قيادات داعش ومقاتليه يغادرون الموصل

mainThumb

19-10-2016 11:30 PM

السوسنة - قال جنرال أمريكي، الأربعاء، إن قيادات "داعش" ومقاتليه يغادرون مدينة الموصل المعقل الرئيس لهم في العراق، من دون تحديد وجهتهم.
 
وأوضح جاري فوليسكاي، قائد القوات البرية التابعة للتحالف الدولي ضد "داعش" بالقول: "شاهدنا خروجاً (لداعش) من الموصل، ولدينا مؤشرات بأن القادة قد غادروا".
 
وأضاف، في موجز صحفي من بغداد عقده عبر دائرة تلفزيونية خاصة مع صحفيين في واشنطن، "نتوقع بقاء العديد من المقاتلين الأجانب لأنهم ليسوا قادرين على التغلغل أسوة بالمقاتلين أو القادة المحليين"، في إشارة إلى احتمال اختباء عناصر "داعش" بين السكان.
 
وأشار الجنرال الأمريكي إلى أن أعداد مقاتلي "داعش" داخل مدينة الموصل، اليوم، أقل مما كانت عليه أمس، من دون أن يعطي رقماً محدداً لأعداد المقاتلين أو المناطق التي يتوجهون إليها.
 
 
ورجح "فوليساكي" لجوء عناصر "داعش" إلى "التخلي عن أراضِ إلى أن يصلوا إلى المناطق الحضرية المعقدة في الموصل وجوارها، والتي يمكن من خلالها تحييد تفوقنا التكنولوجي، لكننا لطالما تمكننا من ضربهم بنجاح (من قبل)".
 
وأشار إلى أن "داعش" سيفضل القتال داخل المناطق الحضرية، المجاورة لثاني أكبر مدن العراق (الموصل)، حيث يصبح التعامل معه صعباً نتيجة لاكتظاظ تلك المناطق بالسكان والأبنية.
 
ونوه إلى وجود 19 دولة، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، ممن ساهموا في تدريب القوات العراقية للاستعداد لعمليات الموصل، معرباً عن ثقته في نجاح القوات العراقية بمهمتها.
 
وكشف "فوليسكي" أن بلاده تستخدم مروحيات "الأباتشي" في إسناد القوات الأمنية العراقية أثناء تنفيذها لعملياتها ليلاً.
 
وشدد على أن دعم قوات التحالف الدولي "لا يشمل الميليشيات الشيعية للحشد الشعبي"، مضيفاً أن "قوات التحالف، تدعم فقط العناصر، التي تقودها القوات الأمنية العراقية وتستلم أوامرها منها، والقوات الشيعية للحشد الشعبي ليست كذلك".
 
وانطلقت، فجر الإثنين الماضي، معركة تحرير الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بقوات الحشد الشعبي، وقوات حرس نينوى (سنية)، إلى جانب قوات "البيشمركة " (جيش الإقليم الكردي)، وإسناد جوي من جانب مقاتلات التحالف الدولي.
 
وبدأت القوات الزحف نحو مدينة الموصل من محاورها الجنوبية والشمالية والشرقية من أجل استعادتها من قبضة تنظيم "داعش"، الذي يسيطر عليها منذ 10 يونيو/حزيران عام 2014.
 
يأتي ذلك وسط تحذيرات حقوقية من ارتكاب ميليشيات "الحشد الشعبي" انتهاكات ضد أهالي الموصل؛ حيث سبق أن واجه اتهامات بارتكاب "انتهاكات" ضد أهالي مدن سنية خلال تحريرها من "داعش"، وهي الاتهامات التي يرفضها الحشد.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد