الخطاب الآن - اسحاق فضل الله

mainThumb

26-05-2016 11:04 AM

استاذ
 
> لا نداهن.. لكن الخطاب الجديد هنا.. وهناك.. هو شهور.. والناس تصرخ: فساد > وشهور والدولة تصرخ: لا فساد > وايام.. ووزارة العدل تقدم للبرلمان مائة وخمسين حالة فساد > ما ظلت الدولة ترفضه اذن ليس هو «تهمة» الفساد.. > ما ظلت ترفضه هو «توقيت» الاتهام
 
> وامس الاول الدولة.. وبعد شهور من حسم قضية الاقطان.. تفصل احد الكبار.. لصلته بملف الاقطان > والدولة .. وبالاشارة هذه.. تقول انها تتابع نبش الجذور!! > بعض الخطاب الجديد هو هذا .. هنا «2» > وبعض الخطاب الجديد هذا.. هناك .. في العالم .. هو > الغنوشي في تونس يعلن فصل حزب النهضة إلى «سياسي» و«دعوي» > وامس الاول برلمان تونس يميل إلى اجازة فقرة في الدستور تجعل الاساءة إلى رئيس الدولة جريمة.. عقوبتها كذا وكذا > والاساءة إلى الله سبحانه.. حرية رأي لا عقوبة عليها!! > ونائب ضكران يظل يمشي ويجئ امام النواب يشتم آباءهم .. ويعلن أن هذه الفقرة لن تجاز إلا على جثته
 
 
> والأيام الأخيرة هي أيام تركيا > وتركيا «بالخطاب الجديد» كانت تقسم الحزب الإسلامي هناك إلى > حزب سياسي > وجماعة دعوية > كان هذا منذ سنوات > والاسلاميون هناك يفعلون هذا خطابا للشعب.. خطاباً جديداً > فالناس.. المسلمين.. يخدعهم الغرب بانه يحارب «حزباً سياسياً» حربه عمل مشروع «بينما هو في حقيقة الأمر يحارب الإسلام في ذاته» > والإسلاميون في تركيا يجعلون الغرب يشهد عند المسلمين ضد نفسه إن هو ذهب يضرب الجماعة الدعوية
 
 
> والخطاب ينجح.. بذكاء رائع > وما يجعل «حزب العدالة الاسلامي» في تركيا يكتسح كان هو الخطاب هذا «3» > وجلال البلال المخرج.. يرحمه الله .. يذهب إلى ربه الاسبوع الاسبق.. واول التسعين.. مع جلال هذا.. كنا نحصل على جائزة عالمية للفيلم «المؤذن» الذي نكتبه نحن.. ويخرجه جلال > وحكاية الفيلم هي حكاية الخطاب > ففي الحكاية.. امير خراساني .. في منتصف الليل .. كان يجادل احد العلماء .. تمهيداً لاعدامه > وفجأة.. منتصف الليل.. الامير يسمع مؤذناً يرفع الآذان > والامير يأمر جندياً بأن يذهب ويقطع رأس هذا الذي يهزأ بشعيرة الإسلام > والعالم يقاطع ليقول للامير لا تقتله .. بل اسمع حجته قبل ذلك > والقارئ الآن.. يوقن ان لا حجة لمن يؤذن منتصف الليل
 
 
> لكن .. المؤذن حين جاءوا به قال : ايها الامير.. وجدت شاباً قوياً يحاول الاعتداء على فتاة ولما عجزت عن منعه .. فانا شيخ ضعيف.. تذكرت ان الآذان يقول : حي على الفلاح > ومن الفلاح انقاذ المرأة هذه.. وهكذارفعت الآذان والناس أنقذوها > الحكاية حقيقية.. والأمير بعدها يقول للمؤذن : نعم.. أرفع الآذان.. كلما رأيت ظلما.. ارفع الآذان .. كلما رأيت فساداً أرفع الآذان.. كلما.. كلما > والجنود كلهم يطلق لهم أمر دائم باتباع أوامر المؤذن هذا > أيام الخطاب الهادئ.. كنا نكتب هذا > الآن الخطاب يختلف > وحزب النهضة التونسي بما يفعل يستبدل خطابه.. سلاحاً جديداً في الحرب > والعدالة في السودان تستبدل خطابها.. نظن.. سلاحاً جديداً في الحرب > ونستخدم اسلوب الخليفة المأمون.. في الخطاب > والمطبعة تجعلنا نوجز .. وان نحن استرسلنا طبعت حديثنا بحروف لا تقرأ
 
> ولهذا نتوقف
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد