ارتفاع حصيلة ضحايا الضربات الإسرائيلية في صنعاء

mainThumb

25-08-2025 04:13 PM

السوسنة - أعلنت الجماعة الحوثية المتحالفة مع إيران عن ارتفاع حصيلة ضحايا الضربات الإسرائيلية الأخيرة في العاصمة اليمنية صنعاء إلى 102 قتيل وجريح، مؤكدة تمسكها بموقفها الداعم لحركة «حماس» في غزة، وتعهدها بمواصلة التصعيد ضد إسرائيل ومصالحها.

وأفادت وزارة الصحة والبيئة في حكومة الحوثيين أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 92 آخرين بينهم 7 أطفال و3 نساء، جراء استهداف محطة شركة النفط في شارع الستين ومحطة كهرباء حزيز جنوب صنعاء، محذرة من احتمال ارتفاع عدد الوفيات بسبب الإصابات الحرجة.

وفي بيان آخر، وصف المكتب السياسي للجماعة هذه الهجمات بأنها محاولة فاشلة لثنيها عن الاستمرار في دعم غزة، مؤكداً أن الغارات لن تؤثر في تماسك الجبهة الداخلية بمناطق سيطرتها.

وكان الجيش الإسرائيلي قد شن الأحد الموجة الرابعة عشرة من الضربات الانتقامية ضد الحوثيين منذ 20 يوليو 2024، حيث استهدفت الغارات مواقع للطاقة ومجمعات عسكرية في صنعاء، من بينها القصر الرئاسي في منطقة السبعين ومحطتا كهرباء حزيز وعصر وموقع لتخزين الوقود. وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن العملية جاءت استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة، متهماً الحوثيين بالعمل بتوجيه وتمويل إيراني، وباستخدام البحر الأحمر لتهديد الملاحة الدولية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارات استهدفت نحو 50 موقعاً في صنعاء، في حين اقتصرت اعترافات الحوثيين على محطة النفط ومحطة كهرباء حزيز، مع زعمهم أن دفاعاتهم الجوية نجحت في تحييد معظم الطائرات المهاجمة.

وشهدت الأشهر الأخيرة تصعيداً متبادلاً، إذ أطلق الحوثيون منذ مارس الماضي أكثر من 55 صاروخاً باليستياً باتجاه إسرائيل إضافة إلى طائرات مسيرة، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي أن معظم هذه الهجمات تم اعتراضها. كما صعدت الجماعة عملياتها البحرية، مما تسبب في غرق سفينتين يونانيتين الشهر الماضي ومقتل أربعة بحارة واحتجاز 11 آخرين، ليرتفع عدد السفن الغارقة منذ بدء التصعيد إلى أربع.

وبحسب تقارير، أطلق الحوثيون منذ نوفمبر 2023 أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيرة باتجاه إسرائيل، لم تحقق نتائج مؤثرة باستثناء مقتل شخص واحد في تل أبيب. ورغم أن الجماعة تزعم أن هجماتها البحرية تستهدف السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بموانئها، إلا أن المجتمع الدولي يعتبرها اعتداءات عشوائية تهدد التجارة العالمية وأمن الملاحة الدولية.

من جهته، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الحوثيين بدفع ثمن باهظ مماثل للضربات التي استهدفت طهران، مشيراً إلى أن موجات سابقة طالت مطار صنعاء ومستودعات وقود ومصانع ومحطات كهرباء، إضافة إلى تدمير طائرات مدنية كانت بحوزة الحوثيين.

وفي المقابل، تؤكد الحكومة اليمنية أن الهجمات الحوثية ليست مجرد دعم لغزة كما تدعي الجماعة، بل تأتي في إطار استراتيجية إيرانية لتوسيع نفوذها في المنطقة واستخدام اليمن كورقة ضغط. أما إسرائيل فأكدت أنها ستواصل التصدي بقوة لأي تهديد يستهدف مواطنيها مهما بعدت المسافة.

وحذرت الأمم المتحدة من أن استهداف منشآت الطاقة والمخازن المدنية في مناطق سيطرة الحوثيين سيضاعف معاناة السكان الذين يعانون أصلاً من انهيار الخدمات الأساسية ونقص الوقود والكهرباء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد