صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - كل مسافر يحمل في جعبته حكايات فريدة، ولكن قبل أن تبدأ حكايتك الخاصة في رحلة السفر تحتاج إلى منصة تثق بها لتنظم لك الفصل الأول من الرحلة، إذ أنّ فلاي إن لا تقدم لك فقط أفضل الأسعار المتوفرة في السوق، بل تُقدم لك أيضًا سهولة الحجز، لكي يكون تركيزك الوحيد هو على المغامرة القادمة، فالآن دع عنك التعقيد، ولا تضيع وقتك في البحث المكرر، واترك التفاصيل لها، وتفرغ لتفاصيل رحلتك.
سلطنة عُمان 2025: اكتشف أجمل وجهات سياحية رائعة
في عالم يزداد صخبًا، هناك مكان يهمس بالهدوء ويعرض جماله دون تكلف.. إنها سلطنة عُمان، حيث تدعوك عُمان لتتوقف وتتنفس بعمق بعيدًا عن ضغوط الحياة، فلا يتعلق الأمر بالمباني الزجاجية، بل بالدفء الراسخ في تقاليد الكرم العُمانية.
فتخيل نفسك تتجول في وديانها الخضراء المخبأة بين الجبال الشاهقة (مثل الجبل الأخضر)، ثم تنتقل لتستمع إلى أمواج بحر العرب وهي تضرب الشواطئ البكر، وبذلك عُمان هي توازن مثالي بين المغامرة الجبلية والاسترخاء البحري؛ فدعنا نصحبك في جولة سياحية رائعة مع أجمل الأماكن السياحية في عمان.
دار الأوبرا السلطانية مسقط
هل يمكن للفخامة المعمارية أن تحتضن أرقى أشكال الفنون العالمية؟ في دار الأوبرا السلطانية مسقط الإجابة هي "نعم"؛ فهذا الصرح يُعتبر جوهرة تاج الثقافة العُمانية الحديثة ورمز الانفتاح الحضاري، حيث يلتقي الفن الأوروبي الكلاسيكي بجمالية العمارة العربية الأصيلة.
وتمتاز دار الأوبرا بتوازنها المعماري الساحر، فمن الخارج تبدو كتحفة فنية من الرخام الأبيض تتزين بالزخارف والأقواس المستوحاة من الطراز الإسلامي الحديث، أما من الداخل، فتشعر بالرقي والفخامة حيث تتألق قاعة الأداء الرئيسية بالأخشاب المنحوتة والديكورات التي تخلق بيئة صوتية وبصرية لا مثيل لها.
على أنّ دار الأوبرا السلطانية ليست مخصصة للأوبرا فقط؛ بل هي منصة عالمية تستضيف عروض الباليه والحفلات الموسيقية الكلاسيكية والمؤتمرات والمعارض الثقافية من مختلف أنحاء العالم.
وبالتالي حضور أي عرض هناك هو تجربة متكاملة، حيث تبدأ المتعة بالتجول في الأروقة الراقية وتنتهي بالانبهار بالأداء على المسرح، وزيارة دار الأوبرا هي دعوة لتذوق الفن بأرقى صوره في أجواء الضيافة العُمانية الأصيلة.
لأنها تبرهن على أن عُمان هي دولة تقدر التاريخ ولا تخشى احتضان المستقبل والإبداع، وحتى لو لم تستطع حضور عرض فإن التجول في محيطها ومشاهدة فخامتها المعمارية هو بحد ذاته متعة بصرية لا تُفوتها.
جامع السلطان قابوس الأكبر
العمارة الإسلامية في أبهى تجلياتها الحديثة تتجلى في قلب مسقط عندما يقف جامع السلطان قابوس الأكبر كرمز للسلام وقمة العمارة الإسلامية الحديثة؛ فهو إنجاز معماري ضخم يمزج بين التراث الإسلامي العريق والتصميم المعاصر، ويعد تحفة فنية تستقطب الزوار من كافة الأديان والثقافات.
لعلّ ما يثير الإعجاب في الجامع هو ضخامته ورقيه في التصميم، حيث يتسع المصلى الرئيسي لآلاف المصلين، وتزينه ثريا كريستالية عملاقة تتدلى من قبة عالية، مما يخلق مشهدًا بصريًا أخاذًا.
لكن الجوهرة الحقيقية في الجامع هي السجادة الفارسية المنسوجة يدويًا والتي تغطي أرضية المصلى، وتعتبر واحدة من أكبر السجادات في العالم.
فالتجول في أرجاء الجامع يمنحك شعورًا بالهدوء والسكينة، والساحات الخارجية الواسعة والأروقة المزينة بالرخام المصقول والمساحات الخضراء المحيطة كلها تدعو للتأمل، كما أن مكتبة الجامع ومركز المحاضرات يضفيان عليه بعدًا ثقافيًا ومعرفيًا.
متحف عُمان عبر العصور
هل يمكن لتاريخ أمة بأكملها أن يُروى في مبنى واحد؟ متحف عُمان عبر العصور هو الإجابة القاطعة لذلك، فهذا المتحف ليس مجرد مكان لعرض التحف؛ بل هو أشبه بآلة زمنية مصممة بذكاء تأخذ الزائر في رحلة قصصية عميقة تبدأ من عصور ما قبل التاريخ وصولًا إلى النهضة الحديثة التي قادها السلطان قابوس بن سعيد.
ومن الجدير بالذكر أنّ المتحف يولّي أهمية خاصة للإنجازات البحرية والتراث الحضاري لعُمان، فعند زيارته سترى معروضات تجسد صناعة السفن والملاحة والطرق التجارية القديمة التي ربطت عُمان بآسيا وأفريقيا.
كما يخصص المتحف جزءًا هامًا لمرحلة النهضة التي تبرز التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي شهدته البلاد، وما يميزه أسلوبه السردي الجذاب واعتماده على التقنية الحديثة.
ويركز المتحف على تقديم التاريخ العُماني كقصة تشمل التطور الجيولوجي والتجارة البحرية؛ مما يبرز دور عُمان كقوة بحرية عظمى والإنجازات الثقافية، فكل ركن مصمم ليكون تفاعليًا ومثيرًا للفضول.
فإن عزمت على زيارته يُمكنك التعرف على الهوية العُمانية بعمق؛ لأنه مكان يثير الفخر بالماضي ويغرس الأمل في المستقبل، فإذا أردت أن تفهم الروح العُمانية الهادئة والعزيمة الصلبة التي تقف خلفها، فإن هذا المتحف هو خطوتك الأولى عند حجز طيران اديل عبر فلاي إن في ظل العروض والتخفيضات الحصرية المميزة.
قصر العلم العامر
يُعرف بأنه واجهة الحكم ومقر الأبهة السلطانية، فلا يمكن لزائر مسقط أن يغفل عن عظمة قصر العلم العامر؛ فهذا القصر التشريفي يقف كرمز مهيب للسلطة العُمانية والواجهة الرسمية لاستقبال رؤساء الدول والضيوف الكبار.
فعلى الرغم من أنه ليس مفتوحًا للجمهور من الداخل، إلا أن جماله الخارجي وتاريخه يجعله محطة ضرورية، ويقع القصر في منطقة مسقط القديمة محاطًا بحصنين عريقين هما قلعة الجلالي وقلعة الميراني، مما يضيف بعدًا تاريخيًا وحماية ملكية للموقع.
والوقوف عند البوابة الخارجية والتقاط الصور للقصر هو أفضل طريقة لتقدير عظمته وإطلالته الساحرة على المرسى، ناهيك عن تصميمه المعماري الفريد والملون الذي يمزج بين الطراز العُماني التقليدي والتصميم الحديث.
ويشتهر القصر بأعمدته الزرقاء والذهبية التي تمنحه مظهرًا أنيقًا في آن واحد، فهو أشبه بتحفة فنية على خلفية جبال مسقط الصخرية ومياه البحر، كما أنه يجسد الاستقرار والسيادة الوطنية، ويمنحك فرصة لمشاهدة كيف يتعايش التاريخ (الحصون القديمة) مع الحاضر (القصر العصري) في مشهد واحد آسر للحواس.
شاطئ القرم
إذا كنت تبحث عن مكان للاسترخاء في مسقط يجمع بين جمال الساحل والخدمات العصرية، فإن شاطئ القرم وجهتك المثالية، لأنه نقطة ترفيهية حيوية تعكس الوجه العصري للمدينة.
ويُمكنك التجول على طول الشاطئ خاصة في وقت الغروب حيث يختلط لون السماء ببرودة مياه الخليج، كما أن القرب من منطقة التسوق الشهيرة "سيتي سنتر القرم" يجعله مكانًا يجمع بين الاستجمام والتسوق.
ويشتهر بطوله وامتداده الذي يجعله ملاذًا للمشي والركض والأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى الرمال النظيفة والمياه الهادئة التي تجعله مكانًا مثاليًا للسباحة والاستمتاع بأشعة الشمس.
ولعلّ الأهم من ذلك أن الشاطئ محاط بمناطق خدمية راقية، حيث تنتشر الفنادق الفخمة والمطاعم الراقية والمقاهي العصرية.
جبل شمس
إذا كنت من عشاق المغامرة ومناظر الطبيعة الجبلية الدرامية، فإن جبل شمس هو أعلى نقطة يجب عليك الوصول إليها في عُمان، فهذه القمة أعلى نقطة في البلاد بارتفاع يتجاوز 3000 متر وهي موطن لمشهد جيولوجي استثنائي يُعرف ب"الأخدود العظيم العربي".
مع العلم أنّ الوصول إلى القمة يتطلب عادة مركبات الدفع الرباعي، لكن التجربة تستحق العناء، حيث يوفر الجبل أجواء باردة ومنعشة حتى في أشهر الصيف.
وهو مكان مثالي للتخييم ومشاهدة النجوم في الليل بفضل نقاء الجو وبعده عن تلوث المدينة، كما يوفر الجبل مسارات ممتازة للهايكنج وممارسة تسلق الجبال.
وعند زيارته يُمكنك استكشاف الأخدود العميق الذي يمتد على جوانبه، ويُطلق عليه "جراند كانيون العرب" نظرًا لعمقه الهائل الذي يصل إلى ألف متر، فالوقوف على حافة هذا الأخدود يوفر إطلالة تخطف الأنفاس.
إذا كنت تبحث عن وجهة تقدم لك الطبيعة العمانية في أقوى صورها، فإن قمة جبل شمس هي محطتك السياحية التي لا تُضاهيها شيء آخر.
الجبل الأخضر
ما يميز الجبل الأخضر هو هضابه الخصبة التي تحتضن المدرجات الزراعية التي تشبه الحدائق المعلقة، وبفضل ارتفاعه يتمتع الجبل بمناخ معتدل وبارد مما يسمح بزراعة الرمان والمشمش والخوخ وهي كنوز المنطقة؛ لذلك لا تتردد في زيارته.
فإذا كنت تعتقد أن عُمان مجرد صحراء وجبال صخرية، فإن الجبل الأخضر حتمًا سيغير رأيك، كما أنه جزء من سلسلة جبال الحجر، ويُعتبر واحة خضراء مدهشة على ارتفاع حوالي 2000 متر، كما يشتهر الجبل بورد الجبل الذي يُقطف منه لإنتاج ماء الورد العُماني التقليدي.
على أنّ الوصول إلى الجبل الأخضر يتطلب تصريحًا خاصًا ومركبة دفع رباعي بسبب الانحدار الشديد للطريق، مما يضيف إلى خصوصية المكان وندرته، ويمكنك التجول في القرى الصغيرة ومشاهدة نظام الري القديم والاستمتاع بالمشي في المسارات الريفية.
وبالتالي الجبل الأخضر يمنحك فرصة للتواصل مع الثقافة القروية وتذوق الفواكه الطازجة والاستمتاع بإطلالات بانورامية لا تُنسى على الوديان والمزارع، فإن كنت عزمت على حجز رحلات مصر للطيران الآن فلا تتردد في زيارة الجبل الأخضر للاستمتاع بأجوائه الاستثنائية.
وادي بني خالد
هو واحة النخيل والمياه الفيروزية الساحرة في عمان، فإن كان لديك تخيل عن الواحات المثالية في القصص العربية، فإن وادي بني خالد هو التجسيد الحي لهذا الخيال.
حيث إنّ هذا الوادي ليس مجرد مجرى مائي بل هو واحة طبيعية متكاملة تجمع بين المسابح الطبيعية ذات المياه الفيروزية النقية وبين أشجار النخيل الوارفة.
فيُمكنك الآن الهروب إلى جنة استوائية في قلب البيئة القاسية في عمان عند زيارة ذلك الوادي الذي يمنحك فرصة للاسترخاء والتصوير الفوتوغرافي والاحتفاء بقدرة الطبيعة على خلق الجمال والخصب في أصعب الظروف.
كما أنّ ما يميز وادي بني خالد هو مسبح مقل الشهير، وهو مجمع طبيعي من المياه الدافئة نسبيًا المحاطة بالصخور والجبال، فالسباحة في هذه المياه الزرقاء الصافية هي تجربة منعشة ومريحة في قلب الصحراء، كما يضم الوادي كهف مقل الذي يمكن استكشافه لمن يحبون المغامرة تحت الأرض.
بالإضافة إلى أنّ المنطقة مجهزة بشكل جيد لاستقبال الزوار، حيث تتوفر مناطق للجلوس ومقاهي بسيطة؛ مما يجعله وجهة مثالية لقضاء يوم كامل مع العائلة والاستمتاع بجمال الطبيعة الهادئ.
رمال وهيبة (صحراء رمال الشرقية)
بحر الذهب الناعم ومهد البدو تجده في رمال وهيبة للحصول على أفضل تجربة صحراوية أصيلة تلامس روح البداوة، فإن رمال وهيبة هي المكان الذي يجب أن يتصدر قائمتك السياحية في عمان.
وهي عبارة عن بحر من الرمال الذهبية الناعمة التي تمتد على مد البصر، وتعتبر موطنًا للعشائر البدوية الأصيلة، والجانب الأهم من الزيارة هو تجربة العيش البدوي، حيث يمكنك قضاء ليلة في أحد المخيمات البدوية التقليدية والتعرف على الضيافة العُمانية الأصيلة، والاستمتاع بالأجواء الهادئة تحت سماء مرصعة بالنجوم بشكل مذهل.
وتشتهر رمال وهيبة بلونها الذهبي النقي وارتفاع كثبانها التي يمكن أن تصل إلى مئات الأمتار، مما يجعلها مثالية للتزلج على الرمال ورحلات مركبات الدفع الرباعي المثيرة، ورؤية غروب الشمس وهي تغوص خلف الكثبان الرملية هو مشهد بصري لن تنساه أبدًا.
لذلك تُعتبر رمال وهيبة هي ضالّتك للتواصل مع الطبيعة الصحراوية واكتشاف بساطة ودفء الحياة البدوية والحصول على فرصة للابتعاد عن صخب الحياة الحديثة وإعادة شحن طاقتك في صمت الصحراء المهيب.
صلالة (محافظة ظفار)
واحة الخريف الاستوائية الساحرة تتيح لك الآن تجربة موسم الأمطار الاستوائي في قلب الجزيرة العربية، حيث يُمكنك زيارة صلالة عاصمة محافظة ظفار في عمان، والتي تُعتبر واحة خضراء مدهشة تتحول خلال موسم الخريف إلى جنة استوائية من الضباب والأمطار والجمال الأخاذ.
على أنّ المنطقة تزخر بالعيون المائية والشواطئ البيضاء الساحرة ومزارع الموز وجوز الهند، كما تشتهر صلالة بزراعة اللبان الذي كان أساس تجارتها التاريخية، ولا تزال أشجاره تنتشر في الجبال المحيطة، فلا تفوت فرصة زيارة أسواق اللبان وشراء أجود أنواعه.
وهناك تجد المناخ الموسمي الفريد من يونيو إلى سبتمبر، حيث تكتسي الجبال والتلال بالخضرة الكثيفة بسبب الأمطار الموسمية (الخريف)، ويغطي الضباب المنعش الأجواء، مما يجعل درجات الحرارة تنخفض بشكل كبير، ومثل هذا التغير الدراماتيكي في المناخ يجعلها وجهة سياحية محلية وإقليمية لا مثيل لها.
فيُمكنك إذًا عند زيارة صلالة الاستمتاع بجمال الطبيعة المختلفة التي تقدمها عُمان والتي تمنحك فرصة لتجربة ثقافة ظفار المتميزة والمختلفة، والتي تشتهر بكرم أهلها وأصالتهم.
خور روري
على بعد مسافة قصيرة من صلالة يقع خور روري، وهو عبارة عن ملتقى طبيعي وتاريخي يجمع بين جمال البحر والمياه العذبة وتراث مدينة سمهرم الأثرية، فهذا المكان يجسد العلاقة العميقة بين عُمان والبحر وتاريخها الملاحي.
كما يقع حصن خور روري الأثري المطل على المصب، والذي كان ميناءً هامًا لتجارة اللبان في العصور القديمة، وما يميز خور روري هو المصب المائي الواسع الذي يلتقي فيه جدول مائي بمياه البحر، مما يخلق بيئة غنية بالحياة البرية وموطنًا للطيور المهاجرة..
فالتجول هناك يمنحك شعورًا بالهدوء والسكينة، كما يمكنك مشاهدة القوارب الصغيرة وهي ترسو على ضفاف المصب، والاستمتاع بالهواء النقي والمناظر الخلابة التي تمزج بين الخضرة والزرقة.
وبالتالي خور روري هو دعوة للتأمل في جمال الطبيعة الجنوبية والتعرف على تاريخها الملاحي، وأيضًا تُعد محطة ضرورية لمن يزورون صلالة، وتوفر خلفية مثالية للتصوير الفوتوغرافي خاصة في موسم الخريف.
مدينة سمهرم الأثرية
إذا كنت تبحث عن بقايا التجارة العظيمة وأسرار اللبان القديمة في عمان فإن مدينة سمهرم الأثرية الواقعة بالقرب من خور روري هي المكان الذي يجب عليك اكتشافه، حيث إنّ هذه المدينة القديمة كانت ميناءً حيويًا ومحطة رئيسية على طريق اللبان الشهير.
على أنّ التجول بين هذه الأطلال يمنحك فرصة لتخيل الحياة في ذلك العصر القديم، كما أنّ اللوحات التفسيرية والمتحف الصغير في الموقع يقدمان معلومات قيمة عن دور المدينة في التجارة بين جنوب الجزيرة العربية وحضارات البحر الأبيض المتوسط.
وتمتاز سمهرم بموقعها الاستراتيجي المطل على المصب المائي، والذي يدل على أهميتها التجارية والدفاعية في العصور القديمة، فالحفريات الأثرية كشفت عن بقايا المنازل والمعابد والأسوار التي تروي قصة حضارة ازدهرت بفضل تجارة اللبان القيمة.
قلعة نزوى
إنها بحق قلب التاريخ وقوة الإمامة العُمانية، فإذا كان هناك معلم واحد يجسد عمق التاريخ العُماني وقوة الإمامة فهي بلا شك قلعة نزوى، حيث تقع هذه القلعة الضخمة في قلب ولاية نزوى، وتعتبر تحفة معمارية دفاعية صلبة ورمزًا للسيادة.
والقلعة اليوم هي متحف حي يعرض تفاصيل الحياة في العصور الماضية، بما في ذلك الأثاث والأدوات والحرف اليدوية، وهي تقدم عروضًا حية تحاكي الحياة التقليدية؛ مما يجعل الزيارة تفاعلية وممتعة.
كما أن ما يميز قلعة نزوى هو برجها الأسطواني العملاق الذي يعد أكبر برج دائري في عُمان، وقد بني لتحمل قصف المدافع، فالصعود إلى أعلى البرج يمنحك إطلالة بانورامية على المدينة وسوقها وأفلاجها.
ناهيك عن أنّ القلعة مليئة بالممرات السرية ومصائد الأعداء وفتحات رمي الزيت المغلي؛ مما يجسد العبقرية الدفاعية للمهندسين العمانيين.
وبالتالي قلعة نزوى هي المكان المثالي لمن يرغب في استكشاف التاريخ العسكري والسياسي لعُمان، وتمنحك شعورًا بالاحترام لتاريخ الأمة وقدرتها على الصمود، وتعتبر محطة أساسية لفهم جذور التراث العُماني.
سوق نزوى التقليدي
بجوار قلعة نزوى مباشرة يقع سوق نزوى التقليدي، وهو أهم مركز تجاري حي يحمل روح الأصالة العُمانية في كل زاوية، فهذا السوق هو تجربة حسية فريدة تفيض بالحرف اليدوية والمنتجات الزراعية والفضة.
ولعلّ ما يميز سوق نزوى هو تنوعه وجودة منتجاته، حيث يشتهر السوق بشكل خاص ببيع الفضة العُمانية مثل الخناجر والسيوف والمجوهرات التقليدية، بما يجعله وجهة مثالية لشراء الهدايا التذكارية الأصيلة.
كما يضم السوق قسمًا للمنتجات الزراعية الطازجة والحلويات العُمانية والتوابل، على أنّ الحدث الأكثر شهرة هو سوق الماشية الذي يقام في صباح يوم الجمعة، حيث يجلب الباعة مواشيهم للمزايدة بما يُوفر فرصة لرؤية الثقافة المحلية في أبهى صورها التفاعلية.
ولاية صور
هي مهد الملاحة وبقايا المجد البحرب، وتعد ولاية صور تجسيدًا لتاريخ عُمان البحري العظيم وعمق علاقتها بالمحيطات، فهذه الولاية هي مهد صناعة السفن التاريخية ونقطة انطلاق الملاحين العُمانيين الذين وصلوا إلى أصقاع العالم.
كما تتميز صور بشواطئها الهادئة ومتحف التراث البحري الذي يحكي قصص الملاحة والرحلات البحرية، ولا تنسَ زيارة منارة صور وشاطئ السلاحف القريب في رأس الجنز.
وتشتهر بصناعة السفن التقليدية (خاصة سفينة البوم) التي لا تزال قائمة حتى اليوم، حيث يمكنك زيارة مصنع السفن ومشاهدة الحرفيين وهم يبنون السفن الخشبية العملاقة بالطرق التقليدية، وهي عملية مدهشة تبرز مهارة الأيدي العُمانية.
فإن كنت من زوار سلطنة عمان لا تتردد في حجز flight ticket الآن عبر فلاي إن للحصول على تجربة سياحية فريدة من نوعها لا تجد ما يُضاهيها في مكان آخر دون الحاجة إلى دفع تكاليف باهظة في ظل ما توفره المنصة من عروض وتخفيضات مجزية للغاية تجعل رحلة السفر في متناول الجميع.
محمية السلاحف برأس الجنز
لمحبي الطبيعة والتجارب الفريدة، تقدم محمية السلاحف برأس الجنز تجربة لا تُنسى، فهي أهم موقع تعشيش للسلاحف الخضراء المعرضة للانقراض في المحيط الهندي.
وعند زيارتها يُمكنك مشاهدة السلاحف وهي تعشش أو تفقس بيضها، كما يتم تنظيم جولات إرشادية في أوقات متأخرة من الليل أو في فجر الصباح الباكر لمشاهدة السلاحف الأم وهي تحفر أعشاشها لتضع البيض، أو لمشاهدة السلاحف الصغيرة وهي تفقس وتشق طريقها نحو البحر.
مع العلم أنّ المحمية ملتزمة بالحفاظ على الحياة البحرية وتوفير بيئة آمنة لهذه الكائنات، وعند زيارتها تتعرف على الحياة البرية والتعرف على جهود عُمان في الحفاظ على بيئتها لتكون أجمل تجربة تجعلك تشعر بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي.
واحة وادي شاب
إذا كنت تبحث عن مغامرة مائية حقيقية في عمان فإن وادي شاب هو وجهتك التي يجب عليك زيارتها، فهو أكثر من مجرد ممر مائي بل هو مسار متدرج من المشي والسباحة عبر مسابح طبيعية تنتهي بكهف سري.
وهو مكان مثالي لمحبي المغامرة الطبيعية، ويمنحك فرصة لاكتشاف الكنوز المخفية في بطن الوديان العُمانية، وهو المكان المثالي للهروب من حرارة المدينة.
وتبدأ المغامرة بعبور قصير بالقارب، ثم السير حوالي 45 دقيقة عبر مزارع النخيل والصخور، حتى تصل إلى سلسلة من المسابح الطبيعية ذات المياه النقية، ولإنهاء المغامرة عليك السباحة عبر آخر مسبح للوصول إلى كهف صغير داخله شلال مخفي.
حوض الضباب (وادي ضباب)
في طريقك إلى بعض المناطق الساحلية، يقع حوض الضباب باعتباره أجمل وجهة طبيعية تُقدم جمالًا هادئًا وبسيطًا بعيدًا عن حشود السياح الكبيرة.
حيث يمتاز وادي ضباب بالبركة المائية العميقة التي تتشكل فيه، والتي تتميز بمياهها الكريستالية الزمردية الصافية المحاطة بالصخور والجبال، بما يجعل المكان مثالي للسباحة الهادئة والاسترخاء؛ وبذلك وادي ضباب يدعوك لاكتشاف الجواهر المخفية في عُمان.