المياه تتسلم حفائر ومواقع حصاد مائي بطاقة 2.1 مليون متر مكعب

mainThumb

21-09-2025 03:10 PM

السوسنة - تسلمت وزارة المياه والري-سلطة وادي الأردن، اليوم الأحد، عددا من الحفائر ومواقع الحصاد المائي في المملكة، نفذت على مرحلتين من خلال الشبكة الإسلامية لتنمية مصادر المياه، بطاقة تخزينية بلغت 2.1 مليون متر مكعب.
وقال وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود، خلال تسلمه المشروع، إن الوزارة تبذل جهودا مستمرة لتنفيذ الرؤى الوطنية في تعظيم الحصاد المائي ورفع طاقة التخزين، وفق الخطة الاستراتيجية (2023-2024) ورؤية التحديث الاقتصادي.
وأضاف أن منظومة السدود والحفائر تسهم في تطوير الواقع المعيشي والبيئي، وإيجاد فرص عمل من خلال تنفيذ مشاريع ريادية في الزراعة والتربية الحيوانية، إضافة إلى استثمارات سياحية تحد من الفقر والبطالة في المناطق المجاورة.
واستعرض أبو السعود خطط الوزارة لتوسيع آفاق حصاد المياه في المناطق ذات الهطول المطري الممكن حصاده، مبينا أن إرساء الحوار حول سياسات الحصاد المائي يستند إلى الأولويات الوطنية، ويعزز المشاركة المجتمعية، ويمكن المرأة والشباب لضمان إدارة مستقبلية مستدامة للمياه.
وبين أن تنفيذ السدود والحفائر يعد من المشاريع المهمة في ظل التغيرات المناخية التي شهدناها خلال السنوات الماضية، للحد من التصحر ومواجهة الظروف التي يمر بها الأردن، بالتعاون مع وزارة البيئة والشبكة الإسلامية لتنمية مصادر المياه، ما يدل على الاهتمام الحكومي الجاد بتنفيذ مشاريع حيوية توفر مصادر مائية جديدة، وتحسن الواقع البيئي، وترفد المياه الجوفية بمياه ذات مواصفات عالية الجودة في مختلف المناطق.
وأوضح أن هذه الحفائر سيكون لها أثر كبير في إعادة تأهيل الأراضي الزراعية الرعوية، وإنشاء بيئة جاذبة لتربية المواشي، وتوفير فرص عمل للشباب ولأهالي المنطقة، بما يحقق التنمية المحلية. كما ستسهم في تطوير واقع المجتمعات المحلية من خلال توفير المياه لسقاية الماشية، وتطوير المراعي، والاستفادة من مياه الحفائر للشحن الجوفي وتغذية الطبقة الحاملة في المنطقة لغايات الري والشرب في المناطق المجاورة، ما يوفر مصادر مائية جديدة ويعزز المتاح منها.
بدوره، أكد مدير الشبكة الإسلامية لتنمية مصادر المياه، الدكتور مروان الرقاد، أهمية مشاريع الحصاد المائي في مواجهة آثار التغيرات المناخية، مبينا أن الشبكة، بالتعاون مع قطاع المياه والقطاعات المجتمعية والجامعات، تسعى إلى ترسيخ هذه المشاريع كثقافة اجتماعية في مختلف المناطق من خلال إشراك المجتمعات في إيجاد الحلول لنقص المياه.
وأشار إلى تنفيذ 70 موقع حصاد مائي، وفرت 280 وظيفة من خلال إنشاء 120 مزرعة و3 مدارس حقلية، وخدمة 120 ألف مواطن، إلى جانب توفير المياه لـ70 ألف شجرة، و87 ألف رأس غنم، و1200 فرصة تدريب، ومشاركة 1800 طالب جامعي فيها، إضافة إلى تدريب 6 صحفيات في مجال الصحافة البيئية.
من جهتها، أكدت سفيرة مملكة هولندا، ستيلا كلوث، أهمية الشراكة الأردنية–الهولندية في مواجهة تحديات المياه المشتركة بين البلدين، وبناء برامج فاعلة لتحسين المنظومة البيئية، وتوفير فرص العمل، وتحسين أوضاع المجتمعات المحلية، مشيرة إلى استمرار الدعم الهولندي للأردن في مواجهة تحديات المياه والمناخ، ونقل التكنولوجيا الحديثة.
كما استعرض عدد من المزارعين والمشاركين تجاربهم في آثار الحصاد المائي على تحسين الإنتاج وجودة المنتجات الزراعية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد