بين الخذلان والبرد: حكاية مجدية التي تبحث عن منزل يحميها

بين الخذلان والبرد: حكاية مجدية التي تبحث عن منزل يحميها

25-11-2025 03:19 PM

عمان – السوسنة - دانية محمود - في أحد الأزقة الضيّقة شرق عمّان وتحديدًا في منطقة المريخ تعيش "مجدية" ، وحيدة في شوارع عمّان تبحث عن منزل يأويها أو مأكل يقوي جسدها متحملة برد الشتاء وقسوة الأيام.
تحوّلت حياتها إلى سلسلة من الخذلان بعد وفاة زوجها الأول وزواجها الثاني لتجد نفسها في مواجهة صعبة بعدما تخلى عنها أبناؤها وانقطعت بها السبل على حد قولها.

وفي لقاء خاص معها قالت مجدية لــ"السوسنة" إنها لديها ولدان، يبلغان من العمر ٣٠ و ٢٨ سنة أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعالج نفسه بنفسه عن طريق مصروف من دائرة الافتاء، وأضافت أن لديها أبناء من زوجها الثاني ولا تعرف عنهم شيئًا منذ فترة طويلة.
كانت مجدية تسكن في غرفة مهجورة في منطقة المريخ قامت سيدة بالتبرع لها في هذه الغرفة واعطتها فترة معينة لترك المنزل حيث أنها تركت المنزل منذ أيام، مجدية وحيدة منذ شهر وليس لديها أي وسيلة للتدفئة حيث تم التبرع لها ايضًا ببطانيات من قبل صاحبة الغرفة وتم سرقتهم حين كانت ذاهبة للصيدلية لأخذ إبرة انفلونزا.
وأضافت مجدية أنها عادةً ما تجلس في الشوارع وتستدعي أنها تبحث عن منزل للإيجار حتى تلاقي من يساعدها ويأويها.
وصلت مجدية لهذه المرحلة بعد انفصالها عن زوجها الثاني بعد أن كانت تعيش في منزل بالإيجار وحدها قبل زواجها وكانت قادرة على أن تصرف على نفسها، ولكن بعد انفصالها وتخلي كل معارفها عنها أصبحت غير قادرة على أن تجد قوت يومها، وحاولت أن تبحث عن عمل ولم يكن هناك استجابة بسبب عمرها.
استنجدت مجدية بمسؤولين ولم تتلقى أي استجابة ولا أي نوع من أنواع المساعدة.
تطالب بمنزل يحتوي على غرفة ومطبخ وحمام فقط يأويها ويحميها من برد الشتاء وأن يتوفر لديها طعام.
تسكن مجدية حاليًا في منزل يعود لسيدة مسنة تبلغ من العمر ٨٥ سنة، وقالت تلك السيدة المسنة ل"السوسنة" إنها كانت ذاهبة لمنطقة المريخ ووجدت مجدية تجلس على قطعة من الكرتون على طرف الطريق وقامت بالحديث معها وفهم حالتها واستضافتها في منزلها وقدمت لها يد العون والمساعدة لوجه الله تعالى، وصفت المرأة حالة مجدية بأنها (تقطع القلب).
وأضافت السيدة المسنة أنها "لن تستطيع إبقاء مجدية في منزلها لفترة طويلة بسبب زياراتها الكثيرة لأولادها او استقبالهم في بيتها".
وجهت مجدية رسالتها للشعب الأردني بصفتها أم أردنية متساءلة (الأم الأردنية جزاتها هيك؟) لمساعدتها في إيجاد منزل أو عمل كمساعدة في المنازل أو مساعدة كبار السن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد