حصار وتنكيل واعتقالات بعملية إسرائيلية في رام الله

mainThumb

22-08-2025 12:05 PM

السوسنة - يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي عمليته العسكرية الواسعة في بلدة المغيّر شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية، حيث فرض حصاراً شاملاً وحظراً للتجول، ونفذ حملة مداهمات واعتقالات واسعة ترافقت مع عمليات تنكيل وتدمير للبنية التحتية.

وقال رئيس مجلس قروي المغيّر، أمين أبو عليا، في تصريح لوكالة الأناضول، إن البلدة تحولت منذ فجر الخميس إلى "سجن كبير"، بعد أن أغلقت قوات الاحتلال جميع المداخل ومنعت الدخول أو الخروج منها حتى في الحالات الطبية الطارئة.

ووفقاً لشهود عيان، انتشرت قوات الاحتلال داخل شوارع البلدة ونصبت حواجز ترابية، كما منعت المصلين من الوصول إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة، فيما تمركزت فرق القناصة على أسطح البنايات المرتفعة، ما أثار حالة من الرعب والهلع بين السكان.

وترافقت العملية مع اقتحامات عنيفة لعشرات المنازل، حيث أفاد السكان بأن الجنود نفذوا عمليات تفتيش استفزازية ألحقت أضراراً بالمحتويات، واحتجزوا العائلات في غرف واحدة أثناء التفتيش. كما اعتقلت القوات عدداً من الشبان بعد التحقيق الميداني معهم، واحتجزت آخرين في مراكز مؤقتة أقيمت داخل البلدة.

كما شوهدت جرافات عسكرية تقوم بتجريف طرق داخلية وتخريب شبكات المياه في إطار ما وصفه الأهالي بأنه سياسة عقاب جماعي، بينما تتعرض البلدة بشكل متكرر لاعتداءات المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال، في سياق مساعٍ إسرائيلية لفرض السيطرة الكاملة على المناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد