نفاذ الوقود من محطات المحروقات في غزة و خفض إمدادات الكهرباء للقطاع

mainThumb

02-12-2007 12:00 AM

السوسنة - أعلنت جمعية اصحاب محطات الوقود في قطاع غزة ان جميع محطات الوقود في القطاع اغلقت الاحد لعدم وجود وقود ونفاد جميع المخزون منه واحتجاجا على قرار اسرائيل بتقليص الكميات التي تدخل الى غزة، وذلك وفقا لتصريحات نائب رئيس الجمعية محمود الخزندار.

اوضح الخزندار ان اسرائيل سمحت صباح الاحد بادخال ستين الف لتر من السولار (مازوت) وتم رفض استلامها باعتبار انه كان المفترض ان نتسلم 350 الف لتر يوميا بحسب كلامه، واضاف الخزندار انه بالنسبة للبنزين تم تزويد القطاع بـ(25) ألف ليتر عوضا عن 120 ألف ليتر.

وكانت اسرائيل بدأت الاحد خفض إمدادات الكهرباء لقطاع بعد أن بدأت خفض كميات زيت الوقود والديزل والبنزين التي تصدرها للقطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس، كما كانت محكمة اسرائيلية أيدت قرار الحكومة بخفض إمدادات الوقود الى قطاع غزة.

وحذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزعماء غربيون إسرائيل من فرض عقوبات جماعية غير مشروعة على سكان القطاع ،كما ندد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية بقرار المحكمة العليا في اسرائيل، واستنكر تشديد الحصار على غزة.

من جهة اخرى، اتهمت حماس حكومة سلام فياض بعدم دفع مستحقات شركة توليد الغاز للموارد البترولية للقطاع مما ادى بحسب وزارة الصحة في حكومة اسماعيل هنية إلى شل الحياة في القطاع الصحي بأكمله مما يهدد حياة آلاف المرضى بالخطر

واعتبرت حماس أن "ما قامت به حكومة رام الله بعدم السماح" بتعبئة سيارات الخدمات الطبية بالوقود "يعرقل نقل الأدوية والمهمات الطبية والاطباء والممرضين وهذا سيعرض حياة المرضى للخطر في حال لم يتمكن الطبيب والممرض من الوصول للمستشفى خاصة انه لم يعد بإمكانه استعمال سيارته الخاصة نتيجة لنفاد الوقود في قطاع غزة".

كما اكد خالد راضي الناطق باسم وزارة الصحة ان د. باسم نعيم وزير الصحة في حكومة حماس بغزة وفي خطوة تسهيلية لموظفي وزارة الصحة في ظل ارتفاع السولار قرر اعادة باصات نقل موظفي شمال وجنوب القطاع للتخفيف من اثر هذه الازمة .

من جانب آخر، قالت الاذاعة الاسرائيلية ان ادارات السجون ستطلق سراح الاسرى الفلسطينيين الذين شملتهم دفعة الافراج عنها يوم الاثنين، واضافت الاذاعة ان الاسرى المقرر الافراج عنهم سينقلون من سجن النقب الصحراوي الى معبر بيتونيا قرب رام الله حيث سينقل اليه اسرى الضفة الغربية فيما سينقل اسرى غزة الى معبر بيت حانون شمال القطاع.

ومن المقرر ان تفرج اسرائيل غدا عن 431 اسيرا من بينهم 16 من غزة كبادرة حسن نية تجاه الرئيس محمود عباس كما تدعي، والاسرى المشمولون هم من الذين شارفت مدة محكوميتهم على الانتهاء.

وكان من المفترض ان يطلق سراح الاسرى بالتزامن مع انعقاد مؤتمر انابوليس الا ان اسرائيل ارجأت الافراج عنهم الى يوم غد مدعية ان القرار جاء استجابة لطلب عباس الافراج عنهم بعد المؤتمر ليتسنى تنظيم حفل استقبال رسمي لهم في المقاطعة وهو ما نفته السلطة الفلسطينية، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه يوجد في سجون اسرائيل 11 الف اسير فلسطيني من بيهم نساء وقاصرون وكبار في السن ومرضى واسرى امضوا نحو 25 عاما في الاسر. وعلى الصعيد السياسي، أكد توني بلير ممثل اللجنة الرباعية على أهمية مؤتمر باريس للمانحين الذي سيعقد في 17ديسمبر/ كانون الأول الحالي، متوقعا أن يصل حجم الأموال التي سيتعهد بتقديمها المانحون للشعب الفلسطيني إلى عدة مليارات دولار، وقال بلير في تصريحات لصحيفة "الدستور" الاردنية نشرتها اليوم ان مؤتمر أنابوليس الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي وشارك فيه لن يعمل على تغيير كل شيء ولكنه عملية تم إطلاقها وتستغرق وقتا باجتماعات متابعة .

وقال: "إنني متفائل إذا جرى الالتزام به إذ أن مصداقية الكثيرين أصبحت الآن على المحك"، وعزا بلير تفاؤله في جانب منه إلى وجود قيادة فلسطينية مختلفة قائلا لدينا الآن قيادة فلسطينية جديدة ومن المفيد الاقرار بأن الرئيس محمود عباس جاد في المضي بالتفاوض حتى النهاية، وأضاف: "علينا كمجتمع دولي دمج الحقائق على الارض بالوقائع السياسية كي نصل الى ماهية القضية والتي تبدو في اللحظة الراهنة بعيدة كل البعد عن حل الدولتين".

وحول مسألة التعامل مع حركة حماس قال بلير: "ان ارادت الحركة ان تكون احد مكونات فلسطين الجديدة التي نعمل على تحقيقها فإن المسار التفاوضي هو المدخل الذي يتعين عليها المرور من خلاله..لا اعتقد انه بوسع حركة حماس او اي طرف آخر ايقاف الزحف الفلسطيني للانضمام الى الحل التفاوضي".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد