صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - هبه خالد الفاخوري - تظهر معالم حضارات العصور القديمة في القلاع والقصور، والحمامات ، والمحميات , وتسمى بقصور البادية ، وتضم القصور معالم فيها التاريخ بكل المراحل التي مر بها ، وأشهر هذه القصور في الاردن  :

 

 

 

وهو قصر صحراوي أموي , يقع في شمال الصحراء الأردنية بمنطقة الأزرق في محافظة الزرقاء , ويبعد حوالي 75 كم شرقي عمان , ويسمى قصير نسبتاً لصغر

بناؤه , ويعتبر تحفة فنية معمارية إسلامية نادرة في قلب الصحراء ,  وتم بنائه عام  707 – 744 م  في حياة الخليفة الوليد بن يزيد الحاكم الحادي عشر من الخلفاء الأمويين ,  وكان يستخدم لرحلات الصيد التي يقوم بها الخلفاء وأمراء بني أمية .

 

ويتكون من قاعة استقبال مستطيلة ذات عقدين تقسم إلى ثلاثة أروقة لكل رواق قبو نصف دائري ويتصل الرواق الأوسط في الجهة الجنوبية على جانبيها غرفتان صغيرتان تطلان على حديقتين كانت تستخدم للقيلولة ,  وتزين أرضية الغرف والقاعة بالفسيفساء بزخارف نباتية , والغرف الأخرى مكسوة بالرخام .

وحمام مجاور لقاعة الاستقبال يتكون من ثلاث قاعات ، اثنتان مسقوفتان بأقبية نصف دائرية والثالثة مسقوف بقبة صغيرة  , ويوجد فيه ثلاث قاعات  باردة وفاترة وساخنة , و الأخيرة مزودة بأنابيب للبخار , وملحق بغرفة كبيرة لخلع الملابس فيها مقصورتين .

 

وبالإضافة لساقية قديمة فيها خزان ماء بجانب البئر , والماء ينساب في خطان أحدهم يتجه إلى الساحة الداخلية ليغذي النافورة على يسار المدخل , وخط يزود الحمام وغرفة الحمام بأنابيب فخارية .

 

ويوجد على جدرانه زخرفة برسوم تجسيدية ونقوشات , وتتعدد مواضيعها مثل : مشاهد من رحلات الصيد والحيوانات ( ومنها الأسود والنمور والغزلان والنعام ) ، وقبة الحمام فيها الأبراج السماوية المرسومة , وتميز بهندسته  وبالإضافة إلى انه يشبه الحمامات الرومانية بشكل ومكونات ,  ويوجد صورة جدارية للخليفة جالس على العرش ومحاط بهالة ومعه مرافقوه في نهاية الرواق الأوسط لقاعة الاستقبال وكتابة تشير لاسم الخليفة .

 

 

ويسمى قصر الخرانة يقع في الصحراء الأردنية على الطريق الدولي المتجه إلى الأزرق وعلى بعد 65 كم شرق عمان , ويبلغ ارتفاعه 659 م عن سطح البحر , بني في عهد الوليد بن عبد الملك سنة 92 هـ الموافق 710 م , بدليل الكتابة الكوفية فوق باب إحدى حجرات طابقه الثاني, وتتناثر على سطحه آلاف الحجارة الصوانية فوق وجه الأرض , ويطلق عليها اسم الحرة وهذا يغلب تسميته بقصر الحرانة لا الخرانة .

 

يتميز بأنه لا يزال محتفظ بكامل هيئته إلا الجزء الشمالي , حيث تأثر بعوامل الحت والتعرية الطبيعية , وسقطت القصارة من الخارج فظهرت مواد البناء التي تتألف من حجر رملي طري ومن لبن من الطين المحلي ,  وأنشئ لغايات دفاعية فهو قلعة مربعة وطول كل من أضلاعه 35 م , و يوجد في كل زاوية من زواياه برج مستدير وبرج نصف مستدير بين كل زاويتين , وعلى جدران القصر شقوق للضوء والتهوية ولرمي السهام في حالات الحرب .

 

يتكون من 61 غرفة موزعة على طابقين يتوسطها ساحة كبيرة مكشوفة فيها خزان لتجميع مياه الأمطار , والطابق الأول الأرضي يتألف من العديد من الغرف المخصصة للدواب والخدم والعبيد , ولا يوجد عليه مظاهر زخرفة خارجية ولكن الزخرفة الوحيدة فيه داخلية فقد زينت قاعته الكبرى التي تقع في الطابق العلوي ببعض أشكال الزهور والنماذج الهندسية .

 

 

يقع على بعد 25 كم شمال شرق الزرقاء , وشيد  في العصر الروماني 63 ق.م. 331 م وتم استعماله كحصن دفاعي لحماية الطريق التجاري الذي يربط بين بصرى الشام شمالاً والعقبة جنوباً , وترجع  بداياته الأولى للفترة النبطية , حيث كان يمثل في هذه الفترة محطة تجارية .

وبني من حجارة جيرية مشذبة بازلتية تحمل نقوش لاتينية وهو مربع الشكل طول ضلعه 44 م أقيمت في زواياه أبراج مربعة  , ومن الداخل يوجد العديد من الغرف والقاعات  , حيث تتوزع حول ساحة حفر فيها خزان لجمع مياه الأمطار من سطح الغرف الموجودة في الجهة الشرقية .

 

وتعرض لعمليات تخريب وتدمير كثيرة كان آخرها عام 1952 التي قامت بها القوات البريطانية ، وأجرت مناورة لعملية احتلال القصر .

 

 

هو من القصور العربية التي بناها الأمويون في الشام , ويقع على بعد 32 كم جنوب شرق مدينة عمان بالقرب من مطار الملكة علياء الدولي في لواء الجيزة ,  وشيده الخليفة الأموي الوليد بن يزيد عام 744 م , وتبلغ المساحة الكلية للموقع داخل السور 22 دونم , وطول ضلعه  150 متر , وفي السور 25 دعامة نصف دائرية لزيادة التماسك بين أجزائه , ويحيط بالقصر سور مربع طوله 144 متر بني من الحجارة الجيرية وفيه 25 برج دائري ، وبرجي المدخل فهم بشكل نصف مثمن .

 

وبنيت جدران القصر من الطوب المشوي كقصر الطوبة , ويقسم القصر إلى ثلاثة أجنحة ، ومن الناحية الفنية أجمل ما فيه الزخارف المحفورة في الحجر الجيري في الواجهة القبلية التي يقع بها المدخل ,  وبعد ذلك تم نقلها إلى قسم الفنون الإسلامية بمتحف برلين ، وفيه عناصر فنية تشبه زخارف قبة الصخرة .

 

 

هو من القصور الأثرية الإسلامية التي بنيت من حجارة البازلت السوداء ، ويقع في محافظة المفرق شرق الأردن بالرويشد , ويعود تاريخه إلى عام 700 م ، في فترة حكم الوليد بن عبد الملك , وشيد على سد برقع  ويتألف من 3 طوابق مختلفة وسكن , ويتم تزويده  بالمياه الباردة والساخنة بواسطة قنوات ري حجرية وفخارية تصل إلى جميع الحجرات والمرافق .

 

 

قصر اسخيم أو عصيخم , وسمي بذلك من شدة السواد , ويقع في محافظة الزرقاء على قمة تلة مرتفعة شمال شرق بلدة الأزرق ما يقارب 18 كم مشرف على الوديان التي تسير فيها المياه في مواسم المطر وينبت بها الزرع ,ويبلغ ارتفاعه  615 م عن سطح البحر , وتبلغ مساحة الكلية 559 م2 , ومحيطه 95 م , وتم استخدام  الأقواس والشبائح الحجرية في حمل وتسقيف الأسقف , وبني من حجارة بازلتية سوداء , ويوجد فيه بئر ماء .

وهو حصن أثري بناه الأنباط لمراقبة طريق قوافلهم التجارية من جنوب جزيرة العرب إلى بلاد الشام , ثم ورثه الرومان واستخدموه ، واستمر استخدامه للعهد البيزنطي وربما استخدمه المسلمون في العهد الأيوبي كمحطة لاستراحة الحجاج بسبب الحروب الصليبية .