صحيفة السوسنة الأردنية

انتخب البرلمان اللبناني مساء الأحد العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وسط حضور عربي ودولي غير مسبوق يتقدمه ممثلو الدول التي قامت بوساطات لحل الازمة التي استمرت اكثر من 18 شهراً.

وقد انتخب سليمان بالاغلبية حيث حصل على 118 صوتا، مقابل ورقتان كتب عليهما نسيب لحود، وجان عبيد، فيما وجدت ورقة مكتوب عليها رفيق الحريري والشهداء، بالاضافة إلى خمسة أوراق بيض.

وفي بداية الجلسة طالب النائب اللبناني بطرس حرب بتعديل المواد الدستورية الخاصة بآلية انتخاب الرئيس اللبناني، حتى لا تتكرر أزمة الرئاسة التي عصفت بالبلاد في الفترة الأخيرة، وأدت إلى اندلاع معارك طاحنة بين المعارضة والموالاة، كذلك أعربت نائلة معوض النائبة في البرلمان عن تحفظها على آلية انتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية دون تعديل دستوري.

وكان الجيش قد اتخذ تدابير امنية كثيفة في وسط بيروت ومحيطه لمواكبة قبل جلسة الانتخاب، وتم قطع كل الطرق المؤدية الى الوسط الذي شهد اخيراً حركة نشطة اثر رفع الاعتصام الذي كانت بدأته المعارضة في كانون الاول/ديسمبر 2006 وفتح الطريق المؤدية الى ساحتي رياض الصلح والعازارية حيث كان مناصرو المعارضة نصبوا خيمهم.

وستشكل مشاركة وزير الخارجية السوري وليد المعلم اول زيارة علنية للبنان يقوم بها مسؤول سوري رفيع منذ انسحاب القوات السورية في ابريل/ نيسان 2005 في اعقاب اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.

ومن شأن انتخاب سليمان أن يبث الحياة مجددا في العمل المؤسساتي, وخصوصا أن مجلس النواب كان مغلقا في موازاة عدم اعتراف المعارضة بشرعية الحكومة، بعدما استقال منها في نوفمبر/تشرين الثاني 2006 ستة وزراء يمثل خمسة منهم الطائفة الشيعية.

وتتجه الأنظار إلى هوية رئيس الحكومة المقبلة, علما بأن الصحف اللبنانية رجحت أن تتم تسمية رئيس كتلة "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري لهذا المنصب، وأكد سليمان -59 عاما- عشية انتخابه أن عهده سيكون "عهد تكريس المصالحة والتفاهم"، مشددا على ضرورة "تحييد مصالح الناس عن الخلافات السياسية". وقال سليمان -في حديث صحافي- "هذا عهد تكريس المصالحة والتفاهم".وكالات)