شحادة: الاردن أسس أرضية قوية للتصدير لأفريقيا

mainThumb

09-12-2017 11:14 AM

السوسنة -  وضع الاردن مدماكا جديدا لصناعته في ابرز الدول اقتصاديا بشرق القارة الافريقية في رحلة البحث عن بدائل لأسواقه التقليدية المنهكة جراء عدم الاستقرار الامني والسياسي فيها.

 
وكشفت الجولة التي نظمتها هيئة الاستثمار بالتعاون مع غرفة صناعة الاردن لوفد اقتصادي الى تنزانيا وكينيا واثيوبيا واختتمت اليوم السبت، عن ان اسواق هذه الدول تشكل قاعدة قوية لانطلاق الصناعة الوطنية بعموم القارة الافريقية متسلحة بالجودة والتنافسية العالية.
 
وقال وزير دولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة ان الاردن "أسس ارضية صلبة لانطلاقة قوية للصناعة الوطنية بأسواق شرق افريقيا صاحبة النمو الاقتصادي الاسرع بالقارة السمراء مرتكزا بذلك على جهد ملكي متواصل لبناء علاقات متينة مع اركان هذه الدول".
 
واكد الوزير شحادة ان الجولة "فتحت الابواب على مصراعيها امام الصناعة الاردنية وهي البداية لزيارات اخرى قادمة"، مؤكدا ان القطاع الخاص يجب ان يكون "رأس الحربة" لاختراق الاسواق الجديدة بافريقيا.
 
وشدد على ضرورة ان يكون هناك فريق كامل مختص من القطاعين العام والخاص لمتابعة المستجدات والبناء على الانجازات التي تحققت والنتائج الايجابية التي ظهرت عقب اللقاءات الثنائية التي نظمت للشركات الاردنية خلال الجولة وتبشر بأن القادم سيكون افضل للصناعة الوطنية في المنطقة الافريقية.
 
وسعى منظمو الجولة التي شارك فيها 30 شركة صناعية وخدمية تعمل بقطاعات مختلفة الى فتح اسواق تصديرية جديدة امام الصناعة الوطنية وبناء جسور مع رجال اعمال ومستثمرين.
 
بدوره، اكد رئيس غرفة صناعة الاردن عدنان ابوالراغب أن السوق الافريقية تعتبر من الاسواق الواعدة امام الصناعة الوطنية ولها فرصة قوية وحقيقية لدخولها والمنافسة فيها، لافتا الى ان الدراسات التي اعدتها الغرفة حول آفاق التعاون التجاري بين المملكة وتنزانيا وكينيا واثيوبيا، اظهرت ان "هناك ما يقارب 60 منتجا صناعيا محليا يملك ميزة المنافسة بقوة بأسواق هذه الدول التي تعيش اليوم مرحلة نمو وتقدم اقتصادي".
 
ووفقا لدراسات الغرفة تتركز المنتجات الأردنية التي بإمكانها التصدير لأسواق هذه البلدان بقطاعات الصناعات الانشائية والكيماوية ومستحضرات التجميل والبلاستيكية والمطاطية والجلدية والهندسية والكهربائية والخشبية والأثاث.
 
ويرى صناعيون ان اسواق شرق افريقيا يمكن ان تكون "طوق النجاة" للصناعة الاردنية التي اهتزت صادراتها على وقع احداث سياسية وامنية غير مستقرة عاشتها بعض دول الجوار ما ادى لانسداد اسواقها التقليدية.
 
وقال مدير شركة المحيط الازرق لصناعة المنظفات المهندس ناصر ابوقبع ان نتائج الجولة كانت مثمرة وحققت الاهداف المرجوة منها وهي الاطلاع واستكشاف الفرص ومعرفة الشروط القانونية والتجارية للعمل في هذه الدول سواء المستثمرين او المستوردين.
 
وبحسب ابو قبع تعتبر اسواق شرق افريقيا محفزة لوجود سوق يضم اكثر من 200 مليون مستهلك، مشيرا الى ان الجولة مكنت الصناعيين من عقد لقاءات ثنائية مع رجال اعمال لهذه الدول، مبينا ان الصناعة الوطنية متقدمة سواء في المنتج النهائي او السمعة التي يتمتع بها.
 
من جانبه اكد مدير عام شركة آيلا المتخصصة في كيماويات البناء المهندس محمد حموده، ان الزيارة حققت نتائج ايجابية ومكنت الشركات من التعرف والاطلاع على الفرص المتاحة للصناعات الاردنية، مشددا على اهمية المتابعة من اجل ايصال الصناعة الوطنية بزخم لهذه الاسواق.
 
واكد المهندس حمودة ان الاسواق التي شملتها الزيارة تعتبر واعدة حيث تستطيع المصانع والشركات الاردنية ان تلبي احتياجات كبيرة لهذه الاسواق، داعيا الى تنظيم مزيد من هذه الجولات الى اسواق دول شرق افريقيا لما تمتلكه من فرص واعدة.
 
بدوره، اكد المهندس احمد شنك من شركة البترا لكربونات الكالسيوم ان المشاركة بالجولة جاءت لاستكشاف الفرص الاقتصادية المتاحة بالدول الافريقية ودراسة اسواق جديدة غير تقليدية للمنتجات الاردنية، مؤكدا وجود فرص حقيقية وجيدة للتصدير الى هذه الاسواق لكنها تحتاج الى عمل ومتابعة من قبل القطاع الصناعي وعقد اتفاقيات تجارة حرة ثنائية مع هذه الدول لتمكين الصناعة الوطنية من الوصول لأسواقها بسهولة.
 
بدوره، قال خالد الساكن مدير تصدير شركة حموده للصناعات الغذائية ان الجولة كانت موفقة، مبينا ان هناك فرص عمل كثيرة جراء عدد السكان الكبير في دول شرق افريقيا.
 
واكد الساكن ان هناك فرصا كبيرة جدا في السوق الافريقية ويمكن للمنتجات الصناعية الاردنية المنافسة فيها بقوة.
 
الى ذلك اكد مدير التصدير في شركة الخليج للمواد الغذائية المهندس عيسى الملائكة ان هناك فرصا ممتازة للشركات الاردنية بالسوق الافريقية، لافتا الى ان الجولة مكنت المشاركين من التواصل المباشر مع اصحاب اعمال وتجار ومستوردين.
 
وقال ان الصناعات الاردنية لديها فرص كبيرة في السوق الافريقية والجولة تعتبر بداية وتمهيد لدخولها ويجب ان يتبعها زيارات لاحقة للبناء على ما تحقق، داعيا لتوقيع اتفاقيات تجارة ثنائية كونها تعطي القوة لعبور المنتجات الوطنية.
 
واشاد المهندس الملائكه بالجهد الكبير الذي بذله وزير دولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة خلال الجولة ولقاءاته مع مسؤولين حكوميين في تنزانيا وكينيا واثيوبيا لتذليل العقبات امام الصناعة الوطنية وتوفير الارضية لاستكشاف السوق الافريقية وعبورها والمنافسة فيها.
 
من جانبه اشار المستثمر الاردني في اثيوبيا محمد الهندي الى ان السوق الاثيوبية تعتبر واسعة لتوفر مستهلكين يزيدون على مائة مليون نسمة، ما يجعلها واعدة امام المنتج الاردني الذي يملك تنافسية عالية وثقة كبير بجودته.
 
وبين ان منتجات المواد الاولية تعطى سرعة كبيرة في فتح الاعتمادات المالية البنكية عند الجانب الاثيوبي، داعيا المصانع الاردنية لفتح فروع لها بأثيوبيا التي تعتبر دولة "بكر" اقتصاديا.
 
وقال الهندي ان اثيوبيا تمر حاليا بنمو اقتصادي لافت، مبينا ان حجم استثماراته في اديس ابابا تصل لنحو 6 ملايين دولار.
 
وقال مدير ادارة الكهرباء والشريك في شركة اتحاد المستشارين والهندسة والبيئة المهندس سامرعياش ان المشاركة في الجولة الشرق افريقية جاءت بهدف استكشاف فرص العمل ومجالات تقديم الخدمات في هذه الدول.
 
واضاف، ان الصناعة الاردنية وقطاع الخدمات لقي اهتماما من قبل اصحاب الاعمال التي شملتها الزيارة، مؤكدا ان دول شرق افريقيا تمثل سوقا واعدة امام الصناعات الوطنية.
 
ودعا عياش الشركات الاردنية المهتمة بالسوق الافريقية المتابعة الحثيثة لتحويل هذه الفرص المتاحة لمشاريع حقيقية التي تساعد على النمو الاقتصادي للأردن ونهضة هذه الدول.
 
--(بترا)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد