صحيفة السوسنة الأردنية

قرر مجلس الجامعة الاميركية التي تتخذ من مدينة السليمانية مقرا، خلال جلسة عقدها امس الجمعة، بدء عامها الدراسي الاول في العراق باستقبال دفعة من 100 طالب منتصف تشرين اول القادم.وتقرر افتتاح العام الدراسي يوم 17 تشرين الاول القادم، عقب اجتماع مجلس الجامعة الذي عقد في منتجع دوكان (75 كم شمال شرق السليمانية) بحضور الرئيس العراقي جلال طالباني العضو في مجلس الجامعة، والسفير الاميركي رايان كروكر ورئيس اقليم كردستان نجيرفان بارزاني (عضو) ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي ونائب رئيس الوزراء برهم صالح.
وقال صالح المشرف على اعمال الجامعة ان "الجامعة ستمثل خطوة ايجابية نحو تطور علمي بالاضافة لكونها مبعث خير على طريق التعاون العلمي بين الولايات المتحدة واقليم كردستان والعراق عموما".
واضاف ان "الجامعة ستمثل مؤسسة رائدة تتطلع لاحداث تغيير نوعي في نظام التعليم بالاستفادة من النموذج التعليمي الاميركي".
وكان الرئيس العراقي قد وضع الحجر الاساس للجامعة العام الماضي، ليتم انشاؤها على قطعة ارض مساحتها 677 دونما على ارض خصصت لها جنوب غرب السليمانية (365 كم شمال بغداد)، وبدورها خصصت حكومة الاقليم مبلغ عشرة ملايين دولار لاعمال البناء.
فيما ستتخذ الجامعة التي يرأسها البروفسور كارول ويل، في عامها الاول من منزل يقع في شارع سالم وسط المدينة مقرا مؤقتا لها لتستقبل حوالى مئة طالب وطالبة للدراسة في اختصاصات الاقتصاد والمحاسبة والتجارة وتكنولوجيا المعلومات.
وتعد اللغة الانكليزية شرطا اساسيا لقبول الطلبة في الجامعة بالاضافة لدفع مبالغ مالية تتراوح من 2500 دولار لغاية عشرة الف دولار وفقا للاختصاصات.واشار نائب رئيس الوزراء العراقي الى ان "مشروع الجامعة الاميركية اساسا مشروع تعليمي مرتبط بالقطاع المشترك وبادرت الحكومة بدعمه، كما استطعنا جمع مبلغ 9،5 مليون دولار وهناك مساعدات وتبرعات اخرى".
واكد ايرش محرم محمد العضو في مجلس الجامعة ان "حكومة الاقليم قامت بدفع الرسوم المالية ل15 طالب من طلاب الاقليم من الذين يمتلكون مؤهلات علمية وبحاجة الى الدعم المادي لمواصلة دراساتهم".واعتبر برهم صالح "الهدف من بناء الجامعة تقديم نموذج متميز للتعليم في كردستان والعراق" مؤكدا ان ابواب الجامعة "مفتوحة لكل الطلاب العراقيين من العرب والكرد واقليات الاخرى".
بدوره اعتبر علاوي الجامعة "مشروعا حضاريا علميا مهما يدعم الاوساط العلمية في كردستان والعراق".