تنحيف طبيعي يبدأ بملعقة كتان

mainThumb
بذور الكتان

28-07-2025 11:34 PM

السوسنة - تُعتبر بذور الكتان من الخيارات الشائعة التي يلجأ إليها البعض ضمن برامج التنحيف، نظرًا لما تحتويه من عناصر غذائية مفيدة تسهم في تعزيز الشعور بالشبع وتقليل الشهية، الأمر الذي قد ينعكس إيجابًا على خسارة الوزن، خاصة لدى الذين يعانون من السمنة أو الزيادة المفرطة.
ويُنصح باستخدام بذور الكتان بعد طحنها، حيث إن الجسم لا يستطيع الاستفادة من العناصر الغذائية الموجودة داخل البذور الكاملة غير المطحونة بسبب صعوبة هضمها. ويمكن تحضير مشروب بسيط وفعّال عبر خلط ملعقة من بذور الكتان المطحونة مع الماء الساخن وتناوله ضمن البرنامج الغذائي اليومي، كما يمكن تناول زيت بذور الكتان على شكل مكمل غذائي لاحتوائه على فوائد مشابهة.
وتشير مراجعة علمية موسعة نُشرت في مجلة Obesity Reviews إلى أن إدراج بذور الكتان ضمن النظام الغذائي قد يؤدي إلى انخفاض ملموس في مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر، ما يعزز من فعاليتها في برامج التخسيس، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن.
ويمكن دمج بذور الكتان المطحونة في عدد من الأطعمة اليومية، مثل العصائر الطبيعية، الحساء، أو حتى الزبادي، لتقديم خيار صحي وشهي في الوقت ذاته. كما يُمكن إضافتها إلى وصفات الخبز أو الفطائر، عبر استبدال جزء من الطحين ببذور الكتان المطحونة، ما يمنح الأطعمة قيمة غذائية إضافية دون الإخلال بالنكهة أو القوام.
أما في حالة استخدام البذور الكاملة، فيُنصح بحفظها في مكان بارد ومظلم للحفاظ على مكوناتها، إذ إن القشرة الخارجية تحمي الأحماض الدهنية داخلها من التأكسد، بينما تتطلب البذور المطحونة الحفظ في مجمد الثلاجة لأنها أكثر عرضة للتلف.
ورغم الفوائد الصحية المتعددة، توجد بعض التحذيرات المرتبطة باستخدام بذور الكتان، أبرزها ضرورة تجنب تناول البذور غير الناضجة لاحتوائها على سموم طبيعية قد تسبب عسر الهضم. كما يُفضل عدم استخدام مكملات بذور الكتان في فترات الحمل والرضاعة لعدم توفر بيانات كافية حول سلامتها في هذه المراحل.
ويجب الحرص على شرب كميات وافرة من الماء عند تناول بذور الكتان، وذلك لتجنب مشكلات صحية مثل آلام المعدة أو الإمساك الناتج عن احتوائها على نسبة عالية من الألياف.
تجدر الإشارة إلى أن فوائد بذور الكتان في مجال خسارة الوزن ما تزال تخضع لدراسات متباينة، ولكن يعتقد أن محتواها العالي من الألياف، ومركبات الليغنان، بالإضافة إلى غناها بأحماض أوميغا 3، كلها عوامل قد تساعد في التحكم بالشهية وتحسين الصحة العامة، وإن كان ذلك يتطلب دائمًا التزامًا بنمط غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد