الاسلاميون يحصدون مقاعد المعلمين بفوزهم بـ 184 مقعدا

mainThumb

30-03-2012 08:29 PM

عمان – السوسنة – سعد ابوعلي - يبدو أن انتخابات هيئات الفروع لنقابة المعلمين في الأردن والتي أجريت يوم الخميس، شابهت إلى حد كبير الانتخابات التي أجريت في دول الربيع العربي مؤخرا، حيث حقق الإسلاميون فوزا كاسحا يمكنهم من اختيار أول نقيب للمعلمين في تاريخ المملكة.
 
وأشار مراقبون لانتخابات المعلمين، إن المرشحين التابعين للحركة الإسلامية، حصلوا على نحو 84 مقعدا من أصل 286 يشكلون هيئات الفروع لنقابة المعلمين، فيما تجاوز عدد الفائزين في الانتخابات الذين دعمتهم الحركة الإسلامية المئة معلم.
 
وبالأغلبية الساحقة التي حصل عليها الإسلاميون في هذه الانتخابات، يرى المراقبون، أن الحركة الإسلامية ستتمكن وبكل سهولة من اختيار النقيب الأول للمعملين في المملكة، وهو ما سيتيح لها خدمة مصالحها الحزبية على حساب المصالح المهنية لنقابة المعلمين .
 
ولفت المراقبون إلى القدرات التنظيمية لمرشحي جماعة الإخوان المسلمين خلال عملية الاقتراع، حيث بدا واضحا ذلك، من خلال (المصاريف المالية، المساهمة في نقل الناخبين، جمع الهويات)، وهو ما افتقده الكثير من المرشحين غير الإسلاميين.
 
مرشح قائمة المعلم في الانتخابات ـ التي لم يحالفها الحظ ـ الأستاذ سلطان البطاينة، أبدى تحفظه على إدارة العملية الانتخابية من قبل الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم، مؤكدا وجود سوء تنظيم لـالعرس الديمقراطي مقصودا أو غير ذلك .
 
ونوه البطاينة إلى الدور السلبي لوزارة التربية والتعليم ـ صاحبة الولاية العامة على النقابة ضمنا في القانون ـ بالمحافظة على استقلالية النقابة وتوفير الحماية لها من الاختراق الحزبي، عن طريق دعم المرشحين أو إدارة حملاتهم، بدلا من ـ منعهم من الدعاية الانتخابية. 
 
وقال البطاينة إن الوزارة فتحت الباب أمام الأحزاب التي أرادت التسلق على نقابة المعلمين، وستجد هذه الأحزاب الطريق سالكة للوصول إلى مجلس النقابة والتحكم في إدارة نقابة المعلمين، من خلال بناء النظام الداخلي لها. وأضاف : نحن نشكك في نوايا هذه الجهات الحزبية في رفع سوية المعلم والعملية التربوية، بل ستعمل جاهدة اعتبار هذه النقابة عصا غليظة بيدها من أجل تحقيق طموحات سياسية مستقبلا.
 
وأشار البطاينة إلى إن النسبة العامة للتصويت والتي بلغت 77.9 بالمئة ـ بحسب  رئيس المجلس التأسيسي لنقابة المعلمين الدكتور هاني الجراح ـ كان من الممكن أن تصل إلى مئة بالمئة لولا الإجراءات السلبية التي رافقت العملية الانتخابية.
 
وأوضح أن نقص مركز الاقتراع كان من أبرز المعيقات في العملية الانتخابية، إضافة إلى فتح كافة الصناديق في تمام الساعة العاشرة صباحا وهو ما أدى إلى إقبال شديد استمر حتى الساعة الـ12، بعد ذلك خلت الساحات تماما حتى أصبح الإقبال شبه معدوم .
 
ولم يخف البطاينة شعوره، بأن الفوضى والعشوائية التي رافقت الانتخابات قد تكون موجهة بقصد ضد المعلمين، قائلا : لا يعقل أن تصوت 900 معلمة في مركز واحد، خلال وقت محدود، عدا عن غياب الخلوة للناخبين والناخبات.
 
ورغم عدم فوز الكتلة التي رشح من خلالها البطاينة، إلا أنه أكد على تمسكه بضرورة أن تحافظ النقابة على مهنيتها، مشيرا إلى أنه سيسعى لتشكيل مركز للدفاع عن حريات وحقوق المعلمين حتى تكون هنالك جهة رقابية حقيقية على الأداء المهني لنقابة المعلمين حتى لا تنحرف النقابة عن الهدف السامي الذي سعينا لأجله، وهو رفع مكانة المعلم وتطوير المدرسة كوحدة تعليمية من أجل النهوض بواقع المجتمع الأردني .
 
وقال: "نحن نقدم المعلم كقيادي مجتمعي وسنعمل جاهدين للدفع بهذا الاتجاه سواء كنا داخل النقابة أو خارجها، مع تهانينا لجميع الفائزين وحظ أوفر لمن لم يحالفهم الحظ ".


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد