مباحثات سودانية – اثيوبية بالخرطوم حول ملفات الأمن والمياه

mainThumb

16-08-2017 10:09 AM

السوسنة  - أجرى الرئيس السوداني عمر البشير، الثلاثاء، محادثات مطولة مع رئيس وزراء إثيوبيا هايلي ميريام ديسالين الذي وصل الخرطوم في زيارة تمتد ثلاثة أيام، ركزت عى قضايا أمنية بجانب ملف مياه النيل وسد النهضة الاثيوبي.

البشير يستقبل هايلي ديسالين في مطار الخرطوم .. الثلاثاء 15 أغسطس 2017 (سودان تربيون)
وأكد البشير على متانة العلاقات الإقتصادية والسياسية بين السودان ،وإثيوبيا، وقال إنها تشهد "حرصاً متبادلاً ودعماً مشهوداً في الجهود المشتركة لضمان أمن واستقرار البلدين وتوحيد الرؤية تجاه القضايا الثنائية الملحة".
 
واعتبر البشير خلال حديثه في الجلسة الافتتاحية للمحادثات المشتركة، ما يشهده البلدان من تنسيق ثنائي "يكرس وحدة الهدف والمصير".
 
وقال إن الآلية المشتركة بين البلدين تتيح للبلدين المُضي في اتجاه إتمام المشاريع المشتركة، على رأسها الربط بالسكك الحديدية والتعامل المصرفي والتكامل الاقتصادي.
 
وشدد الرئيس السوداني على ضرورة تفعيل الآلية الوزارية الثلاثية التي تضم وزراء الدفاع والداخلية والأمن لتذليل العوائق الأمنية، والإسراع في تشكيل القوة المشتركة على الحدود، وإشراك ولاة ومنسوبي الولايات والأقاليم الحدودية في الترتيبات الأمنية.
 
ووصف وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور العلاقات السودانية الاثيوبية بالنموذجية على مستوى العالم من حيث تبادل المصالح والتواصل الشعبي.
 
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الدولة بوزارة الخارجية الاثيوبية هيرتو زمني عقب جلسة المباحثات، ان زيارة رئيس الورزاء الاثيوبي ستدعم هذه العلاقات وتعطيها مزيدا من التعاون لمصلحة الشعبيين والبلدين
 
واشار غندور الى ان الجانبين عقدا جلسة مغلقة برئاسة البشير وديسالين ناقشت قضايا تهم السودان واثيوبيا وكذلك الاقليم والمنطقة فيما تناولت الجلسة المفتوحة مسيرة العلاقات بين البلدين والاطر التى تمكنها من التواصل.
 
وفى رده لسؤال حول ملف سد النهضة قال غندور " ان علاقة السودان باثيوبيا تتجاوز ملفات المياه وغيرها و ان قضية المياة ملف امني قومي بالنسبة للسودان ولاثيوبيا ولبقية دول حوض النيل".
 
واضاف غندور ان قضية المياه كانت حاضرة وانه دائما عندما يلتقي الجانبان من الاطراف الثلاثة فى دول حوض النيل الشرقي فالهم دائما ما يكون هو كيفية التعاون بين الدول الثلاث،وتابع" هذا اللقاء سيعضد التعاون الثلاثي".
 
وحول قضايا الحدود بين البلدين قال غندور" هناك اتفاق قديم بين البلدين حول ترسيمها وهو متفق عليه على الورق ولا خلاف على ذلك فقط تبقي ان يتنزل ما اتفق عليه على ارض الواقع ".
 
من جانبها اكدت هيرتو زمني ان الجانبين اكدا خلال جلسة المباحثات التزامهما بتعزيز ودفع الشراكة بين البلدين فى كافة المجالات السياسية والامنية والدفاعاية والاقتصادية والثقافية ، مشيرة الى انه تم الاتفاق على مواصلة الاجتماعات خلال الربع الاول من العام القادم لتوطيد علاقات التعاون المشترك، بجانب العمل سويا على حفظ الامن والسلم فى المنطقة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد