تعبان و .. أقوي رجال الرئيس 1 - محمد لطيف

mainThumb

28-08-2016 09:46 AM

لا يزال الجدل يحتدم حول قدرة تعبان دينق على الوفاء بالتزاماته للخرطوم.. كان الجدل قد بدأ حول قدرة تعبان في الحصول على الاعتراف به من الخرطوم.. وحين حصل الاعتراف انتقل الجدل إلى قدرة تعبان على الوصول إلى الخرطوم..
 
 
وحين رأى القوم طائرة تعبان وقد هبطت بالفعل في مطار الخرطوم.. بدأ الجدل حول فرص نجاح زيارته للخرطوم.. والتساؤل الأخير هذا والإجابة عليه.. مهمة جدا لمعرفة فرص نجاح تعبان في الوفاء بالتزاماته تجاه الخرطوم في جوبا..
 
 
ولكن قبل الإجابة هنا.. دعونا نذهب إلى جوبا لنطالع في دفتر الأحوال منذ وصول تعبان دينق قاي النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان إلى عاصمة بلاده جوبا عائدا من الخرطوم.. في شرح حرص أن يكون مفصلا يقول تعبان..
 
(فور وصولنا من الخرطوم الثلاثاء 23.8.16 نظم الوزير كول منيانق جوك وزير الدفاع وشؤون المحاربين والسيد إزيكيل لول قد كوث وزير النفط لقاء صحفيا بمطار جوبا تناولا فيه زيارة النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى الخرطوم وما حققته الزيارة من اتفاقيات أمنية واقتصادية بين البلدين شملت مقترح تكوين قوات مشتركة لمراقبة الحدود.. ودعم السودان لإعادة تشغيل حقول النفط في جنوب السودان.. ودعم الرئيس البشير شعب جنوب السودان بعدد 250 ألف جوال ذرة وأن الطرفين قد اتفقا على توقيع اتفاق نهائي خلال 21 يوما لفتح الحدود.. وفي يوم 24.8.16 قام الوفد بتنوير السيد رئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت بنتائج الزيارات ورحب السيد الرئيس بما حققته الزيارة . وكذلك قام الوفد بتنوير مجلس الوزراء في جلسته الطارئة يوم 24.8.16 بما حققته الزيارة. خلاصة الأمر أن الجنوب الآن حكومة وشعبا سعيد بما حققته الزيارة ويعمل على اتفاق نهائي لوضع قوات مشتركة في الحدود وفتح الحدود للتجارة وتبادل المنافع بين الشعبين. وجوبا مستعدة لاستقبال الرئيس عمر حسن أحمد البشير عندما يزور جوبا في الشهر القادم..)..!
 
 
 
ولعلنا نذكر أن الاجتماع الأول والأخير للجنة الأمنية المشتركة بقيادة وزيري الدفاع في البلدين.. كان قد انتهى بوضع الحصان أمام العربة حين أرجأ كل شيء لحين صدور القرارات السياسية التي تفتح الباب أمام الترتيبات الأمنية المطلوب إنفاذها حتى يتحقق الاستقرار السياسي بين البلدين.. ولعل المفارقة تتبدى بجلاء حين نكتشف أن معززات الاستقرار في العلاقة بين البلدين.. هي ذاتها محفزات الاستقرار السياسي داخل البلدين أيضا.. أو في كل بلد على حدة..
 
 
 
إنها المعارضات المسلحة والمناوئة لكل نظام.. والتي يدعي كل بلد أن الحبل السري لمعارضيها المسلحين إنما يستمد غذاءه.. ويمتد عميقا إلى داخل البلد الآخر.. وقد اتفق الطرفان أن قطع هذه الحبال السرية هو السبيل الوحيد لمعافاة وسلامة العلاقة بينهما وسلامة ومعافاة كل جسد..!
 
 
 
وإذا كانت الفقرة بين المعقوفتين قد عكست جانبا من ملامح نجاح تعبان في الوفاء بإلتزاماته تجاه الخرطوم.. فيبقى سؤالنا عن فرص نجاح مهمة باقان في الخرطوم.. ونسأل فقط.. مع من تعامل تعبان في الخرطوم..؟ نجيب غدا..!
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد