السكتة الدماغيّة .. مخاطر وإشارات قد تجهلينها

mainThumb

05-09-2014 06:45 PM

السوسنة -  هل تعلمين إن كنت تواجهين أعراض السكتة الدماغيّة؟ في الواقع إنّها لا تقتصر فقط على "الإشارات الكلاسيكيّة" التي قد سمعتها مسبقاً، وبالتالي قد تفوّتين عليك معلومات قد تُنقذ حياتك من هذا المرض القاتل.

 
 
تُعَدّ السكتات الدماغيّة القاتلَ الثالث للنساء في أميركا، خصوصاً في ظلّ ارتفاع مستوياتها. وهي تحدثُ عندما يتجلّط الدم في جزء من الدماغ، فتتأثّر الخلايا الموجودة في المنطقة وتموت نتيجة حرمانها من الأوكسيجين.
 
ووفقَ جمعية السكتة الدماغيّة الأميركية، فإنّ "نحو نصف مليون امرأة يتعرّضن للسكتة سنويّاً، وواحدة من أصل خمسة على الأقلّ تموت. والأخطر من ذلك، هو أنّ هذه المشكلة الصحّية لا تُميّز بين الأعمار، لا بلّ إنّ معدّلها يرتفع لدى الشابّات خصوصاً ليبلغ 40 في المئة. كذلك فإنّ المرأة أكثر عرضة للموت من السكتة مقارنة بالرجل، لأنّ الأعراض التي تواجهها قد تكون أقلّ شيوعاً وغالباً ما تتجاهلها".
 
ما العوامل التي تزيد خطر تعرّضكِ للسكتة الدماغيّة، وأيّ إشارات يجب أن تحذري منها؟ سؤالان جوهريّان أجاب عنهما الطبيب الأميركي العالمي، د. محمد أوز، بهدف تسليط الضوء أكثر على هذا المرض القاتل ووضع حدّ لانتشاره.
 
فقد كشف بدايةً أنّ عوامل الخطر الأكثر شيوعاً المرتبطة بالسكتات الدماغيّة والتي تؤثر في الجميع بغض النظر عن العرق أو الجنس، تشمل ضغط الدم المرتفع، والسكّري، والبدانة، وتاريخ العائلة، والتدخين. وشدّد على أنّ "ضحيّة السكتة الدماغيّة" لا تُواجه بالضرورة مثل هذه العوامل الرئيسة، بل توجد مخاطر "مجهولة" تزيد احتمال تعرُّضها للسكتة، خصوصاً في العشرينات والثلاثينات من عمرها، ومنها:
 
- الصداع النصفي: إنّه عبارة عن صداع وِعائي يستبّب بتشنّج الأوعية الدمويّة. ويعتقد العلماء أنّ هذه التشنّجات ترفع خطر السكتات، بما أنّها قد تسبّب فقدان تدفّق الدم إلى الدماغ وخلق التخثّر.
 
- الحمل والولادة: خلال هاتين المرحلتين، تواجه المرأة تغيّرات هورمونية رئيسة، وعادة ما يرتفع ضغط دمها. وقد أظهرت الأبحاث العلميّة أنّ خطر تعرّض المرأة للسكتة يكون أكثر بمرّتين ونصف من المعتاد خلال فترة ما بعد الولادة، خصوصاً في الأسابيع الستة الأولى.
 
- الصودا أو العصير المُحلّى: تبيّن أنّ شرب عبوة واحدة من الصودا أو كوب من العصير المُحلّى يومياً، يرفع خطر إصابة المرأة بالسكتة بنسبة 83 في المئة. كذلك، وجدت دراسات أخرى أنّ الصودا الدايت تزيد بدورها هذا الخطر.
 
- تحريك العنق فجأة: تضمّ الرقبة الشرايين الرئيسة التي تنقل الدم إلى الدماغ. غير أنّ القيام بحركات مُفاجئة تدفعك إلى مدّ العنق بعيداً، قد يكسر أحد الأوعية الدمويّة أو يسبّب تجلّط الدم. وفي حين أنّ هذا الأمر يكون نادراً، لكن يجب الحذر وتفادي الحركات الفُجائيّة التي قد تحصل.
 
ولفت د. أوز إلى أنّ حصول السكتة في الجانب الأيسر من الدماغ، ينعكس سلباً على الجهة اليُمنى من الجسم وغالباً ما يؤدي إلى التخدّر والتنميل... أمّا إذا حصلت في الجانب الأيمَن من الدماغ، عندها تتأثرّ المنطقة اليُسرى من الجسم. والسكتة في الجزء الخلفي من الدماغ قد تؤثّر في الرؤية، أمّا إذا حصلت في الجهة الأماميّة منه فقد تُضعف القدرة على الكلام.
 
وفي حين أنّ الإشارات الكلاسيكيّة للسكتة الدماغيّة تشمل تخدّراً مفاجئاً أو ضعفاً في الوجه أو الذراع أو الساق خصوصاً على جانب واحد من الجسم، وارتباكاً مُفاجئاً واضطراباً في الكلام والفهم، وخللاً في الرؤية، وعجزاً عن المشي والشعور بالدوخة وفقدان التوازن والتنسيق... إلّا أنّ د. أوز أكّد أنّ المرأة قد تختبر أيضاً أعراضاً غالباً ما توصف بأنّها «شيء آخر»، مثل التقيّؤ والغثيان الفُجائيّين، الألم على جانب واحد من الجسم، والتعب الشديد.
 
وفي هذه الحال الأخيرة، ينصحكِ الطبيب الأميركي بعدم أخذ قيلولة لأنها تُعَدّ الأسوأ على الإطلاق خلال تعرّضك للسكتة، بما أنّ دماغك يحتاج إلى البقاء نشيطاً لكي تتصرّفي بسرعة وتطلبي المساعدة الفوريّة.
 
إذا كنت تعتقدين أنّك تواجهين سكتة دماغية، قيّمي أعراضك جيّداً. إعلمي أنّها تحصل فُجائياً وضحيّتُها تواجه غالباً اثنَين على الأقل من الأعراض. ولا تتردّدي في طلب المساعدة الفوريّة للوصول إلى المستشفى في أقرب وقت ممكن، فالعلاج الفعّال يكون مُتاحاً فقط إذا رُصِدت السكتة خلال الساعات الثلاث الأولى من ظهور الأعراض.الجمهورية


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد