براءة ذمة الكهرباء شرط لنقل ملكية العقار
السوسنة - صدر قانون الكهرباء العام الجديد رقم 10 لسنة 2025، ودخل حيز النفاذ قبل أيام قليلة، حيث تضمن أحكام جديدة طالت مختلف جوانب قطاع الكهرباء، ومن ضمنها المادة 21/د وتنص (على الرغم مما ورد في أي تشريع آخر، لا يجوز إجراء معاملة نقل الملكية لأي عقار إلا بعد الحصول على براءة ذمة خاصة بالعقار من المرخص له بالتزويد بالجملة أو المرخص له بالتزويد بالتجزئة).
يلاحظ من هذا النص، بأن دائرة الأراضي والمساحة لن تجيز تنفيذ معاملة نقل ملكية عقار إلا بإحضار براءة ذمة من المرخص له بالتزويد بالجملة، أو بالتزويد بالتجزئة، أي (شركة الكهرباء) التي تزود العقار بالطاقة الكهربائية، وقد عرفت المادة 2 بالقانون المرخص له (بأنه الشخص الحاصل على الرخصة من هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، للقيام بالتوليد أو بتخزين الطاقة أو النقل أو تشغيل نظام النقل أو التزويد بالجملة أو التزويد بالتجزئة، أو بالتوزيع أو تشغيل وصيانة مرافق نظام التوزيع، أو تشغيل وصيانة مرافق التوليد أو مرافق محطة التخزين حسب مقتضى الحال)، وعرفت المزود بالجملة (هو المرخص له بيع الطاقة الكهربائية بالجملة إلى المرخص له للتزويد بالتجزئة، أو بيعها للمستهلك الرئيسي)، والمزود بالتجزئة (هو المرخص له بيع الطاقة الكهربائية إلى المستهلك).
إذن، أصبح هناك متطلب جديد - إلى جانب براءة ذمة من الضرائب والرسوم والعوائد والبلدية - يجب تقديمه أمام دائرة الأراضي لإجراء معاملة نقل الملكية، هو براءة ذمة بتسديد ما على العقار المبيع من فواتير كهرباء، وبخلاف ذلك لن تتم معاملة البيع.
وحيث أن النص جاء على عدم جواز إجراء معاملة نقل ملكية، فمن المتوقع عند التطبيق، شمول معاملات التنازل عن الملكية، والتخارج، والهبة بعوض وبغير عوض، وكل ما في حكمها مما يؤدي لإنتقال الملكية، أو تغيير المالك، ولا يستبعد شمول الإستملاك بهذا النص، بحيث يتم خصم قيمة فاتورة الكهرباء المستحقة من بدل الإستملاك.
إن هذا النص سيشكل تحدٍ لمستثمري العقارات بالتأجير، فالكثير منهم يبقوا ساعات الكهرباء بأسمائهم، ويتفاجئوا عند خروج المستأجر من العقار بعدم تسديد الفواتير، فيجبر المالك على السداد لبقاء العقار مخدوم بالطاقة، وليتجنب مقاضاة شركة الكهرباء له كون الساعة بإسمه، والبعض الآخر من المالكين، يقوم فور توقيع عقد الإيجار بنقل ساعة الكهرباء على إسم المستأجر، تجنباً لمقاضاة شركة الكهرباء له كونه ليس المستهلك للطاقة، فالنص الجديد، جاء ليتجاهل من بإسمه الساعة، أو مستهلك الفعلي، ومنع إجراء معاملة إنتقال ملكية العقار إلا بعد تسديد الفواتير لشركة الكهرباء، بالمقابل فهذا التوجه، سيدفع المالك لمطالبة المستأجر بضمانات مالية مسبقاً تجنباً لتراكم الفواتير غير المسددة عند خروجه.
ولكن قد يكون هناك سرقة أو إستجرار للكهرباء بطريقة غير مشروعة من غـيـر المستأجر أو المالك، فما هو ذنب المالك الراغب ببيع عقاره بقيمة تلك الفواتير؟! بحيث يتم وقف معاملة نقل الملكية لحين إبراء ذمة العقار من قيمتها، أو يكون العقار خالٍ ومالكه خارج البلاد، لتفاجئ بعد عودته وعند بيع العقار بوجود سرقة كهرباء وذمم مالية عليه، رغم أنه ليس المستهلك لها، ففي هذا إحجاف بحقه، فبدلاً من أن تبحث شركة الكهرباء عن المعتدي وتحصّل منه حقوقها قضائياً، سوف تحصلها من المالك الذي لم ينتفع بالطاقة وكان خارج البلاد، ففي هذا تحصيل للفاقد الكهربائي من شخص ليس له علاقة به.
إن هذا التوجه التشريعي؛ وإن كان إيجابياً للقضاء ويخفف من القضايا المحتمل إقامتها من الشركات على المستهلكين لتحصيل حقوقها، ولكنه ينحاز بوضوح لشركات الكهرباء المملوكة للقطاع الخاص، بما يحفظ حقوقها بمواجهة المستهلكين، وهو توجه جديد لم يسبق طرحه، بل أنه عطل تطبيق أي نص قانوني يخالفه، مما يشكل قيد على حرية التصرف بأملاك المواطنين، وفحق الملكية من الحقوق العينية الأصلية بالقانون المدني، والتي تخول صاحبها الإستعمال والإستغلال والتصرف بحرية، فلا يجوز أن يسلط قانون على قانون، ولا يستبعد لاحقاً، تعديل تشريعات المياة والإتصالات، وإدراج نصوص بذات التوجه الوارد بقانون الكهرباء، لحفظ حقوق شركات المياه والإتصالات، بما يحول التشريعات الوطنية لأدوات تحصيل حقوق الشركات الخاصة، كما لو كانت أموال أميرية وحقوق خزينة، بالختام، نعود للقول، بأن من الضروري إخضاع تشريعاتنا لدراسات تقييم الأثر التشريعي أو التنظيمي؛ لضمان جودتها، وديمومتها، والتشاور بخصوصها، لتحقيق أهدافها بحيادية، وعلى رأسها المصلحة العامة، بما يتطلب تفعيل نظام التنظيم الجيد وتقييم الأثر للتشريعات والسياسات رقم 16 لسنة 2025.
الملك: فخورون بتواجد اسم الأردن في قرعة كأس العالم
مجموعة السبع تبحث حظرًا بحريًا كاملًا على النفط الروسي
الأمم المتحدة: تضاعف إصابات الفلسطينيين بعنف المستوطنين في 2025
ترامب: أرقام قياسية في بيع تذاكر مباريات كأس العالم 2026
مباحثات جديدة بين كييف وواشنطن الجمعة في ميامي
دعوات بالكرك لتعزيز دمج المتعلمين من ذوي الإعاقة في التعليم
العمل التطوعي في الأردن يجسد قيم العطاء والتكافل
منتخب النشامى ينهي تحضيراته تأهبا لمواجهة الكويت
الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026
داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم فوراً
منتخب السلة يحافظ على موقعه في تصنيف فيبا الجديد
داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم فوراً
تخصيص 10% من أراضي مدينة عمرة للقوات المسلحة الأردنية
وزارة الخارجية تعلن عن وظائف شاغرة
وزارة البيئة تعلن عن حاجتها لتعيين موظفين .. التفاصيل
مجلس الوزراء يوافق على تسوية غرامات المبتعثين وفق شروط
الحكومة تعتمد نظاما جديدا للمحكمة الدستورية 2025
مجلس الوزراء يوافق على تعديل رسوم هيئة الأوراق المالية 2025
ماهي شبكة الذكاء الاصطناعي اللامركزية الجديدة Cocoon
الحكومة تقر نظام وحدة حماية البيانات الشخصية لعام 2025
مدرسة الروابي للبنات هل خدش الحياء أم لمس الجرح
لأول مرة منذ 14 عاما .. "آيفون 17" يعيد آبل إلى الصدارة العالمية
وظائف حكومية شاغرة ودعوة آخرين للمقابلات الشخصية .. أسماء
نجل رئيس سامسونغ يتخلى عن الجنسية الأميركية للخدمة العسكرية
فنان مصري ينفجر غضباً ويهدد بالاعتزال

