من عازفة طبول إلى المرأة الحديدية في طوكيو

mainThumb

22-10-2025 11:56 AM

السوسنة - انتُخبت ساناي تاكايتشي لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في اليابان، بعد فوزها في تصويت حاسم بمجلس النواب، لتقود بلدًا يواجه تحديات ديموغرافية واقتصادية وجيوسياسية متصاعدة.

تاكايتشي، البالغة من العمر 64 عامًا، وُلدت في محافظة نارا لعائلة بعيدة عن السياسة، وبرزت في شبابها كعازفة طبول شغوفة، قبل أن تعمل لفترة قصيرة كمقدمة برامج تلفزيونية.

جاء اهتمامها بالسياسة في الثمانينات خلال الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة واليابان، حيث عملت في مكتب عضوة الكونغرس الأميركية باتريشيا شرودر، ما ساعدها على إدراك أهمية استقلال اليابان في الدفاع عن مصالحها.

ترشحت لأول مرة في الانتخابات عام 1992 كمستقلة، لكنها خسرت، ثم فازت في العام التالي وانضمت إلى الحزب الديمقراطي الحر عام 1996، وانتُخبت عضوة في البرلمان عشر مرات.

شغلت مناصب وزارية عدة، منها وزيرة الأمن الاقتصادي، ووزيرة التجارة والصناعة، ووزيرة الداخلية والاتصالات، وبرزت كواحدة من أبرز الأصوات المحافظة في الحزب.

وتعتبر رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر قدوتها السياسية، وقد صرحت خلال حملتها الأخيرة بأنها تسعى لتكون "المرأة الحديدية".

تاكايتشي معروفة بمواقفها المحافظة، إذ تعارض زواج المثليين وتغيير أسماء النساء بعد الزواج، لكنها خففت من لهجتها مؤخرًا، وتعهدت بدعم الأسر من خلال إعفاءات ضريبية لجليسات الأطفال والشركات التي تقدم خدمات رعاية منزلية.

وتعكس مقترحاتها السياسية تجاربها الشخصية، حيث خاضت تجربة التمريض والرعاية ثلاث مرات، ما دفعها إلى التركيز على تحسين ظروف العاملين في مجال الدعم المنزلي وتوسيع خدمات صحة المرأة.

بوصفها من أتباع شينزو آبي، تعهدت بإحياء رؤيته الاقتصادية "آبينوميكس"، كما دعت إلى تخفيف القيود الدستورية المفروضة على قوات الدفاع الذاتي اليابانية.

وتنتمي تاكايتشي إلى الجناح اليميني في الحزب الديمقراطي الحر، ويأمل الحزب أن تسهم قيادتها في استعادة ثقة الناخبين المحافظين، بعد أن فقد الحزب زخمه في ظل تباطؤ الاقتصاد وتراجع معدلات الولادة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد