مطالب بتحسين الخدمات في المدورة الحدودية

mainThumb

30-07-2017 01:48 PM

السوسنة - شكا مواطنون في بلدة المدورة الحدودية من نقص في الخدمات العامة الأساسية مطالبين الحكومة بالعمل على حل تلك المعضلات وتوفير أساسيات المعيشة.

 
وكان عدد من مواطني المدورة شكوا لوكالة (بترا) اليوم الأحد؛ من نقص خدمات المواصلات والمياه والصحة إلى جانب ارتفاع أسعار السلع التموينية في المدورة ما يضيف أعباء مالية على المواطنين خصوصا وأن منطقة المدورة من المناطق النائية والفقيرة والتي تبعد عن مركز المحافظة معان ما يقارب 120 كم.
 
وشكا المواطن سعد أبو شوشة نقص الخدمات الصحية والكوادر الطبية في مركز المدورة الأولي، إذ لا يتوفر في المركز إلا طبيب واحد يداوم بشكل جزئي وممرضة واحدة، كما أن حالات الطوارئ يتم التعامل معها بصعوبة لبعد المسافة عن المركز ما يضعف الخدمة العلاجية المقدمة لسكان المدورة مطالبا بتوفير كادر طبي وقابلة قانونية لتعزيز الخدمة العلاجية للمراجعين.
 
وبين المواطن محمد العطون أن ثمة مشاكل خدمية يعاني منها سكان المدورة؛ فهناك مشكلة نقص المياه وتكرار انقطاعها إلى جانب عدم توفر حافلة نقل على خط المدورة / معان مبينا أن الحافلة تم توقيفها منذ ثلاث سنوات وأن السكان يعانون في الوصول إلى مركز المحافظة معان لقضاء مصالحهم وحاجياتهم.
 
وأوضحت المواطنة مريم أبو تايه أن أسعار السلع والمواد التموينية مرتفعة للغاية في بلدة المدورة ما يضيف أعباء مالية على كاهل المواطن خصوصا وأن المدورة من المناطق الفقيرة والنائية مضيفة أن سعر أسطوانة الغاز يصل إلى 9,5 دينار ، وكيلوا الدجاج يصل إلى 2.5 دينار ورغيف الخبز يباع بخمسة قروش إلى جانب ارتفاع أسعار مختلف السلع، وأن جزءا من السلع يكون منتهي الصلاحية في غالب الأوقات.
 
وطالبت أبو تايه بضرورة تشديد الرقابة على أسعار السلع ومدى صلاحية استهلاكها البشري كما طالبت بتوفير السلع الضرورية لأبناء المنطقة بأسعار معتدلة، وتوفير مخبز لتغطية احتياجات المواطنين من مادة الخبز.
 
من جهته بين مدير صحة محافظة معان الدكتور تيسير كريشان لوكالة (بترا)؛ أن مركز صحي المدورة يحتاج إلى كوادر طبية مثل؛ طبيب أسنان وممرضة وفني مختبر لتعزيز الخدمة العلاجية في المركز، مضيفا أن الطبيب المتواجد في المدورة يداوم 24 ساعة ضمن منطقتين هما؛ المركز الحدودي فترة المساء وبلدة المدورة في الفترة الصباحية.
 
وأضاف الدكتور كريشان أن خدمة الطوارئ تتم من خلال مراكز الدفاع المدني المتواجدة في المركز الحدودي ومنطقة بطن الغول وأن هذه الخدمة كافية لتغطية الحالات المرضية في تلك المنطقة.
 
وبين مدير هيئة قطاع النقل في معان سليمان النوافلة؛ أنه يوجد خط باص لحافلة يربط بين المدورة ومعان، وأن هذه الحافلة توقفت عن العمل على هذا الخط نظرا لعدم جدوى تشغيله، إذ تبلغ السعة المقعدية لتلك الحافلة ما بين 20- 30 بالمائة ما يسبب خسائر لمالك الحافلة مؤكدا أن هيئة قطاع النقل في معان طالبت وزارة التخطيط بتوجيه الدعم نحو تعزيز ضعف المواصلات في تلك المنطقة للابقاء على ديمومتها.
 
وأبدى النوافلة استعداده لتسهيل عملية ترخيص وتسجيل حافلة صغيرة بعشرة ركاب " ميكرو باص" على الخط المذكور في حال رغب أي مستثمر أو أي جمعية تعاونية من سكان المدورة بذلك، لافتا إلى أن المشكلة تكمن في نقص الركاب في منطقة المدورة بالنسبة للحافلة التي كانت تعمل على خط المدورة / معان.
 
وأوضحت مديرة مديرية صناعة وتجارة معان المهندسة سهيلة البدور؛ أن ارتفاع أسعار السلع يعود إلى ارتفاع الكلف الإضافية على البضائع والسلع المنقولة للمدورة نظرا لبعد المسافة لافتة إلى أنه تم افتتاح مخبز في المدورة في الفترات السابقة لكنه أغلق بسبب عدم الجدوى الاقتصادية.
 
وأضافت أن إحدى المشاكل التي تقف عائقا في توفير سوق ثابتة بمختلف خدماتها في المدورة يعود إلى أن قسما كبيرا من سكانها هم من البدو الرحل غير المستقرين والذين يرتحلون في بعض المواسم عن تلك المنطقة مبينة استعداد المديرية بتوفير تسهيلات لترخيص وكالة بيع للغاز أو مخبز لمن يرغب من سكان المنطقة.
 
--(بترا) 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد