صحيفة السوسنة الأردنية

أكد رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" خالد مشعل أن المصالحة بين حركته وحركة "فتح" وصلت إلى طريق مسدود, متهماً الولايات المتحدة وإسرائيل بالتدخل وإعاقة إمكانية إجراء أي حوار بين الطرفين.

وقال مشعل في مقابلة هاتفية مع وكالة فرانس برس من دمشق الخميس 23-8-2007، إن "مساعي المصالحة وصلت إلى طريق مسدود لأن الطرف الآخر (فتح) أوصد كل الأبواب ورفض كل الوساطات الفلسطينية والعربية بما فيها تحركات بعض قيادات فتح".

وأوضح أن "ما يعيق إمكانية الحوار هو التدخل الأمريكي والإسرائيلي"، مشيراً إلى أن إسرائيل "تهدد رئيس السلطة (محمود عباس) في حال حاور حماس". كما أن "الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا مباشرة على كل الاطراف في المنطقة لمنع أي محاولة لجمع حماس وفتح".

وحول إصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على رفض أي حوار قبل أن تعيد حماس قطاع غزة الذي فرضت سيطرتها عليه في 15 يونيو/حزيران, قال مشعل "غزة لم نأخذها حتى نعيدها".

وأضاف "دافعنا عن شرعيتنا امام الفريق الانقلابي الذي استعان بالامريكيين والاسرائيليين بمالهم وسلاحهم وتدريبهم وتحريضهم للانقلاب على الشرعية الفلسطينية".

وأكد مشعل أن "الضفة وغزة جزء واحد ووحدة واحدة ورئيس السلطة هو رئيس عليهما. نريد حكومة قوية تملك مقاليد القرار تحكم غزة والضفة". وتابع "لا احد يريد ان ينفرد بغزة ومن يريد ان يعيد الفاسدين ويعيد الاوضاع السابقة الفاسدة التي كانت مرتبطة باجندة امريكية اسرائيلية فهذا معناه انه يريد ان يبقي الفاسدين على ظهور الشعب الفلسطيني ويريد ان يرهن القرار الفلسطيني للاجندة الامريكية الاسرائيلية".