صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - كشفت عملية سرقة جريئة وقعت في وضح النهار داخل متحف اللوفر عن ثغرات أمنية خطيرة، بعدما تمكن لصوص من اقتحام "قاعة أبولون" مستخدمين رافعة شوكية، في حادثة أثارت صدمة واسعة في الأوساط الثقافية العالمية.

وأظهر تقرير صادر عن محكمة الحسابات الفرنسية أن أنظمة المراقبة في المتحف تعاني من تأخيرات كبيرة ونقص واضح في التحديث، رغم أن اللوفر يُعد من أكثر المتاحف زيارة في العالم.

وبيّن التقرير أن نحو ثلث غرف قسم "دينون"، الذي يضم لوحة "الموناليزا" وقاعة السرقة، يفتقر إلى كاميرات مراقبة، بينما ترتفع النسبة إلى ثلاثة أرباع في قسم "ريشليه"، ما يعني أن أقل من ثلث غرف المتحف مجهزة بأنظمة مراقبة.

وخلال السنوات الخمس الماضية، لم تُركب سوى 138 كاميرا إضافية، وهو رقم ضئيل مقارنة بحجم المتحف والمخاطر المحتملة، ما دفع الهيئة الرقابية إلى انتقاد ضعف الإرادة الإدارية لدى إدارة اللوفر، رغم توفر ميزانية سنوية تبلغ 323 مليون يورو.

وفي أول رد فعل، أكد رئيس المتحف أن الإدارة تدرك حجم التحديات، مشيرًا إلى أن مشروع "اللوفر النهضة الجديدة"، الذي أُطلق مطلع العام، يتضمن خطة شاملة لتعزيز الأنظمة الأمنية.

وبينما تتواصل عمليات البحث عن منفذي السرقة، تجد إدارة اللوفر نفسها أمام اختبار حقيقي لإثبات جديتها في حماية الإرث الثقافي العالمي، بعد أن كشفت الحادثة عن هشاشة غير متوقعة في أكثر المواقع تحصينًا في باريس.