عائلات مسلحى فتح الإسلام تغادر مخيم نهر البارد والجيش اللبناني يتقدم ببطء

mainThumb

24-08-2007 12:00 AM

 وافقت جماعة فتح الإسلام الجمعة على إخراج عائلات مسلحيها ومن تبقى من المدنيين من مخيم نهر البارد الذى يتعرض لقصف عنيف من الجيش اللبنانى فى أتون المعركة الدائرة داخله منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وأكدت رابطة علماء فلسطين أن من تبقى من عائلات مسلحى فتح الاسلام وعددهم 36 امراة وطفلا، تقر أن يغادروا الجمعة المخيم المدمر بعد ان امضوا اكثر من ثلاثة اشهر وسط المواجهات العنيفة.

وحسب أنباء صباح الجمعة فإن الهلال الاحمر الفلسطينى والصليب الاحمر اللبنانى سيقومان باخلاء المدنيين بالتنسيق مع الصليب الاحمر الدولي.

وقالت سمر القاضى متحدثة باسم المنظمة الدولية للصليب الاحمر "نحن على استعداد للاخلاء، فرق الهلال الاحمر والصليب الاحمر فى المكان ومعهم معدات طبية للاسعافات الاولية".

واوضح يوسف الاسعد مدير الهلال الاحمر الفلسطينى فى شمال لبنان ان ثلاث سيارات اسعاف وسيارات اخرى باتت جاهزة اضافة الى طبيبين وثلاث ممرضات ومعدات طبية ومياه للشرب"، واوضح المتحدث العسكرى ان مجندات من الجيش اللبنانى سيقمن بتفتيش النساء والاطفال الذين سيتم اخلاؤهم.

ولم يحدد بدقة الى اين سيتم نقل اسر المسلحين بعد خروجهم من المخيم، فقد اشار مصدر عسكرى فى المخيم الى ان الجيش قد ينقلهم ليقوم باستجوابهم واذا كان بينهم اجانب سيسلمهم لاحقا الى سفارات بلدانهم.

واوضح مندوب الهلال الاحمر ان المرضى والمصابين وخصوصا من الاطفال سينقلون الى احد المستشفيات.

وكان الشيخ محمد الحاج الناطق باسم رابطة علماء فلسطين الذى يسعى منذ الثلاثاء لتنظيم هذه العملية اعلن فى وقت سابق ان مسلحى تنظيم فتح الاسلام استأنفوا الاتصال مع رابطة علماء فلسطين.

وقال ان ممثل فتح الاسلام ابو سليم طه استأنف الاتصال معنا وقال ان 36 مدنيا هم 22 امرأة و14 طفلا، مستعدون لمغادرة المخيم".

وهؤلاء هم آخر المدنيين الموجودين فى مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين الذى تحول الى ركام وكان غادره 31 الف لاجيء منذ بداية المعارك فى 20 ايار- مايو بين الجيش وفتح الاسلام.

وما زال حوالى سبعين مقاتلا بحسب الجيش يتحصنون داخل ملاجئ وانفاق تحت الارض فى جيب صغير فى القسم الجنوبى من المخيم.

واوقعت المعارك منذ اندلاعها فى 20 ايار- مايو اكثر من مئتى قتيل بينهم 143 جنديا، وفق حصيلة لا تتضمن القتلى من عناصر فتح الاسلام والذين لا تزال جثثهم داخل المخيم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد