ترامب يقود مفاوضات استحواذ على تيك توك

mainThumb

17-09-2025 11:07 AM

السوسنة - لا يزال مستقبل تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة يواجه حالة من الغموض، وسط تصاعد الجدل حول أمن بيانات المستخدمين وعلاقته بالحكومة الصينية، وهو ما دفع إلى تهديدات متكررة بالحظر، يقابلها سباق محموم من المستثمرين وشركات التقنية الكبرى للاستحواذ عليه في صفقة قد تتجاوز 60 مليار دولار.

وتعود جذور الأزمة إلى عام 2020، حين وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يستهدف حظر التطبيق، لتبدأ بعدها سلسلة من المعارك القانونية والتشريعية.

ومع وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، أُقر قانون يلزم "تيك توك" بالبيع أو التوقف عن العمل، ما أعاد المواجهة القضائية إلى الواجهة.

وفي يناير الماضي، دخل قانون "حماية الأميركيين من التطبيقات الخاضعة لسيطرة الخصوم" حيز التنفيذ، ما دفع "تيك توك" إلى إغلاق خدماته مؤقتًا في أميركا، قبل أن يعود بشكل مفاجئ بعد وساطة من ترامب نفسه، الذي غيّر موقفه وأعلن رغبته في التوصل إلى اتفاق جديد.

اليوم، يضغط ترامب لإتمام صفقة تمنح مستثمرين أميركيين حصة تصل إلى 50% من عمليات "تيك توك" داخل الولايات المتحدة، فيما تحتفظ الشركة الأم "بايت دانس" بنسبة تقارب 20%.

وتشير التقارير إلى أن البيت الأبيض يدرس عدة عروض، مع احتمال تأسيس كيان جديد باسم "تيك توك أميركا".

وتضم قائمة المشترين المحتملين مجموعة متنوعة من المستثمرين والشركات، من بينهم فرانك ماكورت بدعم من أليكسيس أوهانيان مؤسس "ريديت"، كيفن أوليري، وتيم بيرنرز لي.

كما يبرز اتحاد بقيادة جيسي تينسلي ويضم ديفيد بازوكي مؤسس "روبلوكس" ويوتيوبر "مستر بيست"، إلى جانب شركات مثل "مايكروسوفت"، "أوراكل"، "أمازون"، و"ول مارت"، بالإضافة إلى مستثمرين بارزين مثل بوبي كوتيك وستيفن منوشين، وشركات ناشئة مثل "بيربلكسيتي AI" و"زووب".

وتتجاوز هذه القضية حدود الصفقة التجارية، إذ ترتبط مباشرةً بصراع النفوذ بين واشنطن وبكين، فيما يبقى مصير ملايين المستخدمين الأميركيين معلّقًا بقرار سياسي قد يعيد تشكيل مستقبل واحدة من أشهر منصات التواصل الاجتماعي في العالم.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد