الريحان: علاج طبيعي للسكري والسرطان

mainThumb

17-08-2025 03:20 PM

السوسنة - كشف تقرير طبي حديث عن فوائد مذهلة لنبتة الريحان، التي تُعد من أرخص الأعشاب الخضراء المتوفرة في الأسواق، لكنها في الوقت ذاته تحمل خصائص علاجية خارقة، أبرزها المساهمة في خفض ضغط الدم والوقاية من السرطان، إلى جانب تحسين الصحة النفسية ومكافحة الالتهابات.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "Metro" البريطانية، فإن الريحان يُستخدم منذ آلاف السنين في الطب التقليدي، ويُعتقد أن منشأه الأصلي يعود إلى الهند وجنوب شرق آسيا قبل أكثر من 5000 عام، رغم ارتباطه بالمطبخ الإيطالي حيث يُستخدم في تحضير البيتزا وصلصات المكرونة.

وتوضح أخصائية التغذية المعتمدة جيليان كولبيرتسون من عيادة كليفلاند أن الريحان يحتوي على مركبات غذائية فعالة تُساعد في الوقاية من أمراض مزمنة مثل السرطان، السكري، أمراض القلب، والتهاب المفاصل.

كما يتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات، وقد يُعزز الصحة النفسية حسب نوعه وطريقة استخدامه.

ويُستخدم الريحان في الطب الصيني التقليدي لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث أظهرت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنه يُساهم في خفض ضغط الدم المرتفع.

وتُعزى هذه الفائدة إلى مادة "الأوجينول" الموجودة في زيت الريحان، والتي تُساعد على إرخاء الأوعية الدموية، مما يُساهم في تقليل الضغط الدموي.

ولا تقتصر فوائد الريحان على القلب فحسب، بل تشمل أيضًا الوقاية من السرطان. فقد أظهرت دراسة نُشرت عام 2016 في مجلة "Journal of Molecule" أن زيت الريحان الحلو العطري يمنع نمو خلايا سرطان القولون لدى البشر.

كما تبين أن خمسة أنواع مختلفة من الريحان تمتلك خصائص مضادة للسرطان، تُعيق نمو الخلايا السرطانية وانقسامها، وتُسهم في تدميرها.

وتؤكد جيليان أن الأدلة العلمية تتزايد حول فعالية الريحان في الوقاية من السرطان، لكنها تُشير إلى أن الدراسات البشرية لا تزال في مراحلها الأولى، وهناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الكمية المناسبة للاستخدام الآمن والفعّال.

كما أظهرت دراسات أخرى أن مستخلص الريحان يُساهم في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما تم تأكيده أيضًا في تجارب على الحيوانات، مما يُعزز من احتمالية استخدامه كعلاج مساعد في إدارة مرض السكري.

ويُعد الريحان أيضًا مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة، التي تعمل على تحييد الجذور الحرة الضارة، والتي يُنتجها الجسم نتيجة التوتر والالتهابات، أو نتيجة التعرض لعوامل بيئية مثل دخان السجائر والأشعة فوق البنفسجية.

وتُساعد مضادات الأكسدة في الوقاية من أمراض خطيرة مثل إعتام عدسة العين، التهاب المفاصل، أمراض القلب، وحتى السرطان.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد