شخصيات وطنية: الوحدة مدخل للحفاظ على الاستقرار

mainThumb

02-03-2015 08:37 PM

عمان – السوسنة - أكدت شخصيات وطنية ان الوحدة الوطنية مدخل للحفاظ على البلاد واستقرارها وتنميتها ومنع شبابها من الانخراط في الجماعات المتطرفة.
 
وقالت الشخصيات الوطنية من أكاديميين وخبراء عسكريين وسياسيين، شاركوا الاثنين، في الصالون السياسي الذي عقده مركز دراسات الشرق الأوسط بعنوان "تنامي عنف الجماعات المتطرفة بين المواجهة والاحتواء"، ان الجبهة الداخلية الأردنية عاشت خلال الفترة الماضية حالة إيجابية ومثالية لمواجهة تحديات "الجماعات المتطرفة".
 
وحذرت من محاولات البعض لاستثمار تكتيكي لهذه الحالة الإيجابية لتحقيق مكتسبات سياسية ويتحول إلى حالة استقطاب تؤدي إلى الفوضى.
 
ووفق بيان لمركز دراسات الشرق الأوسط، فان المشاركين نوهوا إلى حدود الدور الذي يمكن أن يلعبه الأردن في التحالف ضد عصابة داعش الارهابية، مؤكدين أن مصلحة الأردن العليا وأمنه استقراره هي البوصلة التي تحدد هذا الدور على ان يكون ضمن استراتيجية واضحة المعالم.
 
وتناول الصالون بالتحليل، لتجارب بعض البلدان في مواجهة واحتواء تنامي عنف الجماعات المتطرفة كالتجربة المصرية في الثمانينات، والجزائرية في التسعينيات من القرن الماضي، والسعودية في عقد الألفين.
 
وشدد الدكتور فايز الربيع على ضرورة التفريق بين مصطلحي "التطرف" و"الإرهاب"، مبيناً بأن التطرف يعني الارتباط بأفكار بعيدة عما هو متعارف عليه سواء سياسياً أو اجتماعياً أو دينياً دون أن تقترن هذه الأفكار بسلوك عنيف في مواجهة المجتمع والدولة، حسب تعبيره.
 
وأضاف ان الإرهاب هو عندما يتحول "التطرف" إلى اعتداء على الممتلكات أو الحريات أو الأرواح من خلال أفراد أو تنظيمات مسلحة وأن وسيلة علاج التطرف هي الفكر وأصول المراجع الدينية والتراثية المعتمدة ، حسب قوله.
 
بدوره أكد الأستاذ جميل أبو بكر أن "التطرف" في البعد السياسي لا يقتصر على دين أو فكرة أو فترة تاريخية بعينها، وإنما هو عابر للأديان والأفكار ولا يحدده التاريخ أو الجغرافيا أو الاثنية.
 
وأشار إلى الأسباب الموضوعية التي تنشئ "التطرف"، أبرزها تراكم مظلومية الشعوب ومعاناتها لعقود جراء الاستبداد والفساد، وقدرة الفاعلين الإقليميين والدوليين على التأثير بمسار الأحداث وطبيعة مشاريع التحول واتجاهاتها، وغير ذلك.
 
من جهته قال العميد المتقاعد الدكتور فايز الدويري إن عصابة داعش الإرهابية تعود إلى عام 2004 حين أسس أبومصعب الزرقاوي "تنظيم القاعدة" في بلاد الرافدين، لافتاً إلى أن هذا التنظيم ينحو باتجاه مزيد من التطرف منذ ذلك الحين.
 
وأشار إلى أن الاستراتيجية العسكرية الأميركية استندت إلى عدد من العناصر أبرزها: القضاء على عصابة داعش الإرهابية في العراق وتحجيم قدراتها في سوريا، وأن تقوم الجيوش المحلية "الجيش العراقي والبشمركة وميلشيا الحشد الشعبي" بتولي المهمات البرية، وأن الزمن المتوقع للحملة هو ثلاث سنوات على أقل تقدير.
 
ولفت الدويري إلى أن هذه الاستراتيجية تكشف عن سطحية باتجاه هدفين مختلفين لعدو واحد ينتشر في جغرافيا متداخلة وفي معركة واحدة، وهو القضاء على العصابة الارهابية في العراق وفي المقابل تحجيمه في سوريا.
 
وحذر من أن إطالة أمد الحرب ضد هذه العصابة ستفتح المجال أمام القوى الإقليمية والدولية لإعادة ترتيب أوضاع المنطقة وربما خرائطها بما يعزز من مصالحها الذاتية على حساب مصالح دول المنطقة وشعوبها، مشيراً إلى أهمية التفريق بين إلحاق الهزيمة العسكرية بداعش الإرهابية وبين القضاء عليها، وأن القضاء عليها يلزمه مقاربات سياسية واجتماعية وثقافية وتربوية وفكرية أوسع. - (بترا)
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد