صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - أظهرت بيانات حكومية صادرة الأربعاء أن الاقتصاد الأمريكي سجل نموًا مفاجئًا بنسبة 3% خلال الربع الثاني من العام الجاري، متجاوزًا التوقعات التي رجحت نموًا بنحو 2.5%، وذلك رغم استمرار الاضطرابات في التجارة العالمية نتيجة السياسات الجمركية التي تتبناها إدارة الرئيس دونالد ترمب.

ووفق بيان وزارة التجارة الأمريكية، فإن الناتج المحلي الإجمالي شهد تحسنًا ملحوظًا بعد انكماش نسبته 0.5% في الربع الأول من العام. ويعزى هذا النمو إلى انخفاض الواردات، وهو عامل يُحتسب إيجابيًا في حسابات الناتج المحلي، إلى جانب مساهمة الإنفاق الاستهلاكي، رغم تراجعه النسبي عن فصول سابقة.

الرئيس ترمب علّق على البيانات بالدعوة مجددًا إلى خفض فوري في أسعار الفائدة، مخاطبًا رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تضخم محتمل نتيجة السياسات التجارية المتبعة، والتي دفعت المستهلكين والشركات إلى الحذر في الإنفاق.

خبراء اقتصاد أشاروا إلى أن النمو لا يعكس بالضرورة تعافيًا حقيقيًا في النشاط الاقتصادي، حيث تراجع القياس الأساسي للناتج المحلي إلى 1.2% مقارنة بـ1.9% في الربع الأول، وسط استمرار الضبابية حول مستقبل الرسوم الجمركية.

وبحسب محللين في "غولدمان ساكس"، فإن التراجع في الواردات قد لا يكون مستدامًا، ما يهدد بتأثيرات سلبية مستقبلية على النمو، بالإضافة إلى مخاوف من ارتفاع معدلات التضخم وما يصاحبه من تآكل في القوة الشرائية للمستهلك الأمريكي.

ولا تزال التوترات التجارية مع كل من الصين والمكسيك قائمة، في ظل تبادل فرض الرسوم بين واشنطن وبكين بنسبة تجاوزت 100%، ما تسبب باضطراب ملحوظ في حركة التجارة بين الطرفين. ويُنتظر اتخاذ قرار بشأن تمديد هدنة مؤقتة بينهما مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة في 12 آب/أغسطس، ما يترك الكلمة الأخيرة للرئيس ترمب في مصير تلك التهدئة.

إقرأ أيضًا:

• "البوتاس العربية" و"الفوسفات الأردنية" توقعان اتفاقية لإنشاء مجمع صناعي متكامل
• رؤية التحديث الاقتصادي 2026-2029 تتصدر اجتماع الأعيان
• مالية الأعيان تبحث السياسات الاقتصادية للحكومة