صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - أظهرت بيانات تحليلية صادرة عن غرفة صناعة الأردن توسعًا ملحوظًا في القاعدة السلعية للصادرات الأردنية خلال السنوات الخمس الماضية، مع ارتفاع عدد السلع المُصدّرة التي تجاوزت صادراتها السنوية حاجز مليون دينار من 455 سلعة في عام 2019 إلى 754 سلعة في عام 2024.

ووفقًا للغرفة، تضاعف أيضًا عدد السلع التي تجاوزت صادراتها 10 ملايين دينار من 66 إلى 121 سلعة، فيما ارتفعت السلع التي تخطت حاجز 50 مليون دينار من 13 إلى 25 سلعة، كما زادت السلع التي تجاوزت 100 مليون دينار من 7 إلى 10 سلع، في مؤشر على تصاعد الأهمية الاستراتيجية لبعض المنتجات الأردنية في الأسواق العالمية.

وقال حازم الرحاحلة، المدير العام لغرفة صناعة الأردن، إن هذا النمو في سلة الصادرات يعكس تحسّن درجة التنويع الاقتصادي وتعزيز التشابك بين القطاعات، إضافة إلى قدرة الصناعة الأردنية على إنتاج سلع ذات قيمة مضافة موجهة لأسواق متخصصة، ما يرفع من مرونة الاقتصاد الوطني في مواجهة الصدمات الخارجية.

وأشار إلى أن هذه القفزة تعكس أيضًا تطور القاعدة الصناعية الوطنية وزيادة تعقيد المنتجات الأردنية، مما يدل على التقدم في القدرات الفنية والتكنولوجية للقطاع الصناعي، ودخول الأردن في مراحل أكثر نضجًا من سلاسل القيمة المعتمدة على المعرفة والابتكار.

واعتمدت البيانات على تحليل لقاعدة "مرصد التعقيد الاقتصادي" التابع لجامعة هارفارد، والذي أظهر توسعًا أفقيًا ورأسيًا في خارطة الصادرات، مع دخول منتجات جديدة إلى قطاعات الزراعة، والصناعات الكيماوية، والجلدية، والإنشائية، والغذائية، في حين لا تزال هناك حاجة لتطوير صادرات الإلكترونيات والآلات.

وأرجعت الغرفة هذا التطور إلى السياسات الوطنية التحفيزية، وتكامل الجهود المؤسسية، والمشاركة الفاعلة في المعارض والوفود التجارية، إلى جانب استفادة الشركات من برامج الدعم المختلفة.

وأكدت غرفة صناعة الأردن أن هذه المؤشرات تتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي، التي تركز على تمكين القطاع الصناعي كمحرك للنمو، وزيادة الصادرات النوعية، وتحفيز الابتكار، داعية إلى الاستمرار في تطوير برامج الترويج الخارجي وتعزيز تنافسية المنتج الوطني من خلال الاستثمار في البحث والتطوير والتقنيات المتقدمة.

اقرأ أيضاً: