من هو الفنان كاظم الساهر ؟

mainThumb

19-11-2017 09:00 PM

 السوسنة  - كاظم الساهر أو ما يعرف بالقيصر , هو كاظم جبار السامرائي والمولود في الموصل في عام 1957 في الثاني عشر من شهر أيلول لذلك العام .

ارتبط اسمه في الوسط الفني ولدى محبيه من المتابعين بالأغنية العراقية الأصيلة واللحن المميز ,فهو أحد الفنانين الذي استطاع أن يجذب الكبير والصغير من أبناء الأجيال المختلفة لفنه الراقي .
اعتاد الساهر على تلحين معظم أغانيه , فهو الملحن والمغن الذي نال لقب "قيصر الأغنية العربية" من الشاعر الكبير نزار قباني , كما حاز أيضاً على لقب "سفير الأغنية العراقية " .
 
يعتبر كاظم الساهر من الفنانين الذين شقوا طريقهم إلى الشهرة وعالم الفن بعد كفاح طويل وكد مرهق كان قد عاناها صغيراً وفي بداية نشأته من مرارة الفقر والحاجة , حيث انتقل صغيراً مع والده وعائلته إلى منطقة الحرية في بغداد بسبب عمل أبيه .
 
تنوعت أعمال الساهر صغيراً معتمداً فيها على نفسه بين بيعه للمثلجات وعمله في أحد مصانع المنسوجات والكتب أيضاً إلى أن تمكن أخيراً من شراء أول آلة موسيقية وهي القيثارة ليتعلم عليها العزف وينتقل منها إلى تعلم العزف على الجيتار والعود .
 
التحق كاظم الساهر بمعهد الدراسات الموسيقية في بغداد لمدة ست سنوات استطاع فيها تلحين أول أغنية له بعد سنة واحدة فقط من التحاقه بالمعهد حيث رأت أغنيته " أين أنت " النور حينها .
شغل الساهر منصب المعلم مرات عديدة فقد كان أستاذاً لمادة التاريخ ,كما عمل معلماً للموسيقى في عدة مدارس منها " كربيش " وبيناتا " في سبعينيات القرن السابق .
 
تزوج الساهر وهو في عمر التاسعة عشر وانتهى زواجه بالطلاق بعد أن كان قد رزق بولدين هما وسام (1980) و عمر (1987)حيث أصبح جداً لأول مرة في عام 2011 عندما رزق ابنه وسام بابنة سماها (سناء ) و لاحقاً رزق بابنة أخرى سماها (آية)  .
 
بدأت مسيرة الساهر الفنية والمهنية بعمله الأول مع الشاعر أسعد الغريري عام 1984 حيث أنتج أول ألبوماته ( شجرة الزيتون) ،وتتالت التعاونات مع كبار الشعراء مثل عزيز الرسام وكريم العراقي ونزار قباني فكان أول عمل بينهما "كثر الحديث" .
تكللت جهود الساهر في أولى نجاحاته عام 1989 في أغنيته "عبرت الشط على مودك" ،فتعاقبت سلسلة النجاح بأعمال كبيرة عدة مثل "زيديني عشقاً" و "مدرسة الحب" الذي حاز بعدها على لقب أفضل مطرب عربي .
 
ولا يفوتنا ذكر أهم الإنجازات التي حازها الفنان كاظم عن أغانيه ، فاستحقت "أنا وليلى"  المركز السادس عالمياً باستفتاء هيئة الإذاعة البريطانية BBC، و حصدت أغنية "ها حبيبي " لقب أفضل أغنية عام 1996 م ، وشارك في الأولمبيات كأول فنان من خلال أغنية "نريد السلام " عام 2004 ، أولمبياد أثينا ، كما درست أغاني الساهر في الجامعات الأمريكية مثل جامعة هارفرد .
 
أما فيما يخص تكريم الساهر على المستوى الإقليمي والعربي والدولي فيجدر بنا الذكر أنه تم تكريمه في بلده العراق والجزائر والمغرب ومصر وماليزيا وانجلترا وايطاليا وأمريكا وكندا ، وقد كان الفنان الأول والوحيد عربياً الذي غنى في القاعة الملكية في بريطانيا ،كما حصل على وسام التفوق بوصية الملك حسين الذي سلمته إياه الملكة نور عام 2001 ، و استحق جائزة جولدن أوورد لأفضل مطرب عربي عام 2010 ، و حصل أيضاً على جائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) .
ويذكر أن الساهر قد شارك مرات عديدة في برامج تلفزيونية ، فقد شارك في برنامج ذا فويس _أحلى صوت بمواسمه الأول والثاني والثالث ، كما شارك أيضاً ببرنامج ذا فويس كيدز الأول.
 
وفي الختام نذكر أحد الاقتباسات المهمة للفنان المحبوب : "القصيدة هي عشقي ومهما حاولت البعد عنها أعود إليها ، ومهما حاولت الهرب منها أجد نفسي أهرب إليها" .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد