صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على إعلان منظمة ترامب عن إطلاق هاتفها الذكي الأول "ترامب فون"، لا يزال الجهاز المنتظر غائبًا عن الأسواق، حتى بعد تجاوز الموعد الجديد المحدد لشهر أكتوبر، ما أثار موجة من التساؤلات والجدل حول مصير الهاتف الذهبي.

وكانت منظمة ترامب قد كشفت في يونيو الماضي عن تأسيس شركة جديدة تحمل اسم "Trump Mobile"، تعتمد على نموذج المزود الافتراضي MVNO، عبر شراء الباقات من شركات كبرى مثل T-Mobile وAT&T وVerizon، ثم إعادة بيعها للمستهلكين.

وقدّمت الشركة خطة اتصالات رمزية باسم "47 Plan" بسعر 47.45 دولار، في إشارة إلى أن ترامب كان الرئيس رقم 45 ويطمح لأن يصبح رقم 47، وتضم الخطة مزايا غير تقليدية، منها مكالمات وإنترنت غير محدود، واستشارات طبية ونفسية، ومكالمات دولية مجانية لأكثر من 100 دولة، وخدمة المساعدة على الطريق.

أما الهاتف نفسه، Trump T1 Phone 8002، فقد أعلنت الشركة أنه سيأتي بسعر 499 دولارًا، ويشمل شاشة AMOLED بقياس 6.25 بوصة وتحديث 120 هرتز، وكاميرا رئيسية بدقة 50 ميغابكسل، وبطارية 5000 مللي أمبير، ونظام تشغيل Android 15، مع ذاكرة داخلية 256 غيغابايت قابلة للتوسعة.

لكن الجدل تصاعد بعد أن تبين أن الصورة الترويجية الأخيرة للهاتف كانت تصميمًا معدلًا لهاتف Galaxy S25 Ultra من سامسونغ داخل غلاف تجاري من Spigen، ما أثار انتقادات واسعة، خاصة أن شعار سامسونغ لم يُحذف من الصورة.

ومع استمرار التأجيلات وعدم صدور أي بيان رسمي من الشركة، بدأ العملاء الذين دفعوا عربونًا لحجز نسخهم بالتعبير عن قلقهم، وسط شكوك بأن المشروع قد ينضم إلى قائمة مشاريع ترامب السابقة التي توقفت قبل أن تحقق النجاح، مثل جامعة ترامب وTrump Vodka وTrump Steaks ومجلة ترامب.