انزلاق صخري يهدد آلاف السكان بجبل مرة

mainThumb
صعوبات كبيرة في الوصول للمنطقة المنكوبة في جبل مرة

02-09-2025 08:06 PM

السوسنة - يهدد الانزلاق الصخري الذي وقع في قرية ترسين بجبل مرة في إقليم دارفور غربي السودان حياة ما يقارب 20 ألف نسمة آخرين يعيشون في ثماني قرى قريبة من المنطقة المنكوبة.

وذكرت حركة جيش تحرير السودان، التي تسيطر على المنطقة، في بيان، أن الانزلاق الصخري في قرية ترسين أدى إلى وفاة نحو ألف شخص، بينما أفاد مسؤول محلي لـ"سكاي نيوز عربية" أن عدد الجثث التي جرى انتشالها من تحت الأنقاض الصخرية حتى الآن بلغ خمس جثث فقط، نظراً لصعوبة إزالة الصخور الضخمة التي غطت على القرية التي بنيت من مواد محلية بسيطة.

وأوضح المسؤول أن قرية ترسين المنكوبة تقع ضمن شريط منخفض يبعد نحو 300 متر عن قمة الجبل، ويسكنها مع القرى السبع الأخرى المجاورة حوالي 20 ألف نسمة. وأشار إلى أن جبل مرة غرب إقليم دارفور يتكون من مجموعة قمم بركانية يصل ارتفاعها إلى ثلاثة آلاف متر، فيما تتوزع القرى على امتداد يقارب 240 كيلومتراً من مدينة كاس جنوباً إلى ضواحي الفاشر شمالاً.

وتفتقر المنطقة للبنية التحتية والطرق المعبدة، حيث يصعب الوصول إلى بعض القرى إلا مشياً على الأقدام أو باستخدام الدواب. وفي هذا السياق، وجه رئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد النور نداءً إلى المجتمع الدولي، قال فيه إن "حجم الكارثة كبير ويحتاج إلى تضافر كافة الجهود المحلية والإقليمية والدولية وفرق إنقاذ لانتشال الجثث من تحت ركام الصخور"، مؤكداً أن هناك توقعات بحدوث كوارث مماثلة في بعض المناطق المجاورة، مما يستدعي وضع خطة عاجلة لإجلاء المواطنين وتوفير السكن اللازم لهم.

ومع استمرار تساقط الأمطار في المنطقة، تزداد المخاوف من وقوع المزيد من الانزلاقات الأرضية التي قد تهدد حياة آلاف الأشخاص، خصوصاً أن القرى تقع في منحدرات منخفضة جداً لا يمكن الوصول إليها إلا بعد رحلة تستغرق أكثر من ست ساعات في بعض الأحيان.

وشهدت منطقة جبل مرة زيادة في عدد السكان خلال الأشهر الماضية، بعد نزوح الآلاف من مناطق أخرى في إقليم دارفور بحثاً عن الأمان في ظل استمرار القتال في السودان منذ منتصف أبريل 2023.

وقال المتحدث باسم تنسيقية النازحين، حسين رجال، إن هناك صعوبات كبيرة في التواصل مع سكان المنطقة، إذ يعتمد معظم الأهالي على خدمات "ستارلينك" بسبب توقف معظم خدمات الاتصال الأخرى، مشيراً إلى أن القرى تفتقر للضروريات الأساسية مثل المياه الصالحة للشرب والمراكز الصحية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد