سوريا وتركيا تبحثان تحديات السويداء والتدخلات الخارجية

mainThumb
وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان

13-08-2025 05:06 PM

السوسنة - أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، أن سوريا تواجه تدخلات خارجية تهدف لإضعاف الدولة وإثارة الفتن الطائفية، مشيراً إلى أن ما جرى في السويداء «مفتعل من قبل إسرائيل» بهدف بث الفتنة في المنطقة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن الشيباني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في أنقرة، أن السويداء جزء أصيل من سوريا وأبناؤها جزء من النسيج الاجتماعي، مؤكداً رفض أي إقصاء أو تهميش لهم، والتزام الدولة السورية بمحاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات في السويداء وغيرها، مع ضرورة تغليب لغة الحكمة لتجاوز المحنة.

وأضاف أن سوريا تواجه محاولات خارجية لفرض واقع تقسيمي وإشاعة الفوضى، محذراً من تحديات جديدة لا تقل خطورة عن سنوات الحرب، وفي مقدمتها التهديدات الإسرائيلية والتدخلات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة التي تدفع البلاد نحو صراعات طائفية وإقليمية.

وانتقد الشيباني المؤتمر الذي عقد مؤخراً في الحسكة معتبراً أنه لا يمثل الشعب السوري، ويمثل انتهاكاً لاتفاق اندماج «قوات سوريا الديمقراطية» في مؤسسات الدولة.

وأكد حرص بلاده على إرساء الاستقرار وتقديم الخدمات رغم الصعوبات، مبدياً الاستعداد لأي شراكة تحترم وحدة سوريا وسلامة أراضيها، ومرحّباً بالعودة التدريجية للمهجرين السوريين. من جانبه، اعتبر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن هناك مساعي إسرائيلية لإضعاف سوريا وإشاعة الفوضى فيها، مؤكداً تمسك بلاده بوحدة الأراضي السورية وانتشار السلام، ومشيراً إلى أن سوريا فتحت صفحة جديدة منذ يناير الماضي مع بدء عودة اللاجئين، رغم محاولات بعض الأطراف تمرير مؤامرات في الساحل والسويداء.

وأكد فيدان ضرورة توقف «وحدات حماية الشعب الكردية» عن المماطلة والالتزام باتفاق الاندماج مع الحكومة السورية، مشدداً على أن بلاده لن تبقى صامتة إذا لم تُلبَّ مخاوفها الأمنية، مع رفض أي احتلال أو هيمنة على الأراضي السورية.

كما أشار إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية» لم تندمج في النظام وتعرقل سير الأمور، محذراً من استمرار وجود عناصرها في سوريا. وتأتي زيارة الشيباني إلى أنقرة برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات حسين سلامة لإجراء مباحثات مع المسؤولين الأتراك حول تعزيز التعاون الثنائي، بحث التهديدات المشتركة، أمن الحدود، متابعة تنفيذ الاتفاقيات، وتطوير الاستثمارات، وذلك بعد أسبوع من زيارة وزير الخارجية التركي إلى دمشق ولقائه الرئيس أحمد الشرع.

إقرأ أيضًا:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد