حين أغلقنا باب هجرة الريف الى المدن .. وفتحنا شبابيك اوروبا
السوسنة - نادر خطاطبة - قد نجد وجاهة لتصريح الوزير العمل، حول نجاح الحكومة في الحدّ من الهجرة من الريف إلى المدن، بعد عام على تشكيلها، لولا ان الوزير ذاته، بموضع آخر من الكلام وبذات المناسبة، اربكنا، وجعلنا نصنف حديثه بباب "تسفيط السوالف"، حين اعلن عن جهود رسمية تبذل إقليميا ودوليا لتوفير فرص عمل للشباب الأردني، وتحديدا في ألمانيا وإيطاليا، ما يعني من زاوية، ان معاليه او حكومته، تنجح في سد باب النزوح الداخلي، وبزاوية مقابلة، تفتحه لهجرة خارجية على مصراعيه.
وحكاية وزير العمل ربما لا تبدو وليدة لحظة ارتجال بالكلام، فقبل أسابيع خرجت علينا تصريحات لوزير الداخلية من فيينا، حاثا اوروبا على فتح ابوابها للشباب الاردني “للهجرة المُقوننة”، وقبلهما بسنوات ( 2020)، بشّر وزير العمل الأسبق انذاك بآلاف فرص العمل في ألمانيا، ومن وقتها وقصة المانيا، تُروى على شكل وعود متلاحقة، ورافقها ايضا استعدادات ببرامج لغة، لرفع الجاهزية، حيث اعلن انذاك عن شروع نقابات بتاهيل اعضاء منها باللغة الالمانية، بينما الفرص الفعلية للعمل، بقيت بلا كشف حساب واضح، ولا عدد معلن لمن استفاد أو سافر، هذا ان وجد مستفيد او مسافر.
قبل يومين ايضا، دخلت وزيرة التنمية الاجتماعية على خط التصريحات بقوة، لتعلن من دوحة قطر، أننا "طورنا منظومة تنقل الأردني من حالة الاعتماد إلى حالة الإنتاج" ولا شك انه كلام كبير، يوحي بانتقال المواطن من “الحالة السائلة” إلى “الحالة الصلبة”، لكن هذه الصلابة، ستوجه عمليا اذا ما سلمنا بتصريحات اقرانها، نحو أسواق عمل خارج البلاد، وكأن التحول الانتاجي يُقاس بعدد الشباب الذين يغادرون، لا بعدد المشاريع التي تقام لهم في الداخل.
ما يجري ثرثرة بزعم انها خطاب رسمي ، لكنه خطاب متناقض، حين يطلب من الشاب البقاء في قريته، لكن لا يمانع الرسمي في مغادرته وطنه، ويحدثه عن إنتاجيته، ثم يهيئه ليُنتج لاقتصاد آخر، وفيما يهدّئ المخاوف من الهجرة الداخلية، تجده يسعى لصنع ممر واسع نحو الهجرة الخارجية.
باختصار، ما يجري ان كانت الجهود تبذل حيال صنعه، وليس هرطقات وصف حكي ارتجالي بمناسبات، فهذا يعني ان اجتهادنا لوقف هجرة الريف اللى المدن، لا يتسق قولا او فعلا مع وعود بسعي لخلق تسهيلات للمغادرة خارج الاردن، فتقوية الداخل الوطني محال ان يكون بتفريغه من شبابه.
لا شك اننا أمام حالة عجز عن فهم التصريحات والتغريدات لبعض اطقم الحكومة، وحتى ان رضيناها، ترقيعا، وتخييطا في جانب، لا بد ان ينفلت طرف اخر، بمعنى " بنرقعها من هون، بتفرط او بتنخزق من هون".
ما علينا ..
لكن لا بد من التوضيح ان مصطلح "الهجرة من الريف الى المدن " كان دارجا بقوة في عقود خلت باعتباره من أسباب تراجع الواقع الزراعي، ضمن اسباب عديدة لهذا التراجع نتذكر منها " الرعي الجائر"، وهنا تكمن الخطورة، في ان يخرج علينا الرسمي، ليعلن عن إقرار توجهات لمكافحة الرعي الجائر، فيحصدنا عن بكرة أبينا..
وسلامتكوا ..
القسام: تسليم جثة محتجز إسرائيلي مساء الجمعة
روسيا: انخفاض الاحتياطيات الدولية إلى 725.8 مليار دولار
وزير الاوقاف يؤدي صلاة الاستسقاء .. صور
المستقلة للانتخاب تعتمد معايير الحوكمة الحزبية لتعزيز الشفافية
مسؤولون أميركيون: إسرائيل تواجه اتهامات بجرائم حرب
فريق شباب الأردن يتأهل إلى ربع نهائي الكأس
عباس يطالب إيطاليا بالاعتراف بدولة فلسطين رسميًا
البيت الأبيض: الإغلاق الحكومي يضر الاقتصاد الأميركي
المنتخب الوطني النسوي ت14 يبدأ تدريباته و يلتقي العراق ودياً
350 أردنيًا يدعمون تصوير ذا فويس في الأردن
الأردن يفتح باب استيراد زيت الزيتون رسميًا
الأردن يترقب حالة مطرية نهاية الأسبوع المقبل
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
مدعوون للتعيين في الإحصاءات العامة .. أسماء
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
إعادة تصدير أو تفكيك 1896 مركبة في الحرة
توجه لرفع تسعيرة الحلاقة في الأردن
نشر نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة الصحة
80 راكبا .. الدوريات الخارجية تضبط حافلة على الصحراوي بحمولة زائدة
وظائف شاغرة في أمانة عمان .. رابط
نقيب المعاصر يكشف سبب ارتفاع سعر الزيت وموعد انخفاضه
تعديل ساعات الدوام الرسمي في جامعة اليرموك- تفاصيل
إربد تحتفي بذهبها الأحمر في مهرجان الرمان .. صور وفيديو
نقيب الصحفيين ونائبه في ضيافة عمان الاهلية
الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي: الحلم المؤجل لآلاف المتقاعدين