دعوات في المغرب لتجريم التنمر الرقمي

mainThumb
تعبيرية

14-08-2025 02:41 PM

السوسنة - تتزايد الدعوات في المغرب لتجريم ظاهرة التنمر الرقمي، التي باتت تغزو منصات التواصل الاجتماعي بشكل لافت، وسط شهادات مؤثرة من صانعي محتوى ومختصين، وتحذيرات من آثار نفسية واجتماعية عميقة تطال الضحايا، خاصة من النساء والفتيات.

وتحولت منصات التواصل إلى ساحات مفتوحة للتنمر، عبر تعليقات جارحة وصور ومقاطع فيديو ساخرة، تستهدف ضحايا من مختلف الفئات، دون مراعاة للاختلاف أو التنوع.

وتروي الفنانة وصانعة المحتوى مريم عيش تجربتها مع التنمر، مؤكدة أنها واجهت موجات من الإساءة بسبب شكلها ولونها وشعرها، منذ طفولتها وحتى دخولها عالم صناعة المحتوى، لكنها استطاعت بناء حصانة نفسية تدريجية رغم استمرار التعليقات المسيئة.

أما صانع المحتوى محسن القطبي، فقد تعرض للتنمر بسبب وزنه الزائد، مشيرًا إلى حجم الكراهية المجانية التي واجهها منذ دخوله هذا المجال، ما دفعه لتقديم محتوى إيجابي يواجه السلبية المنتشرة.

من جانبها، حذرت حفصة رميش، المتخصصة في الجندرية والفن، من أن التنمر الرقمي أصبح امتدادًا للتحرش المدرسي، ويؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية، مسببًا القلق، واضطرابات النوم، والعزلة، وتدني تقدير الذات، وقد يصل إلى حد الصمت المدمر الذي يترك ندوبًا دائمة.

وفي السياق ذاته، وصفت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة الظاهرة بأنها جريمة رقمية غير مجرّمة حتى الآن، مشيرة إلى أن غياب التأطير القانوني يفاقم معاناة الضحايا، ويمنح المتنمرين شرعية الاستمرار والإفلات من العقاب.

وطالبت الجمعية بتجريم التنمر الرقمي، وتحديث النصوص القانونية ذات الصلة، إلى جانب تبني سياسات توعوية لحماية الفئات المستهدفة.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد