم جميعًا.

وختم أبو عبيدة بالتحذير من تعنت الاحتلال في جولة المفاوضات الحالية، مؤكدا أن المقاومة قد لا تعود إلى الصيَغ الجزئية أو مقترح تبادل الأسرى العشرة، ومشددًا على أن فشل العدو في الميدان يدفعه نحو ارتكاب مزيد من الجرائم والمجازر والتطهير العرقي، وأنه يستخدم دعاوى إنسانية كاذبة لتبرير إقامة معسكرات اعتقال نازية.

وأشار إلى أن الصهاينة يواصلون تبرير جرائمهم بأكاذيب معاداة السامية، متهما إياهم بإسقاط عقدهم النفسية على الفلسطينيين، ومؤكدًا أن جرائمهم هي السبب الرئيسي في كراهية العالم لهم.

ووصف محاولات الاحتلال لاستخدام عملاء عرب بأنها دليل على الفشل، وأشاد بموقف العشائر والعائلات الفلسطينية التي تبرأت من العملاء، مؤكدًا أن هؤلاء لن يكونوا سوى أوراق محروقة في وجه وعي الشعب وكرامته ورفضه للخيانة.

وختم كلمته بالتأكيد على أن ثبات الشعب الفلسطيني رغم الخذلان وصبره وتحديه للحرمان هو ما يغيظ الاحتلال أكثر من أي شيء آخر.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد