الوطني لحقوق الإنسان: وضع المرأة الريفية يشكل تهديدا للتنمية

mainThumb

13-10-2015 04:30 PM

عمان - السوسنة - اعتبر المركز الوطني لحقوق الإنسان أن واقع المرأة الريفية في 61 قرية نائية ومحرومة من الخدمات زارها المركز يشكل تهديدا للتنمية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
 
ودعا المؤسسات الحكومية وغير الحكومية إلى إعمال وتفعيل حقوق المرأة الريفية وتحسين مستوى الخدمات في القرى.
 
ولخص المركز نتيجة زياراته لهذه القرى النائية والمحرومة من الخدمات الموزعة في جميع محافظات المملكة، بأن المرأة في هذه المناطق تعاني العديد من التحديات المتمثّلة بارتفاع نسبة البطالة بسبب عدم وجود مشاريع استثمارية من قبل القطاع الحكومي والخاص في تلك المناطق.
 
وقال المركز في تقرير له، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية الذي يصادف، الخميس، ان هذه المناطق تعاني من عدم وجود أسواق أو محلات تجارية أو مخابز الأمر الذي يؤثر سلباً على صحة المرأة وأبنائها لافتقارهم إلى التنوع الغذائي.
 
ورصد المركز عدم كفاية الرعاية الصحية المقدمة للسيدات والتي تتمثل بنقص الكادر الطبي والأدوية في المراكز الصحية وانعدام وجود أخصائي نسائية وتوليد.
 
واعتبر المركز ان أهمية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية تكمن بتسليط الضوء على أبرز العقبات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها هذه المرأة والتي تحول دون تقدمها في مختلف المجالات ما يحتم على واضعي السياسات والمدافعين عن حقوق المرأة دعمها والتنبه لأوضاعها.
 
وأشار إلى أن اتفاقية القضاء على مختلف اشكال التمييز ضد المرأة التي صادق عليها الاردن وتم نشرها في الجريدة الرسمية، دعت في المادة 14 الى الاهتمام بحقوق المرأة الريفية نظراً لأهمية دورها في مجتمعنا.
 
ودعا المركز المؤسسات الحكومية وغير الحكومية إلى تحسين مستوى الخدمات في القرى بما يكفل تعزيز التنمية المستدامة لرفع الحيف عن المرأة "مع الحرص الأكيد على إبقائها منتجة في بيئتها بعيدة عن الاقتلاع والدفع بها إلى عشوائيات المدن".
 
وعلى صعيد متصل قالت الأمم المتحدة بهذه المناسبة ان المرأة الريفية تشكل أكثر من ربع مجموع سكان العالم وتمثل المرأة الريفية في البلدان النامية حوالي 43 بالمائة من القوة العاملة الزراعية وينتجن الكثير من المواد الغذائية ما يجعلهن المسؤولات الرئيسيات الأساسيات عن الأمن الغذائي.
 
واعتبرت ان ضمان وصول المرأة الريفية إلى الموارد الإنتاجية الزراعية يسهم بخفض الجوع والفقر في العالم، ويجعل المرأة الريفية عنصرا هاما لنجاح جدول أعمال التنمية المستدامة الجديد لعام 2030 لأن 76 بالمائة من الذين يعيشون في فقر مدقع يتواجدون بالمناطق الريفية. - (بترا) 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد