رئيس الحكومة اللبنانية يتأثر ويبكي خلال جلسة عن انفجار المرفأ

mainThumb

04-08-2025 12:27 AM

وكالات - السوسنة

في مشهد إنساني مؤثر، لم يتمالك رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام دموعه خلال جلسة حوارية خُصّصت لمناقشة تداعيات انفجار مرفأ بيروت، وذلك أثناء استماعه لشهادة أم ثكلى فقدت نجلها في الفاجعة التي هزّت العاصمة في 4 أغسطس 2020.

وتزامنًا مع اقتراب الذكرى الخامسة للانفجار، وجّهت والدة أحد الضحايا كلمة مؤلمة، بصوت متهدج ومليء بالقهر، قالت فيها:
"منذ وفاة ابني، ونحن نطالب بالحقيقة والعدالة. الطريق مؤلم، خصوصًا حين تنكسر صورة ابني على صدري أثناء المطالبة بحقه. تعرّضت للضرب وأنا أطالب بإنصافه... لقد كان ابني الوحيد. ذقنا طعم الظلم، وما زلت أعلّق أملي بكم في تحقيق العدالة."

تأثر نواف سلام بكلمات الأم بشدة، وذرف الدموع أمام الحضور، مجسدًا حجم الألم الذي لا يزال يعتصر قلوب ذوي الضحايا. وفي كلمته، شدد سلام على أن ما حدث في الرابع من آب لا يمكن اعتباره مجرّد كارثة، بل هو مفصل وطني مفجع في العلاقة بين الدولة والمواطن.

وقال:
"معرفة الحقيقة ومحاسبة المتورطين ليست مطلبًا فئويًا بل قضية وطنية جامعة. ما زال الجرح مفتوحًا لأن العدالة لم تتحقق بعد. كل اسم من الشهداء هو حكاية غابت عن هذا الوطن، كل واحد منهم كان حياةً كاملة."

وأشار سلام إلى أن اليوم التالي للانفجار، أي الخامس من آب، كان وجهًا مضيئًا رغم السواد، حيث اندفع الشباب اللبناني لإزالة الركام ومداواة الجراح، رغم أنهم لم يكونوا جزءًا من منظومة القرار أو المأساة.
وأضاف:
"عدالة 4 آب ليست مسألة قضائية فحسب، بل صميم السؤال حول طبيعة البلد الذي نريد العيش فيه."

وقد تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع الفيديو الذي وثّق لحظة تأثر سلام وبكائه، مشيدين بإنسانيته ومطالبين بخطوات عملية تُنصف الضحايا وذويهم، وتضع حدًا لسياسة الإفلات من العقاب .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد