بوش يبحث مع الكونجرس نقل سفارة واشنطن للقدس المحتلة

mainThumb

08-06-2008 12:00 AM

يجري الرئيس الأمريكي جورج بوش حاليًا مداولات مع الكونجرس لنقل السفارة الاميركية من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة, فيما يعد ضربة جديدة للعرب, خاصًة أن هذه المداولات تأتي بعد أيام من تصريحات المرشح الأوفر حظاً للرئاسة الأمريكية باراك أوباما, والذي قال فيها إن القدس ستظل "عاصمة إسرائيل الأبدية".

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك:" إن موقف الحكومة الأمريكية من القدس خاضع للمناقشة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مثلها في ذلك مثل عشرات القضايا الأخرى مثل الحدود واللاجئين", مشيراً إلى أن القانون الأمريكي يعتبر القدس عاصمة لإسرائيل وأنه ينبغي البدء في نقل السفارة الأمريكية إليها.

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام ٍ من تصريحات المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الامريكية باراك اوباما التى أكد فيها أن القدس ستظل العاصمة الأبدية لإسرائيل, زاعماً بأن الدولة العبرية لديها الحق الشرعي في هذه المدينة. وبعد أن أعلن عن "صداقته الحقيقية" لإسرائيل, عبر أوباما عن ارتياحه "للعلاقات التي لا يمكن تخريبها" بين الولايات المتحدة واسرائيل مدينا الذين ينكرون محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية او الذين لا يعترفون باسرائيل, وقال:" لا مكان على طاولة المفاوضات للمنظمات الارهابية" مؤكدا ان "امن اسرائيل مقدس".

وقد احتلت إسرائيل القدس الشرقية في 1967, وتبنى البرلمان الاسرائيلي في 30 تموز/يوليو 1980 "قانونا اساسيا" يؤكد أن القدس "عاصمة موحدة وابدية لاسرائيل" لكن الاسرة الدولية لم تعترف باجراء الضم هذا, ويطمح الفلسطينيون الى جعل القدس الشرقية التي يعيش فيها 250 الف فلسطيني عاصمة لدولتهم المقبلة في اطار تسوية دائمة للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني.

و انتقدت الحركات الفلسطينية المزاعم الأمريكية بأن القدس عاصمة لإسرائيل, مؤكدةً أن القدس إحدى نقاط المفاوضات والكل يعرف تماما أن القدس الشرقية احتلت عام 1967 ولن نقبل دولة دون القدس عاصمة لها، أعتقد أن الأمر واضح.

وبدوره اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن تصريحات أوباما "أغلقت جميع الأبواب المؤدية للسلام"، مضيفا أنه لم يتفهم أنه من دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية فلن يكون هناك سلام مع إسرائيل. واعتبرت حماس أن هذه التحركات دليل على "العداء للعرب والمسلمين والشراكة في العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين", وقال سامي أبو زهري:" إن ما جاء في خطاب أوباما يلغي أي أمل في أي تغيير في السياسة الأميركية تجاه الصراع العربي الإسرائيلي". / وكالات /



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد