السجائر الإلكترونية النظيفة تهدد القلب وضغط الدم

mainThumb

22-08-2025 09:14 AM

السوسنة - أظهر فريق من الباحثين من جامعة ييل وكلية الطب بجامعة بوسطن أن السجائر الإلكترونية التي تُباع تحت علامة "نظيف" أو "clear" (بلا نكهات) تسبب ارتفاعا حادا في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

وتجذب السجائر الإلكترونية المنكهة الشباب والبالغين على حد سواء، وتُعتبر السياسات التنظيمية لتقييد الوصول إليها جزءا من استراتيجية عامة للحد من استخدامها بين الفئات الأصغر سنا. إلا أن مصطلح "نظيف" ظهر كبديل للتحايل على هذه القيود، رغم افتقاره إلى تعريف تنظيمي واضح.

وتحتوي هذه المنتجات على مركبات تبريد صناعية مثل WS-3 وWS-23، التي تنشط مستقبلات التبريد TRPM8 نفسها التي ينشطها المنثول الطبيعي المستخلص من نبات النعناع، لكنها تفتقر إلى رائحة النعناع. كما أن هذه المركبات كانت مستخدمة سابقا في السجائر الإلكترونية المسوقة تحت اسم "ice".

وفي الدراسة التي نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، قيّم الباحثون التركيب الكيميائي لهذه المنتجات وتأثيراتها الفورية على القلب. وشملت الدراسة 207 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاما ضمن دراسة CITU 2.0 في بوسطن، بينهم 23 مستخدما عاديا، و111 مستخدما للنكهات غير العادية، و73 غير مستخدمين. وقد التزم المشاركون بالصيام عن الطعام والكافيين لمدة 8 ساعات، وامتنعوا عن التدخين والرياضة لمدة 6 ساعات قبل التجربة. وخلال الجلسة، أخذ المشاركون سحبات من السجائر الإلكترونية كل 30 ثانية على مدى 10 دقائق، وتم قياس ضغط الدم ومعدل ضربات القلب قبل وبعد الاستخدام.

وكشف التحليل الكيميائي أن جميع الأجهزة "النظيفة" احتوت على WS-23 و/أو WS-3، فيما احتوى 18 جهازا من أصل 19 على المنثول، واحتوت 12 جهازا إضافيا على نكهات متنوعة. كما تراوحت نسبة النيكوتين في الأجهزة "النظيفة" بين 28 و53 ملغ/غرام، مقارنة بنسبة تراوحت بين 48 و54 ملغ/غرام في أجهزة JUUL العادية.

وأظهرت النتائج أن التعرض للسجائر الإلكترونية "النظيفة" أدى إلى ارتفاع أكبر في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، ومتوسط ضغط الدم الشرياني، ومعدل ضربات القلب، مقارنة بالمنتجات غير "النظيفة" أو بعدم الاستخدام.

وخلص الباحثون إلى أن وجود عوامل تبريد صناعية في هذه المنتجات يقلل من فعالية سياسة حظر النكهات التقليدية، مؤكدين على أهمية مراقبة المنتجات الجديدة وفحص المواد الكيميائية المستخدمة فيها لضمان حماية المراهقين والشباب من المخاطر الصحية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد