أبل تتجاوز شات جي بي تي وتدرس شراكات جديدة

mainThumb

23-08-2025 02:10 PM

السوسنة - تستعد شركة "أبل" لإطلاق أدوات متقدمة تتيح للمؤسسات تحكمًا دقيقًا في كيفية ومكان استخدام موظفيها لتقنيات الذكاء الاصطناعي على أجهزتها، في خطوة تهدف إلى تجاوز نموذج "شات جي بي تي" التقليدي، وتقديم تجربة مؤسسية أكثر تخصيصًا ومرونة.

وبينما يستطيع مستخدمو هواتف آيفون الشخصية حاليًا اختيار ما إذا كانوا يرغبون في دمج "Apple Intelligence" مع "شات جي بي تي"، فإن الأمر يزداد تعقيدًا بالنسبة للأجهزة التابعة للمؤسسات، حيث تتطلب بيئة العمل المؤسسية إعدادات خصوصية صارمة وتحكمًا أكبر في البيانات.

ووفقًا لتقرير نشره موقع "TechCrunch" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، فإن "أبل" تخوض محادثات مع شركة "غوغل" لاستخدام نموذج "Gemini" لدعم تحديثات المساعد الصوتي "سيري"، ما يشير إلى توجه الشركة نحو تنويع مزودي الذكاء الاصطناعي وتوسيع خيارات التكامل خارج إطار شراكتها الحالية مع "OpenAI".

ومع اقتراب إطلاق تحديث "iOS 26"، ستتيح "أبل" للمؤسسات إمكانية تهيئة إصدار خاص من "شات جي بي تي" من OpenAI، يتميز بإعدادات خصوصية موسعة، وحدود استخدام أعلى، بالإضافة إلى ميزات إضافية تشمل تكاملًا مباشرًا مع بيانات الشركة، ما يفتح المجال أمام استخدامات أكثر احترافية للذكاء الاصطناعي في بيئات العمل.

ويشير التقرير إلى أن مسؤولي تقنية المعلومات في المؤسسات سيتمكنون من تقييد أو السماح بالتكامل مع أي مزود خارجي للذكاء الاصطناعي، وليس فقط "OpenAI"، مما يعني أن النظام الجديد قد يدعم نظريًا التكامل مع شركات أخرى مثل "Anthropic"، و"غوغل"، و"مايكروسوفت"، شريطة أن تقدم هذه الشركات حسابات مؤسسية متوافقة.

ورغم أن "أبل" لم تعلن رسميًا عن أي شراكات جديدة أو عمليات تكامل تتجاوز اتفاقية المستخدم النهائي الحالية مع "OpenAI"، فإن التوجه العام يشير إلى رغبة الشركة في منح المؤسسات حرية أكبر في اختيار مزود الذكاء الاصطناعي المناسب لها، وتحديد ما إذا كانت طلبات الموظفين ستُنقل إلى خدمات سحابية، حتى في حال عدم وجود اتفاقية مؤسسية مباشرة مع "OpenAI".

هذا التحديث المرتقب يعكس تحولًا استراتيجيًا في طريقة تعامل "أبل" مع الذكاء الاصطناعي، ويمنح المؤسسات أدوات تحكم متقدمة تضمن الخصوصية، وتتيح تكاملًا سلسًا مع أنظمة العمل الداخلية، في ظل تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات المهنية.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد