حي القابون بدمشق مُسح عن الخريطة بسبب مظاهرات ضد الأسد

mainThumb

03-01-2025 02:55 PM

مع سقوط نظام بشار الأسد، انكشف للعالم حجم الدمار الكبير في حي القابون الدمشقي الذي كان خلال سنوات الثورة السورية مركزا لمظاهرات العاصمة، مناديا بالحرية والكرامة. وكان نظام الأسد قد عاقب سكان القابون بالتهجير القسري بعد احتضان حيهم أضخم مظاهرات دمشق، حيث أجبرهم على مغادرة منازلهم أواخر عام 2017، وباشر بعد ذلك بحملة هدم منهجية للمباني، سواء كانت مرخصة أو مبنية بشكل عشوائي. وتظهر جولة في الحي تحوّل المنازل إلى كومة من الركام، في واقع أفقد الأهالي جزءا كبيرا من فرحتهم بسقوط نظام الأسد وهروب رئيسه إلى موسكو. وتؤكد صور الأقمار الصناعية واللقطات الجوية التي وثقها الناشطون أن عمليات الهدم هذه طالت معظم مباني الحي، حيث تم تسوية جميع المنازل الواقعة جنوب ووسط وشرق الحي بالأرض بشكل كامل. ويظهر بوضوح من خلال أدوات تحليل الخرائط أن الهدم لم يكن نتيجة للمعارك فقط، بل كان جزءا من عملية جرت بعد السيطرة على الحي أواخر عام 2017، في حين أن الصور تشير إلى أنّ المنازل كانت تختفي من الخريطة اعتبارا من عام 2018 إلى عام 2022.

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار صحيفة السوسنة الأردنية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :