هدنة بين تركيا والأكراد بشمال سوريا

mainThumb

31-08-2016 09:35 AM

السوسنة -  اكد مقاتلون سوريون مدعومون من الاكراد أمس التوصل الى اتفاق مع تركيا برعاية الولايات المتحدة ينص على وقف اطلاق النار في شمال سوريا لمدة غير محددة، وفق ما اعلن متحدث باسمهم.

 
وقال المتحدث باسم مجلس جرابلس العسكري المدعوم من قوات سوريا الديموقراطية علي حجو عبر الهاتف «تم الاتفاق بيننا وبين الدولة التركية على وقف اطلاق النار عن طريق الولايات المتحدة والتحالف الدولي (ضد داعش)» جنوب جرابلس في محافظة حلب.
 
واوضح ان الاتفاق «دخل حيز التنفيذ منتصف ليلة الاثنين الثلاثاء ولمدة غير محددة». واكد ان «المفاوضات مستمرة (مع الاتراك) عبر الجانب الاميركي»، مشددا على رفض ما وصفه بـ»الاحتلال التركي لاراضينا».
 
واكد مجلس جرابلس العسكري في بيان في وقت لاحق ان «هناك محاولات من الجهة الراعية للهدنة لتحويلها الى وقف دائم لاطلاق النار».
 
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته عن هدوء شهدته منطقة جنوب جرابلس اثر توقف الاشتباكات بين الطرفين.
 
وياتي تأكيد حجو بعد اعلان المتحدث باسم القيادة الاميركية الوسطى الكولونيل جون توماس التوصل الى «اتفاق غير رسمي» لوقف القتال بين الطرفين.
 
وقال توماس «خلال الساعات الماضية تلقينا تاكيدا بان جميع الاطراف المعنية ستتوقف عن اطلاق النار على بعضها البعض وستركز على تهديد داعش»، موضحا ان «هذا اتفاق غير رسمي يشمل اليومين المقبلين على الاقل، ونامل ان يترسخ».
 
وتعد وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية التي نجحت في طرد داعش من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سوريا بدعم اميركي.
 
وتبذل الولايات المتحدة جهودا حثيثة لتجنب تصعيد اعمال العنف بين القوات التركية والمقاتلين المدعومين من الاكراد اثر اشتباكات غير مسبوقة بينهما.
 
والطرفان مدعومان من الولايات المتحدة كما ان تركيا حليف اساسي ضمن حلف شمال الاطلسي.وبدأ الجيش التركي وفصائل سورية معارضة تدعمها انقرة عملية عسكرية في شمال سوريا فجر الاربعاء الماضي تستهدف داعش والمقاتلين الاكراد على حد سواء.
 
وبعد ساعات على بدء الهجوم، تمكنوا من السيطرة على مدينة جرابلس، التي كانت تعد احد اخر معقلين متبقيين لداعش في محافظة حلب. كما سيطروا في الايام الاخيرة على عشرات القرى جنوب جرابلس، معظمها كانت تحت سيطرة مقاتلين محليين مدعومين من الاكراد.
 
وقال القيادي في فصيل السلطان مراد المدعوم من انقرة والمشارك في الهجوم احمد عثمان «توقف عملنا جنوب جرابلس ضد قوات سوريا الديموقراطية بشكل مؤقت».من جانبه، طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، بحماية المدنيين في حي الوعر غربي محافظة حمص وسط سوريا، وضمان حقهم في البقاء بحيهم.
 
وشدد العبدة في رسالة وجهها أمس، إلى وزراء خارجية «مجموعة الدعم الدولية لسوريا»، على ضرورة منع تكرار سيناريو مدينة درايا بريف العاصمة السورية دمشق، والتي هُجّر سكانها بعد حصار دام أربعة أعوام.
 
وقال العبدة في رسالته إن «ما حصل في داريا يمثل وصمة عار في تاريخ المنظومة الدولية والقانون الدولي بالسماح لنظام مارق بالاستمرار في ممارسات التهجير القسري»، لافتاً إلى أن تكرار هذا السيناريو اليوم (في حي الوعر) غير مستبعد ومن شأنه أن يجهض الجهود الدولية الرامية إلى استئناف العملية السياسية».
 
وطالب العبدة «مجموعة الدعم الدولية» باتخاذ مواقف حاسمة من شأنها ضمان وقف العمليات الإجرامية ضد المدنيين المحاصرين والمنشآت الحيوية والمرافق الإنسانية والطبية من خلال إجبار نظام الأسد على الالتزام ببنود اتفاق وقف الأعمال العدائية».
 
وأكد رئيس الائتلاف على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية والمواد الطبية إلى المحاصرين، وتأمين طرق إخلاء آمنة للجرحى، إضافة إلى التحقيق في استخدام النظام لقنابل النابالم الحارق ولعمليات التهجير القسرية.وتضم «مجموعة الدعم الدولية لسوريا» 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والمملكة العربية السعودية وألمانيا، وعقدت اجتماعًا في شباط الماضي بمدينة ميونيخ الألمانية، وفي نهاية الشهر نفسه بدأ سريان هدنة مؤقتة في سوريا، لم تدم طويلا.
 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد