لماذا لا تنجح مخططات قيادات مؤسسات التعليم العالي
عمان - السوسنة - كتب : الجراح وبني سلامة والحسبان
عندما ينعم الله على أحد من عباده، فيتبوء منصبا دون أقرانه الذين قلما يتنافسون معه على ذات المنصب، تكون واحدة من الأسباب الموجبة لتعيينه - دون غيره - هي تلك الحقيبة التي يحملها - وما حوت - بيده اليسرى عندما يسلّم بيمينه على صاحب القرار قبيل الاختيار، فاتخاذ القرار.
ينجح المرشح للمنصب، صاحب الحظ العظيم من بين جميع زملائه، في القبول عند أصحاب الحظوة في صالونات صنع القرار؛ فهو من استطاع أن يقنع الجمع الكريم بضرورة - لا بل بحتمية - تبوئه المنصب الشاغر حينئذ، معلّلا ذلك بما يحمل في حقيبته - ذات اللون الأسود عادة - من المشاريع العملاقة، وبما في جعبته من الخطط والاستراتيجيات الفريدة. فحقيبته - التي تتماهى شكلا ومضمونا مع لون بدلته وربطة عنقه - حبلى بالأوراق والمستندات التي تثبت - لا محالة - بأن لدى صاحبها الحل الأمثل لمشاكل المؤسسة برمتها بأقل جهد ممكن وبأعلى فائدة مرجوة. ولا تنقصه الحجة الدامغة - متمثلة بالطلاقة اللفظية الهادئة وبالحضور البدني الأنيق - أن يقنع صاحب القرار بجدوى مشاريعه المقترحة، وبوجاهة استراتيجياته التي سيتبعها للنهوض بالمؤسسة بعد أن تركها من كان قبله جاثية على ركبتيها. وسنتحدث على عجل في هذه المقالة عن الأولى (مشاريع صاحبنا العملاقة) تاركين الأخرى (استراتيجياته الفريدة) إلى المقالة القادمة بحول الله وتوفيق منه.
أما بعد،
ربما لا يخفى على أحد أن موقع رئاسة الجامعة - كمؤسسة تعليم عالي - من المواقع التي تشرئب إليها رقاب الحالمين بالمنصب، ويسعى إلى خطب ود صاحب الوصاية عليها كل من ظن أنه يملك مؤهلات المنافسة على المنصب. فينيخ راحلته (التي تمشي على أربع) قريبا من أماكن صنع القرار كلُ من وجد أخا له - لم تلده أمه - يشدّ به عضده، فيشركه في أمره. لكن قطع القرار بين المتنافسين عادة ما يحسمه ترتيب سلّم أولويات صاحب القرار، فهو من يرفع بعض ضوابط الاختيار، وهو من يخفض ويؤخر بعضها الآخر، حسب ظروف الزمان والمكان وواقع الحال، حتى يتم تفصيلها على مقاس صاحبنا. فما كان في أعلى سلم المفاضلة في المرة السابقة، أصبح اليوم قليل الأهمية هذه المرة. لكن - بغض النظر عن ذلك الترتيب الذي يتفاوت من حالة إلى أخرى- تبقى واحدة من الأولويات (التي ربما تحسم القرار لصالح زيد أو ضد عمرو) تتمثل فيما يحمل المرشح للمنصب من مشاريع استثمارية تعود بالفائدة على المؤسسة أولا، وعلى العاملين فيها بعد ذلك. فلن يفوت صانع القرار أن يسأل المترشح عما في جعبته من مشاريع مقترحة للمؤسسة خلال فترة تسلمه زمام القيادة، مشفوعا بآلاليات اللازمة لتنفيذها على أرض الواقع ضمن حدود الامكانات المتاحة في الموسسة والمقدرات الممدودة له من عند أولياء نعمته.
ولن يفوت المترشح للمنصب - الجالس على الطرف المقابل لطاولة صنع القرار - أن يكون مستعدا بشخصه لتقديم ما في جعبته، حاملا في حقيبته من المشاريع المقترحة ما يظن أنه قادر على تنفيذها خلال فترة رئاسته للمؤسسة، مفصّلا خطته العملية لتحقيقها على أرض الواقع ضمن الامكانات والمقدرات التي ما غفلت عينه عنها يوم خطتها يده.
ولمّا كان الموضوع كلّه كلاما نظريا - على اعتبار ما سيكون واقع عمليا على مدى فترة من الزمن- فإن المترشح للمنصب سيقترح من المشاريع ما يتناسب مع حجم المؤسسة أولا، وما يليق بقدرات من يتبوء منصب القيادة فيها بعد ذلك. لذا، يحرص - على الأقل آنيا - أن يبرز كلّ ما ظهر من قدراته وامكاناته وما خفي منها، في محاولة جادة لتسويق نفسه أمام صاحب القرار. ولن تنقصه الحكمة أن يعرض مشاريعه المقترحة أمام صاحب القرار على نحو أنها تتصف بميزتين اثنتين تتعلقان بحجم المشاريع ونوعيتها. أما من حيث الحجم، فالمشروع المقترح يجب أن يكون مشروعا عملاقا ليكون مردوده بحجم المؤسسة. وأما من حيث النوعية، فالمشروع المقترح يجب أن يكون مختلفا، فلا يكون منسوخا عما قد يقترحه غيره من المنافسين أو ممن تبوءوا المنصب من ذي قبل. كما لا يجب أن يكون المشروع المقترح مألوفا كالذي تجري به ألسنة العامة من الناس. فصاحبنا لن يأل جهدا أن يترك انطباعا عند صاحب القرار بأنه متميز بالشكل والمضمون. وهكذا، تنتهي التصفيات بين المتنافسين، ويكون صاحب الحظ من المصطفين الأخيار أحد المرشحين بما قدّم لصاحب القرار من المقترحات ما عجز عنه أقرانه المنافسين له، ومن الأسباب ما يسهل مهمة صاحب القرار الترويج لمشروعية (ووجاهة) قراره عند العامة من الناس قبل تسويقه بين أبناء المؤسسة ذاتها التي سيتبوء صاحبنا كرسي قيادتها فيها لمدة أربعة سنوات قادمة.
يبدأ صاحب الحظ السعيد، المسئول الجديد، رحلته بعد مراسم استقبال بهيج بعطوفته وبصحبه الأكرمين، ويطغى على أول حضور له بين أفراد مؤسسته الترويج بكل وسائل التواصل الاجتماعية للقائد وحقيبته، بعرض مشاريعه العملاقة التي يحبذ أن ينعتها أمام الحضور باللفظ الإفرنجي (Mega Projects)، ولا يفوّت فرصة في جلساته الضيقة بعد ذلك أن يقنع الحضور بأنه يملك كل مقومات الانطلاق بعد أن نجح في رسم خارطة الطريق - من ألفها إلى يآئها - حتى ترى تلك المشاريع النور في أقرب وقت ممكن.
ولمّا كانت أحلام قائدنا الجديد عريضة، فقد اظهر ترفعه الحديث عن صغائر الأمور التي نقلها له البسطاء من حضور حفلاته الاستعراضية، فمطالبهم وأمانيهم بالثوم والبصل - حينئذ - لا تصمد أمام وعود صاحبنا لهم بأرض السمن والعسل؛ فهو يصوّر لمن حوله أن تلك المطالب البسيطة مجرد تفاصيل صغيرة لن يعجزه حلها بين ليلة وضحاها، مطالبا إياهم حينها أن يثقوا به، وأن يلتفوا حوله، شريطة أن يقفوا في وجه المشاغبين الحاسدين من حوله، حتى يتمكن من وضع لبنات البناء الحقيقي الذي سيبدأون جني ثماره في القريب العاجل. فيبدأ مخيالهم يجلب لهم صورا لمستشفى عصري ينشد العلاج فيه الأردنيون وغير الأردنيين من دول الجوار الثري، ولسكن طلابي مميز يجلب أبناء المغتربين الذين سيفضلون - لا محالة - برامج الموازي في اليرموك على غيرها في قلب مدينة يتصف أهلها بحب العلم، كما سيجلب أبناء غير الأردنيين في برامجها الدولية، ولن تغيب صور المجمعات التجارية العملاقة على جميع واجهات الجامعة الممتدة على أضلع طويلة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، تلك المجمعات التي تجلب إليها البنوك التجارية والمؤسسات المالية والوكالات العالمية في قلب المدينة الناشئة، ولن تغيب عن أذهان الحالمين صور الفنادق ذات النجوم السبعة التي صورها لهم ربان السفينة في أكثر من لقاء في بداية تسلمه دفة قيادتها، الخ. تاركا في ذات الوقت الحديث عن أصلاح بنية الحمامات المتهالكة والأرصفة المنهارة، إلى قاعات الدرس التي لا يقوى على حرها صيفاوعلى على بردها شتاء الطلبة أو العاملين في الجامعة، فهذه في نظره إجراءات سيتولى أمرها موظف بسيط في دائرة من دوائر الجامعة ذات الاختصاص. أما هو، فمقامه أعلى وهدفه أسمى، ووقته أغلى من الخوض في صغار الأمور.
وتمر الأيام والأشهر، وتتقلب السنون والأعوام، ولا يرى - بالعين المجردة - الموعودون بالأمس شيئا مما سبق تخيله قد تحقق فعلا على أرض الواقع، وما عاد لديهم أملا بأن يتحقق شيء منه في قادم الأيام، وقد أوشكت مسيرة ربان السفينة أن تقترب من شاطىء تفريغ الحمولة. فظلت صورا ترتسم في مخيلاتهم كلما تذكروا لقاءاتهم مع رئيسهم الوسيم. وتبقى تلك المشاريع العملاقة (Mega Projects) حبيسة أدراج مكتب عطوفته بين أوراقه العتيقة، أو طي النسيان في حقيبته القديمة، وأكاد أجزم القول بأن التغيير الوحيد الذي طرأ على تلك الأوراق والمستنداث هو بداية تحولها إلى اللون الأصفر بدلا من لونها ناصع البياض عندما استخرجها في أول يوم من حقيبته المعهودة أمام من أوكل إليه مهمة الإنطلاق بالسفينة وعهد إليه بمفتاح قمرة قيادتها في جو - كان على علم مسبق - أنه عاصف، وان سفينته ستجري بمن فيها في بحر لجي، تتلاطم أمواجه كالجبال.
ولا تتوقف احباطات أهل الديار عند توقف المشاريع العملاقة (Mega Projects) التي قطع الوعد لهم بها في سابق الأيام، بل تمتد اليد لتنال مما أبقى عليه كل من تبوءوا المنصب في جنتهم من أثل وشيء من سدر قليل. فالمطالب البسيطة التي كان الوعد مقطوعا لهم بجلبها لهم في وقت قصير ظلت عالقة على حالها، فلا حمامات أصلحت ولا أرضفة رممت، ولا قاعات صفية أو مكاتب وظيفية أوهلت، ثم ما لبث أن اتجه البصر كرتين (ربما بنصيحة من بعض الملأ من قومهم) إلى ما كان لأبناء الموسسة - كغيرهم من منتسبي الجامعات الرسمية الأخرى- من امتيازات، فأخذ ينتقص منها الواحدة تلو الأخرى. لذا، تبدأ الهوة - في مثل هذه الحالة - تتسع بين صاحب الكرسي من جهة والبسطاء من حوله من جهة أخرى. وتأخذ المشاكل التي كانت صغيرة تتفاقم بسبب ما أستحدث من تصارع غير مبرر بين الفينة والأخرى - مع القاعدة الذين ما عادوا يطالبون بالتحسين الذي حلموا به يوما مع قدوم قبطان السفينة الجديد، وإنما بالحفاظ على الحالة الراهنة كما تركها أسلافه الذين سلموه دفة القيادة، وهم الذين تم اعفاؤهم من المنصب قبل اكتمال مدة خلافتهم فيه لأسباب ما علمت القاعدة سرها يوما، ولسان حال أهل الديار اليوم يقول: مادام أن التحسين قد أصبح ضربا من الخيال، فنرجوا ألا تجهز على ما تبقى من الأثل والسدر القليل.
وعندما نحاول أن نذكّر صاحب المنصب فينا بمشاريعه العملاقة (Mega Projects) التي وعد بها يوم أن تبوء الدار والإيمان، لا يتردد أن يتعذر عن عدم امكانية تنفيذها على أرض الواقع، للتكلفة الباهظة التي لا تقوى عليها المؤسسة، ولانعدام امكانية الحصول على التمويل اللازم لها من خارج أسوار المؤسسة، محليا كانت أم إقليميا. ليكون السؤال الموجه الآن لعطوفته ولمن بوّأه الدار من بعده: ألم يكن ذلك بالحسبان يوم أن عرضتم بضاعتكم على صحاب القرار الذي وثق بقدراتكم الاستثنائية في تنفيذ المشاريع التي خطتها أيديكم؟ كيف كان ذلك سهلا ميسرا يوم كنتم تطمحون بالمنصب وأصبح مستحيلا متعذرا يوم أن ظفرتم به؟!
إن المشكلة - يا سادة - تتمثل بأن صاحب الكرسي غير محاسب على أفعاله إطلاقا وغير ملزم بوعوده بتاتا. فمهما كانت الوعود التي قطعها على نفسه - أمام الخاصة من صناع القرار وبين العامة من المعنيين به - يوم أن تبوأ المنصب، لن يكون مسئولا أمام أيا منهم عن تحقيقها على أرض الواقع. فلا صاحب القرار يبقي ملف من أسند إليه المنصب مفتوحا، ويظل متابعا لأفعاله، محاسبا له على تصرفاته، ولا العامة من حوله يملكون الحق القانوني بمسائلته. فالظافر بالمنصب يتمتع بامتيازاته، ولا يحاسب على تقصيره أو حتى على سوء تقديراته. والأغرب من هذا كله، أن صاحب المنصب يملك من الصلاحيات ما يمكنه من معاقبة منتقديه. ولا يتحمل المسئولية إن ثبت أن قراره كان تعسفيا. فلو قرر صاحب الكرسي أن يوجه لنا عقوبة على مقالتنا هذه، ولو توجهنا إلى المحكمة واستطعنا الحصول على براءة من الذنب، فمن سيقول لسيد القوم أنك مخطئ وتتحمل تبعات خطأك. إن لسان حال صاحب الكرسي هو: أنا أفعل ما أريد، ولا اتحمل تبعات ما أفعل حتى لو كانت كارثية. وفي ذات الوقت، أنا أعاقبك، فاذهب إلى أروقة المحاكم لتثبت براءتك من الذنب الذي لم ترتكبه إن استطعت - وفي كلا الحالتين أنا - صاحب الحقيبة السوداء - لست محاسبا.
السؤال: ألم يكن من الأجدر بصاحب القرار أن يبقي الملف الذي قدمه المترشح مفتوحا لينظر، فيرى ما أصبح منه واقعا عمليا كما وعد من فاز بالمنصب في يوم اتخاذ قرار تعينه على رأس المؤسسة، وما ظل منه مجرد أحلام يقضة لا يمكن لواقع الحال أن يسمح بتحققها. وفي صدد الإنجازات، ما عدنا - كقاعدة - نطلب من قبطان السفينة الكثير، ولا أصبحنا نتوقع منه التحسين والمضي قدما، وجلّ ما نرجوه أن تتم المحافظة على واقع الحال بكل سلبياته.
لكن عندما نجد أنه قد تم أخذ المؤسسة إلى مزيد من التراجع وقد حمّلت أكثر مما تطيق، وعندما نجد قيادتها قد أخذت تتعذر بأخطاء من سبقوها، وبواقع الحال، والظروف المحيطة بالمؤسسة، لن نتردد أن نطرح على كل من يتبوء كرسي القيادة فيها – أو المتقدم اليوم للظفر به - السؤال التالي: ألم تكن على دراية بتلك الظروف يوم أن قدمت ما في حقيبتك السوداء تلك لتجلس على كرسي القيادة؟ إن كنت لا تعلمها، فتلك مصيبة لأنك في غير المكان الذي تعرف، وقد قالوا قديما: “فاقد الشيء لا يعطيه” . وأما إن كنت تعلمها، فالمصيبة أعظم، فأنت ترتكب خطيئة بحق المؤسسة والعاملين فيها، مادمت أنك كنت على علم مسبق أن مشاريعك العملاقة (Mega Project) ليست أكثر من حبر على ورق، استخدمتها - أنت ومن نصبك حارسا لها - لتمرير قرار استخلافك في الأرض.
النتيجة: ها حقائب طالبي الخلافة تفتح اليوم من جديد أمام أصحاب القرار، فهل سيحاسبهم بعد سنين قليلة على ما وضعه نصب أعينهم بالأمس القريب أم سيزكون من يستطيع التستر على كوارث من سلفهم فيه ؟ من يدري!
أ.د. رشيد الجراح
أ. د. عبدالحكيم الحسبان
أ. د. محمد بني سلامة
700 مليون دينار حجم الاستثمارات في المفرق
ارتفاع على أسعار الذهب بالتسعيرة الثانية في الأردن
الأمير الحسن يفتتح مركز الزراعة والابتكار بالبادية
زلزال أفغانستان يخلّف 1400 قتيل وآلاف المشردين
اعتماد عشرات البرامج الأكاديمية والمهنية الجديدة بالأردن
16 استثمارا سعوديا في المدن الصناعية الأردنية
توفير خدمة للتعرف على حدود الاستهلاك للكهرباء
منصة موحدة لتحديث بيانات الولادة والوفاة
جيش الاحتلال يبدأ المرحلة الثانية في غزة
عمان الاهلية تهنىء بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف
الأردن يشارك في الدورة العادية للجامعة العربية الخميس
استمرار صرف رواتب متقاعدي الضمان فوق الثمانين
افتتاح مقهى فاخر في غزة وسط المجاعة يثير الجدل
التعليم النيابية تزور جامعة العلوم والتكنولوجيا وتشيد بتميزها الأكاديمي
دعوة لمواطنين بتسديد مستحقات مالية مترتبة عليهم
مثول عدد من الأشخاص بينهم النائب اربيحات أمام مدعي عام عمان
أول رد من البيت الأبيض على أنباء وفاة ترامب
عمّان: انفجار يتسبب بانهيار أجزاء من منزل وتضرر مركبات .. بيان أمني
ترقيات وتعيين مدراء جدد في التربية .. أسماء
ادعاءات باطلة من لندن في قضية إربيحات
الاحتلال يزعم اغتيال أبو عبيدة
مهم لمالكي العقارات بشأن اشتراط وضع سارية علم
وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات الشخصية .. أسماء
تقدم مشروع الناقل الوطني وإنجازات جديدة بقطاع المياه
عطا الشمايلة … عفوية تقهر قسوة الحياة .. فيديو
تفاصيل جديدة في جريمة مقتل النائب الأسبق أبو سويلم ونجله
ظهر بفيديوهات .. القبض على شخص استعرض بالسلاح والتشحيط