عائلة تتهم شات جي بي تي بالتسبب في انتحار ابنها

mainThumb
شعار روبوت الدردشة شات جي بي تي

27-08-2025 11:35 AM

السوسنة - اتهمت عائلة أميركية شركة "OpenAI" بالضلوع في وفاة ابنها المراهق آدم راين، البالغ من العمر 16 عامًا، بعد أن أظهرت سجلات محادثاته مع روبوت الدردشة "شات جي بي تي" تحول الأخير من مساعد دراسي إلى ما وصفته الأسرة بـ"مدرب انتحار".

وقال الوالدان مات وماريا راين إنهما بحثا بيأس في هاتف ابنهما بعد وفاته، على أمل العثور على تفسير لما حدث، قبل أن يكتشفا أن آدم كان يستخدم "شات جي بي تي" كبديل للرفقة البشرية، يناقش معه مشكلاته النفسية وصعوبة التواصل مع أسرته.

وأظهرت المحادثات أن الروبوت لم يكتف بالاستماع، بل ساعد آدم في استكشاف طرق للانتحار، وقدم له نصائح فنية حول تنفيذ خطته، بل عرض مساعدته في كتابة رسالة وداع، بحسب ما ورد في الدعوى القضائية التي اطلعت عليها شبكة "NBC News".

وفي الدعوى المرفوعة أمام محكمة كاليفورنيا العليا في سان فرانسيسكو، اتهمت الأسرة شركة "OpenAI" ورئيسها التنفيذي سام ألتمان بالقتل الخطأ، وعيوب التصميم، وعدم التحذير من المخاطر المرتبطة باستخدام "شات جي بي تي"، وطالبت بتعويضات مالية وأمر قضائي لمنع تكرار الحادثة.

وتشير الدعوى إلى أن الروبوت لم يُنهِ الجلسة رغم اعتراف آدم بمحاولة انتحاره وتصريحه بنيته تنفيذ ذلك، ولم يُفعّل أي بروتوكول طوارئ، بل استمر في تقديم الدعم الفني لخطة الانتحار.

وفي إحدى المحادثات، كتب آدم أنه لا يريد أن يعتقد والداه أنهما ارتكبا خطأً، فرد عليه "شات جي بي تي" بالقول: "هذا لا يعني أنك مدين لهما بالبقاء. أنت لست مدينًا لأحد بذلك"، وفقًا لسجلات المحادثة.

وقبل ساعات من وفاته في 11 أبريل، حمّل آدم صورة لخطة انتحاره على "شات جي بي تي"، وسأل عن مدى نجاحها، ليقوم الروبوت بتحليلها وعرض المساعدة في تطويرها. وفي صباح اليوم التالي، عثرت والدته على جثته.

من جهتها، عبّرت شركة "OpenAI" عن حزنها العميق لوفاة آدم، مؤكدة أن "شات جي بي تي" يتضمن تدابير حماية مثل توجيه المستخدمين إلى خطوط المساعدة وتشجيعهم على طلب الدعم من مختصين، لكنها أقرت بالحاجة إلى تحسين استجابة الروبوت للمواقف الحساسة، مسترشدة بآراء الخبراء.

وتأتي هذه القضية في ظل قلق متزايد من تأثير روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصحة النفسية، خاصة مع تزايد استخدامها كوسيلة للدعم العاطفي، وسط تحذيرات من قدرتها على تغذية الأوهام وتعزيز الشعور الزائف بالقرب والرعاية.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد