إرتفاع أسعار مستلزمات العيد في اربد

mainThumb

22-06-2017 03:43 PM

السوسنة  -  تعيش الأسر الأردنية خلال هذه الأيام حالة من البهجة والسرور استعدادا لإستقبال عيد الفطر السعيد، حيث تشهد الأسواق التجارية ومراكز التسوق في محافظة إربد بعد الإفطار إقبالا ملحوظا من المواطنين لشراء الثياب الجديدة والحلويات وغيرها من الأمور اللازمة لعيد الفطر السعيد.

 
وتستعد ربات البيوت لعمل الحلويات وتنظيف المنازل وتأمين حاجات البيت خلال فترة العيد، إضافة الى عملية الذهاب الى السوق بعد الإفطار لاختيار الملابس المناسبة للعيد لكافة أفراد الأسرة.
 
تقول إيمان أبو الرب في حديثها لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أنها تمكث وقتا طويلا هذه الأيام في السوق والتنقل من محل لآخر، حيث تبحث عن ملابس جميلة لأبنائها الأربعة وبأسعار معتدلة، لأن الأسعار "بحسب رأيها" قد تضاعفت مرتين قبل حلول العيد ومع بدء استلام الموظفين رواتبهم الشهريه.
 
وأضافت أن إرتفاع أسعار الملابس ومستلزمات العيد في هذه الأيام قد حرم الكثيرين من محدودي الدخل من شراء كافة مستلزمات العيد لجميع أفراد الأسرة.
 
وتشير سلمى العمري موظفة في القطاع الحكومي أن بعض المحال أصبحت تبيع الملابس بأسعار خيالية، وبخاصة أن الملابس الموجودة في السوق ليست بتلك الجودة التي نبحث عنها، فنجد أن سعر البنطال قد ارتفع الى 22 دينارا بينما كان ثمنه في الأيام العادية 14 دينارا، وأن أسعار الأحذية أيضا طالها الإرتفاع ولم تعد تستطيع تأمين كافة مستلزمات العيد لأبنائها الخمسة في نفس الوقت.
 
ويرافق محمد عبدالله أنه يراقف زوجته في التسوق لشراء مستلزمات العيد خوفا من طمع التجار الذين يرفعون الأسعار كما يريدون، فيقوم هو بعملية المفاصلة حتى يحصل على ما يريد بالسعر المناسب، لأن العيد "وبحسب رأيه"، فرصة مناسبة للتجار للترويج لبضائعهم وتصريفها والتخلص من الفائض عندهم بالسعر الذي يريدونه.
 
وتقول رشا مهيدات أن مصاريف العيد كثيرة جدا، فشهر رمضان استنزف مبالغ طائلة، واليوم نتسوق للعيد ونشتري الملابس للأطفال، وبعدها تأتي الحلويات ثم العيديات للأقارب، وبعد قليل تأتي مصاريف المدارس الأمر الذي سيرهقنا ماديا خلال الفترة القادمة، كان الله في عون الأسر المحتاجة والمحدودة الدخل.
 
وأشار تاجر الألبسة محمد الطعاني الى أن التجار يعتمدون في العادة على مواسم رئيسية مثل الأعياد وموسم الصيف، وذلك لتأمين الجزء الأكبر من التزاماتهم المختلفة، لافتا إلى وجود عوامل كثيرة أدت إلى فتور الحركة التجارية في أسواق الألبسة خلال الفترة الحالية أبرزها ضعف المقدرة الشرائية لدى العديد من الأسر الأردنية.
 
التاجر صلاح العمري أوضح أن جميع التجار في مدينة إربد على إستعداد لتلبية إحتياجات المواطنين من الألبسة وما يحتاجونه للعيد، لافتا إلى أن الحركة التجارية في الأسواق ومحلات الألبسة لازالت منخفضة وأقل بكثير من المعتاد خلال الأيام التي تسبق العيد السعيد.
 
رئيس غرفة الصناعة والتجارة في محافظة إربد ماهر خصاونة أشار في حديثه الى (بترا) إلى أن فرق غرفة الصناعة والتجارة يقومون بجولات مستمرة في الأسواق تمتد حتى الساعة الثانية صباحا لمراقبة الأسعار والحركة الشرائية في السوق.
 
وبين أن الفرق لم تلاحظ تغيرا في الأسعار خلال موسم العيد إلا أن هناك بعض من التجار قد أحضروا ملابس خاصة بالعيد وهي أفضل من ناحية الجودة والشكل والموديل الأمر الذي أدى الى رفع أسعار بعض القطع من الملابس وبخاصة ملابس الأطفال، علما بأن الأسواق مليئة حاليا بالملابس متوسطة السعر وهناك الملابس الغالية الثمن.
 
وبين الخصاونة أن الأمر ينطبق أيضا على أسعار الحلويات في السوق حيث يزخر السوق بأنواع متعددة من الحلويات وبأسعار مختلفة تناسب الجميع.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد