شؤون المرأة تؤكد أهمية إدماج النساء ذوات الإعاقة في برامج المجتمع المدني

mainThumb

07-08-2025 08:59 PM

عمان - السوسنة

أكدت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، المهندسة مها علي، أهمية إدماج النساء ذوات الإعاقة في البرامج والخطط والسياسات التي تنفذها منظمات المجتمع المدني، لضمان شمولية الجهود الوطنية في تمكين المرأة.
جاء ذلك، خلال كلمة ألقتها في ختام الورشة التدريبية الأخيرة، ضمن سلسلة ورشات عقدتها اللجنة منذ أيار الماضي، لبناء قدرات عضوات وأعضاء شبكة مناهضة العنف ضد المرأة "شمعه"، تحت عنوان "إدماج النساء ذوات الإعاقة في البرامج والخطط والسياسات لمنظمات شبكة مناهضة العنف ضد المرأة، بحسب بيان صادر عن اللجنة اليوم الخميس.
وأشارت علي، إلى حرص اللجنة على تعزيز قدرات أعضاء شبكة "شمعه" بشكل دوري، وبما يتماشى مع اهتماماتهم وأولوياتهم، باعتبارهم صلة الوصل مع المجتمعات المحلية، خاصة النساء، مبينة أن اللجنة تعمل على تمكين النساء بجميع فئاتهن، بما فيهن النساء ذوات الإعاقة، للوصول إلى حقوقهن السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كفلها الدستور، انطلاقًا من أهداف الاستراتيجية الوطنية للمرأة 2020–2025 وخطتها التنفيذية للأعوام 2023–2025.
وبينت، أن هذا النوع من التدريب يسهم في إدماج النساء ذوات الإعاقة ضمن خطط وسياسات منظمات المجتمع المدني، خاصة أن أعضاء الشبكة يمثلون مختلف مناطق المملكة، مشيدة بالتعاون القائم بين اللجنة ولجنة الأشخاص ذوي الإعاقة في مجلس الأعيان، ولجنة المرأة في المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يعزز من جهود التمكين.
وأوضحت، أن اللجنة وضعت خطة عمل مشتركة مع لجنة المرأة في المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، تتضمن سلسلة من الأنشطة، منها هذه الورشة الختامية، بالإضافة إلى إعداد دليل إرشادي يتناول تصميم البرامج التدريبية والموازنات وبيئات العمل المراعية لاحتياجات النساء ذوات الإعاقة.
من جهتها، أكدت رئيسة لجنة الأشخاص ذوي الإعاقة في مجلس الأعيان، العين آسيا ياغي، أن هناك إرادة سياسية قوية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات، مشيرة إلى أنه رغم التقدم التشريعي المحقق، لا تزال هناك تحديات، أبرزها تفعيل هذه التشريعات على أرض الواقع، وضمان بيئات ملائمة وموازنات مراعية ودمج حقيقي للأشخاص ذوي الإعاقة في وضع السياسات والخطط.
ودعت ياغي إلى تعزيز الوعي المجتمعي بكيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة من منظور حقوقي لا رعائي.
وتضمنت الورشة، جلسات تدريبية متخصصة، قدمت خلالها رئيسة لجنة المرأة في المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، روان بركات، تدريباً حول تصميم البرامج التدريبية الدامجة، فيما استعرض عضو اللجنة رامي زلوم الفرق بين النهج الرعائي والنهج الحقوقي، وقدمت عضو اللجنة نايفة الكردي جلسة عن أتيكيت التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي ختام الورشة، وزعت الشهادات على المشاركات والمشاركين.
يُشار إلى أن الورشات التدريبية السابقة التي نظمتها "شؤون المرأة" لأعضاء الشبكة تناولت مواضيع متعددة، منها المتابعة والتقييم، والإدارة المالية، وإعداد مقترحات المشاريع، وكتابة التقارير والتواصل الفعال.
وتأسست شبكة مناهضة العنف ضد المرأة "شمعه" في عام 2008 بهدف تنسيق الجهود والتشبيك بين الجهات المعنية لمجابهة العنف ضد المرأة، وتضم في عضويتها نحو 100 من الجهات الرسمية وغير الرسمية ومنظمات المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان في جميع محافظات المملكة، وتعمل ضمن خطط تنفيذية تشاركية للحد من جميع أشكال العنف الموجه ضد المرأة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد