تحقيق يكشف مخاطر روبلوكس على الأطفال

mainThumb
منصة "روبلوكس"

14-08-2025 04:09 PM

السوسنة - تُعد منصة "روبلوكس" واحدة من أبرز عوالم الألعاب الافتراضية التي تجذب ملايين الأطفال والمراهقين حول العالم، لما توفره من تجارب تفاعلية وإبداعية مفتوحة.

لكن هذا الانتشار الواسع رافقه تصاعد في المخاوف بشأن سلامة المستخدمين الصغار، وسط تحقيقات صحفية كشفت عن ثغرات مقلقة في حماية الأطفال.

وكشف تحقيق مشترك أجرته صحيفة بريطانية وشركة أبحاث متخصصة أن أطفالًا لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات تمكنوا من التواصل مع بالغين عبر المنصة، كما تمكنت حسابات لطفلة في العاشرة من دخول بيئات افتراضية ذات إيحاءات جنسية، رغم الإجراءات الأمنية المعلنة من الشركة.

وبيّن التحقيق أن بعض المستخدمين البالغين استخدموا لغة مشفرة للتحايل على مرشحات الدردشة وطلبوا معلومات اتصال خاصة من أطفال، مثل حسابات "سناب شات"، ما اعتبره خبراء "فشلًا منهجيًا" في حماية الفئات العمرية الحساسة.

وروت أسر قصصًا مؤلمة، منها تعرض طفل في العاشرة للتحرش، وإصابة فتاة في التاسعة بنوبات هلع إثر مشاهدة محتوى غير مناسب، ما دفع إلى المطالبة بتشديد الرقابة وتطوير أدوات الحماية.

من جانبها، أقرت شركة "روبلوكس" بوجود "جهات فاعلة سيئة" على المنصة، مشيرة إلى أن التحقق من أعمار المستخدمين دون 13 عامًا يمثل تحديًا على مستوى الصناعة، لكنها أكدت أنها أضافت أكثر من 40 تحسينًا للسلامة خلال عام 2024.

وتضم المنصة أكثر من 85 مليون مستخدم نشط يوميًا، يُقدر أن 40% منهم دون سن الثالثة عشرة، وتحتوي على أكثر من 6 ملايين تجربة تفاعلية، معظمها من إنتاج المستخدمين أنفسهم، مما يزيد من صعوبة الرقابة الدقيقة على المحتوى.

وتشمل أبرز المخاطر التي يواجهها الأطفال على المنصة:

التنمر الإلكتروني عبر ميزات الدردشة

الإنفاق المفرط باستخدام عملة "روبوكس" الافتراضية

التصيد الاحتيالي واختراق الحسابات

التعرض لمحتوى غير مناسب أو تحريضي

وقد دفعت هذه المخاطر بعض الدول إلى حظر اللعبة، من بينها قطر، الصين، تركيا، وسلطنة عُمان، لأسباب تتعلق بحماية النشء والرقابة على المحتوى.

ويؤكد خبراء السلامة الرقمية أن مواجهة هذه التحديات تتطلب مقاربة شاملة تشمل تطوير أنظمة تحقق صارمة، وتعزيز أدوات الرقابة الأبوية، وتثقيف الأطفال حول الاستخدام الآمن للمنصات الرقمية، إلى جانب الحفاظ على حوار مفتوح بين الأهل والأبناء حول تجاربهم على الإنترنت.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد