حماس تعتبر خطة احتلال غزة ورقة ضغط تفاوضية

mainThumb

08-08-2025 09:02 AM

السوسنة - قال مصدر مطلع في حركة "حماس" إن خطة الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال قطاع غزة ليست سوى ورقة ضغط تفاوضية تهدف إلى انتزاع تنازلات سياسية من الحركة، محذرًا من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى انهيار العملية التفاوضية بالكامل.

وفي تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، أوضح المصدر أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يستخدم التصعيد العسكري كورقة تفاوضية في ظل إداركه أن أي تنازل سياسي من جانب الاحتلال سيقابل بمطالب جديدة من الطرف الفلسطيني، ما قد يُفقد المفاوضات مضمونها ويدفع نحو فشلها.

وأضاف أن نتنياهو وحكومته يفضلون التصعيد الميداني على أي هدنة مؤقتة، مستفيدين من الحرب كرافعة سياسية داخلية، خاصة في ظل الانقسامات المتزايدة داخل كيان الاحتلال. وأشار إلى أن أي تقدم ميداني لجيش الاحتلال سيقابله استنزاف أمني أكبر، وربما يؤدي إلى مزيد من الخسائر في صفوف الجنود والمحتجزين.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إنه غير مطلع على خطط الاحتلال بشأن احتلال غزة، لكنه أشار إلى أن القرار يعود لهم، وهو ما فُسّر على أنه دعم ضمني للتوسع العسكري الإسرائيلي داخل القطاع.

وتأتي هذه التصريحات بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية فجر الجمعة، وبعد 10 ساعات من النقاشات، على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة، رغم التحفظات والمواجهات داخل الجلسة الحكومية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الوزراء وافقوا على اقتراح نتنياهو، لكنهم استبدلوا كلمة "احتلال" بكلمة "سيطرة" لأسباب قانونية تتعلق بالمسؤولية تجاه السكان المدنيين، رغم أن النية المعلنة هي "احتلال غزة".

وقد أصدر مكتب نتنياهو بيانًا بعد الاجتماع أكد فيه أن خطة رئيس الأركان إيال زامير لا تهدف لهزيمة حماس، مشيرًا إلى أن الجيش سيستعد لاحتلال مدينة غزة مع ضمان تقديم مساعدات إنسانية للمدنيين خارج مناطق القتال.

وتضم "المبادئ الخمسة" التي اعتمدها مجلس الوزراء الإسرائيلي لإنهاء الحرب: نزع سلاح حماس، إعادة جميع المختطفين "أحياء وأموات"، نزع السلاح من قطاع غزة، فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة، ووجود حكومة مدنية بديلة عن حماس والسلطة الفلسطينية.

يُذكر أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عارض الخطة لعدم تضمنها بندًا يمنع وقف القتال حتى لو تم التوصل إلى صفقة تبادل رهائن، بينما كان رئيس الأركان أشد المعارضين للخطة، مشيرًا إلى صعوبة وجود حل إنساني لنقل نحو مليون شخص، ما تسبب في اندلاع مواجهات حادة بينه وبين الوزراء خلال الجلسة.

إقرأ أيضًا:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد